لولا مَغازَلةُ الرَّعابِيبِ | |
|
| غالبْتُ هَزْلي بِجِدٍّ غيرِ مَغْلُوبِ |
|
مُقَدِّماتُ غُرورٍ أَنْتَجَتْ عَرَضاً | |
|
| حُزْنُ ابنِ إِسْحقَ مِنَ حُسْنِ ابن يعقوبِ |
|
مَنْ لي بلمياءَ تُغْنيها محاسِنُها | |
|
| عن الحُلِّي وريَّاها عن الطِّيبِ |
|
لمَّا تَباهَتْ نَهَتْ قَلْبي وعاذِلَتي | |
|
| عَنِ السُّلوِّ وَعَنْ لَوْمي وتَأْنيبي |
|
حَيَّتْ فأَطْمَعَني فيها وأَيْأسَني | |
|
| مِنْها التَّبَسُّمُ مَقْطوباً بِتَقْطِيبِ |
|
وراشَقَتْني إشاراتٍ رَجْوتُ بِها | |
|
| تصديقَ ظنِّ الأماني بَعْدَ تكذيبِ |
|
ثُمَّ اسْتَلَبْتُ حواشي بُرْدِها فَبَدا | |
|
| جَمالُها سالِباً في زِيّ مَسْلوبِ |
|
وأَنْجَزَتْنَي وَعْداً كانَ أَطْمَعَني | |
|
| بِرِيقِها الْعَذْبِ فاسْتَعْذَبتُ تَعْذيبي |
|
فإنْ تُواصِلْ فَنَزَرٌ غيرُ مُحْتَسَبٍ | |
|
| وإنْ تُهاجِرْ فجمٌّ غَيرُ مَحْسُوبِ |
|
وَدَّعْتُها وضُلوعي في جحيمِ هوىً | |
|
| مَشْبوبةٌ ودُموعي كالشَّآبيبِ |
|
وسرّني حَوْبُ أَيامٍ تَعَقَّبَها | |
|
| تجريدُ عزمي على جرداءَ سُرحُوبِ |
|
أَعومُ في بحرِ آلٍ أَرْضُهُ يَبَسٌ | |
|
| ما مَرْكبي فيهِ إِلاَّ سَرْحُ مركوبي |
|
وأُطْرُدُ اللَّيْلَ عَنْ ألْحاظِ مُقْرِبَةٍ | |
|
| يَبْدو لها ضُرُّ تَجْريبي فَتَجْري بي |
|
عاصانِيَ الوَفْدُ وانقادَتُ شَكائِمُها | |
|
| مُطِيعةً أَمرَ إِدْلاجي وَتأَوبي |
|
فلاح لي صبح خمس وهي رابعةٌ | |
|
|
بَهْرامُ شاهُ الَّذي يَروي المكارِمَ عَنْ | |
|
| فُرُّخْشَةٍ عَنْ شَهَنْشَاهٍ عَنَ أَيُّوبِ |
|
مَنْ فعلُهُ غَيرُ مَحْذُوٍّ ومُتَّبَعٍ | |
|
| وقَوْلُهُ غَيرُ مَقْروءٍ ومَكْتوبِ |
|
نَبيءٌ ثاقِبِ فِكْرٍ بَعْضُ مُعْجِزِهِ | |
|
| تَنْظِيمُ لُؤْلُئِهِ مِنْ غَيرِ تَثْقيبِ |
|
إذا الوَغى سَلَبَتْ ذا الحَوْلِ حِيلَتَهُ | |
|
| في مَأْزِقٍ لَحِجٍ ضَنْكِ الأساليبِ |
|
عَطَفْتَ نَحْوَ الْعِدا عَطْفاً أَعادَهُمُ | |
|
| وَليْسَ فيهِمْ مُنادىً غَيْرُ مَنْدوبِ |
|
وصارَ أَلفُهُمُ بِالضَّرْبِ مُنْقَسِماً | |
|
| أضعافَ ضِعْفٍ لَهمْ في الألفِ مَضْروبِ |
|
يا أيُّها المِلِكُ الحامي مَوارِدهُ | |
|
| عَنْ كُلِّ أَسْنٍ وتَكْدِيرٍ وَتَنْضيبِ |
|
يا بْنَ المُعِزِّ لقَدْ أَذْلَلْتَ لي مِنَحاً | |
|
| تَسَاهَلَ الدَّهْرُ فيها بَعْدَ تَصْعيبِ |
|
أَوْطَأْتَني هَضْبةً قَدْ كانَ طَرْفِيَ في | |
|
| أَطْرافِهَا بَينَ تَصْعيدٍ وَتَصْويبِ |
|
أُهْدي إِليكَ أُلوفاً وَهْيَ شارِدةٌ | |
|
| يُصاحبُ الرَّكْبُ مِنْها خَيْرَ مَصْحوب |
|
تُنْسي إذا سَغِبوا في الْبيدِ إِذْ ظَمِئُوا | |
|
| بِطيبِها طِيبَ مَأْكولٍ ومَشْروبِ |
|
فَلَيْسَ بالبِدُعِ مِنْها أَنْ تَتَيهَ عَلى | |
|
| مَنِ الجآذِرُ في زيِّ الأَعاريبِ |
|