قَضَيْتُ لَكُمْ في الهَوى ما وَجَبْ | |
|
| بِصَبْرٍ قَضى وَبِقَلْبٍ وَجَبْ |
|
وَأَوْرَيْتُ زَنْدِيَ في حُبِّكُمْ | |
|
| فَكَمْ لي مِنْ راحَةٍ في التَّعَبْ |
|
فَإِنْ كانَ في تَلَفي وَصْلُكُمْ | |
|
| فَيا حبَّذا تَلَفي ثُمَّ حبْ |
|
ودادي في قُرْبِكُمُ وَالجَفا | |
|
| ودادِيَ عِنْدَ الرِّضا والْغَضَبْ |
|
فَكَمْ والِهٍ مِنْ بَني عُذْرَةٍ | |
|
| إليَّ انْتَمى في الْهَوى وانْتَسَبْ |
|
وَقدْ كُنْتُ أَعْجَبُ مِمَّنْ صَبا | |
|
| فَها أَنا يَعْجَبُ مِنِّي العَجَبْ |
|
ويَحْرُمُ عِندي سَماعُ المَلامِ | |
|
| ومِنْ أَجْلِ ذكْركُم يُسْتَحَبْ |
|
فَلي ما تَكَسَّبْتُ مِنْ لذَّتي | |
|
| بِهِ وعَلى عاذلي ما اكتَسَبْ |
|
فَيا عُدَّتي إِذْ تَروعُ الخُطوبُ | |
|
| ويَا عُمدَتي إِذْ تَنوبُ النُّوَبْ |
|
أَعِدْ نَظَراً مِنْكَ في قِصَّتي | |
|
| وحالي فَمِنْكَ إِلَيْكَ الهَرَبْ |
|
لَعَلَّكَ تَرْثي لِذِي لَوْعَةٍ | |
|
| إذا ضَحِكَ العاذِلونَ انْتَحَبْ |
|
أَؤَمِّلُ مِنْ عبْرَتي نُصْرَتي | |
|
| متى كَشِفَتْ كُرْبةٌ بِالكُرَبْ |
|
وَلَوْ خالَطَتْ حُرُقاتُ الجَوى | |
|
| لَهَبَّ لَها في ضُلوعي لَهَبْ |
|
وَلَوْ لَمْ أُضِعْ في هَواكَ الوَقَارَ | |
|
| لَما صارَ يَأْخُذُ مِنِّي الطَّرَبْ |
|
ولا صِرْتُ أَفْهَمُ عَنْكَ الحَديثَ | |
|
| بِنَقْرِ الدُّفوفِ ونَفْخِ القَصَبْ |
|
فَلا يَدْخلِ النَّاسُ ما بَيْنَنا | |
|
| مُحِبٌّ وحُبٌّ وعَبْدٌ وَرَبْ |
|
وَلي مَذْهَبٌ فيكَ وَقْفٌ عَلَيْهِ | |
|
| لُبابُ ودادِيَ والمُنْتَخَبْ |
|