عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الصاحب شرف الدين > لولا مَغازَلةُ الرَّعابِيبِ

غير مصنف

مشاهدة
1093

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لولا مَغازَلةُ الرَّعابِيبِ

لولا مَغازَلةُ الرَّعابِيبِ
غالبْتُ هَزْلي بِجِدٍّ غيرِ مَغْلُوبِ
مُقَدِّماتُ غُرورٍ أَنْتَجَتْ عَرَضاً
حُزْنُ ابنِ إِسْحقَ مِنَ حُسْنِ ابن يعقوبِ
مَنْ لي بلمياءَ تُغْنيها محاسِنُها
عن الحُلِّي وريَّاها عن الطِّيبِ
لمَّا تَباهَتْ نَهَتْ قَلْبي وعاذِلَتي
عَنِ السُّلوِّ وَعَنْ لَوْمي وتَأْنيبي
حَيَّتْ فأَطْمَعَني فيها وأَيْأسَني
مِنْها التَّبَسُّمُ مَقْطوباً بِتَقْطِيبِ
وراشَقَتْني إشاراتٍ رَجْوتُ بِها
تصديقَ ظنِّ الأماني بَعْدَ تكذيبِ
ثُمَّ اسْتَلَبْتُ حواشي بُرْدِها فَبَدا
جَمالُها سالِباً في زِيّ مَسْلوبِ
وأَنْجَزَتْنَي وَعْداً كانَ أَطْمَعَني
بِرِيقِها الْعَذْبِ فاسْتَعْذَبتُ تَعْذيبي
فإنْ تُواصِلْ فَنَزَرٌ غيرُ مُحْتَسَبٍ
وإنْ تُهاجِرْ فجمٌّ غَيرُ مَحْسُوبِ
وَدَّعْتُها وضُلوعي في جحيمِ هوىً
مَشْبوبةٌ ودُموعي كالشَّآبيبِ
وسرّني حَوْبُ أَيامٍ تَعَقَّبَها
تجريدُ عزمي على جرداءَ سُرحُوبِ
أَعومُ في بحرِ آلٍ أَرْضُهُ يَبَسٌ
ما مَرْكبي فيهِ إِلاَّ سَرْحُ مركوبي
وأُطْرُدُ اللَّيْلَ عَنْ ألْحاظِ مُقْرِبَةٍ
يَبْدو لها ضُرُّ تَجْريبي فَتَجْري بي
عاصانِيَ الوَفْدُ وانقادَتُ شَكائِمُها
مُطِيعةً أَمرَ إِدْلاجي وَتأَوبي
فلاح لي صبح خمس وهي رابعةٌ
بربع خير وهوب خير موهوبِ
بَهْرامُ شاهُ الَّذي يَروي المكارِمَ عَنْ
فُرُّخْشَةٍ عَنْ شَهَنْشَاهٍ عَنَ أَيُّوبِ
مَنْ فعلُهُ غَيرُ مَحْذُوٍّ ومُتَّبَعٍ
وقَوْلُهُ غَيرُ مَقْروءٍ ومَكْتوبِ
نَبيءٌ ثاقِبِ فِكْرٍ بَعْضُ مُعْجِزِهِ
تَنْظِيمُ لُؤْلُئِهِ مِنْ غَيرِ تَثْقيبِ
إذا الوَغى سَلَبَتْ ذا الحَوْلِ حِيلَتَهُ
في مَأْزِقٍ لَحِجٍ ضَنْكِ الأساليبِ
عَطَفْتَ نَحْوَ الْعِدا عَطْفاً أَعادَهُمُ
وَليْسَ فيهِمْ مُنادىً غَيْرُ مَنْدوبِ
وصارَ أَلفُهُمُ بِالضَّرْبِ مُنْقَسِماً
أضعافَ ضِعْفٍ لَهمْ في الألفِ مَضْروبِ
يا أيُّها المِلِكُ الحامي مَوارِدهُ
عَنْ كُلِّ أَسْنٍ وتَكْدِيرٍ وَتَنْضيبِ
يا بْنَ المُعِزِّ لقَدْ أَذْلَلْتَ لي مِنَحاً
تَسَاهَلَ الدَّهْرُ فيها بَعْدَ تَصْعيبِ
أَوْطَأْتَني هَضْبةً قَدْ كانَ طَرْفِيَ في
أَطْرافِهَا بَينَ تَصْعيدٍ وَتَصْويبِ
أُهْدي إِليكَ أُلوفاً وَهْيَ شارِدةٌ
يُصاحبُ الرَّكْبُ مِنْها خَيْرَ مَصْحوب
تُنْسي إذا سَغِبوا في الْبيدِ إِذْ ظَمِئُوا
بِطيبِها طِيبَ مَأْكولٍ ومَشْروبِ
فَلَيْسَ بالبِدُعِ مِنْها أَنْ تَتَيهَ عَلى
مَنِ الجآذِرُ في زيِّ الأَعاريبِ
الصاحب شرف الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 05:00:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com