حُوشيتَ مِنْ عرضٍ يوديكُ حوشيتا | |
|
| وَبالمُنى وَبِشَهْرِ الصَّوْمِ هُنِّيتا |
|
وَلا بَرِحْتَ قَريرَ العَينِ في دَعَةٍ | |
|
| تُشَتِّتُ الجورَ والإِقتارَ تَشْتِيتا |
|
يا أيُّها النَّاصِرُ المَلْكُ الذي قُهِرَتْ | |
|
| بِهِ الملوكُ فأَضْحى عَيْشُهَا مَوتَا |
|
وَفَّيْتَ أَقسامَ وافيها لُهاً وَعُلاً | |
|
| وَباتَ غادِرُها لا يَملكُ البِيْتَا |
|
أَنتَ الوَقورُ إذا طاشَتْ حُلومُهمُ | |
|
| فَزادَكَ اللهُ تَوقيراً وتَثْبِيتا |
|
بَيَّضْتَ باسْمِكَ وَجهَ المُلكِ مُقْتَدِياً | |
|
| باليُوسفينِ فَعاشا منذ سُمِّيتَا |
|
وَقَيْتَ جِلَّقَ أقصى ما يُخافُ فَلو | |
|
| تُطيقُ نَطْقاً لقالَتْ ألْفَ وُقِّيتَا |
|
وَهذِهِ مصرُ قد ألْقَتُ مقالِدَها | |
|
| تَكفيكَ أَنْ تَعمَلَ البيضَ المصاليتَا |
|
حَقَقْتَ ظَنَّ بَني الآمالِ فيكَ فبال | |
|
| آباءِ منهُمْ وبَالأبناءِ فُدِّيتَا |
|
وعُفِّيَ البخلُ إِذ شِدْتَ السماحَ لنا | |
|
| وَعوفيَ المجدُ فينا حينَ عوفيتَا |
|
يا ذا العُلا أَسْكَنَتْ في الفَضِل ذا لَسَنٍ | |
|
| وَذا الهَنا نَطَّقَتْ بالفضلِ سِكِّيْنتَا |
|
هَدَيْتَنا بالنُّجومِ الزّهْرِ مِنْ شِيمٍ | |
|
| أَثَرْنَ مِنْ معدِنِ الفِكْرِ اليَوَاقيتَا |
|
فَفَتَّتَتْ أَكْبدَ الحسَّادِ مِنْ مِدَحٍ | |
|
| سارَتْ فَأَنْسَتْ سَحيقَ المِسْكِ مَفْتوتا |
|
حَيِيْتَ فينا حَياةَ الخَضْرِ مُغتَبِطاً | |
|
| كَما بُملْكِ قَرينِ الخَضْرِ حُيِّيتا |
|
لَدْيكَ عِشْنا كَما شِئْنا فَدُمْتَ لَنا | |
|
| وعِشْتَ في سابِغِ النُّعْمى كَما شيتا |
|