عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الصاحب شرف الدين > نَعِيٌّ أَغارَ الصَّبْرَ فازْوَرَّ جانِبُهُ

غير مصنف

مشاهدة
796

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نَعِيٌّ أَغارَ الصَّبْرَ فازْوَرَّ جانِبُهُ

نَعِيٌّ أَغارَ الصَّبْرَ فازْوَرَّ جانِبُهُ
وَأَنْجَدَ فَيْضَ الدَّمعِ فانْهَلَّ ساكِبُهْ
ورُزْءٌ أَمِنَّا كلَّ رُزْءٍ لِخَوْفِهِ
وهالَ عَمودَ المُلْكِ فانْهالَ كاتِبُهْ
أَبِا لمَلِكِ المَنْصورِ يُرْجِفُ قائِلٌ
رَكِزْنَ عَوالِيْهِ وشِيْمَتْ قَواضِبُهْ
وقَرَّتْ سَراياهُ وحُطَّتْ سُروجُهُ
وفاضَتْ رَزاياهُ وغاضَتْ مَواهِبُهْ
وغالَبَهُ المقدارُ مُقْتَحِماً بِهِ
غَماراً تَجَلَّتْ عَنْهُ والدَّهرُ غالِبُهْ
وعهدي بهِ لا يَحْرِبُ الدَّهرُ جارَهُ
ولا يَصْطَلي نيرانَهُ مَنْ يُحارِبُهْ
جَداوِلُ أَمواهِ الحتوفِ سُيوفُهُ
وغُدرانُ أَدراعِ الملوكِ ضَرائِبُهْ
تَعارضَ فيهِ ظَنُّ صِدْقي وكِذْبُهُ
فأَصْبحَ عِندي أَحسَنَ الظَّنَّ كاذِبُهْ
وأَظْلَمَ يَوْمٌ غُيِّبَتْ فيهِ شَمْسُهُ
فَأَبْصَرْتُ منهُ اللَّيْلَ غابَتْ كَواكِبُهْ
وقالوا مُحالٌ فَقْدُهُ فَأَجَبْتُهُمْ
فما بالُ دُهَري أكْلَفُ اللَّوْنِ شاحِبُهْ
مَضى غَيْرَ مَرْدودٍ عنِ الوَفْدِ بابُهُ
ولا حاجِبٍ يَوْماً عنِ الرِّفْدِ حاجِبُهْ
مُوَقّىً صُروفَ النَّائِباتِ نَزيلُهُ
ولا عِزَّ في الدُّنيا لِمْن ذَلَّ صاحِبُهْ
عزَاءكَ مَجْدَ الدّينِ عنهُ فإِنَّهُ
لرُزْءٌ يَهولُ الحازِمُ الثَّبْتَ حازِبُهْ
ولكِنَّكَ المَلْكُ الّذي لُجُّ صَبْرِهِ
تَفيضُ لَهُ غُدْرُ الأَسى ومَذانِبُهْ
فَداكَ الْوَرى مِنْ وافِرِ الْفَضْلِ والْجَدا
غَرائِبُهُ سارَتْ وسَرَّتْ رَغائِبُهْ
فَيا مانِعَ الْمَجْدِ المُذالِ جَنابُهُ
ويا باذِلَ الرِّفْدِ الْمُمَنَّعِ جانِبُهْ
إِليكَ اعتِذارَ الدَّهرِ مِمّا سَما بِه
إلى الكَوْكَبِ الهادي بِهِ وهْوَ هائِبُهْ
فَتىً غالَهُ جَيْشُ الرَّدى وهُوَ باسِمٌ
فَقابلَ عنهُ بالبُكاءِ مَقانِبُهْ
ولَوْ أَنَّهُ خَطْبٌ تَلافِيهِ مُمْكِنٌ
رأي شاهِدٌ ما كانَ يَصْنَعُ غائِبُهْ
إِذاً لَثَنى عَنْهُ الرَّزايا مُظَفَّرٌ
تَسيرُ المَنايا حَيْثُ سارَتْ كَتائِبُهْ
ولكِنَّهُ الْخَطْبُ الّذي لَمْ يَرُدَّهُ
كفاحُ مُلاقيهِ ولَمْ يَنْجُ هارِبُهْ
فَسِيَّانِ مَنْ تَحْتَ الثَّرى مُسْتَقَرُّهُ
لَدَيه ومَنْ فَوْقَ الثُّرَيّا مَراتِبُهْ
ومَنْ ذَا الَّذي تَبْقى نَضارَةُ حالِهِ
عَلَيهِ وهذا الدَّهْرُ جَمٌّ نَوائُبُهْ
تَبيدُ الُوَرى فيهِ وما نَوَّلتْهُمُ
يَداهُ ولكِنْ لا تَبيدُ عَجائبُهْ
الصاحب شرف الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 05:04:05 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com