إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الموت على صدر الحبيب |
آهِ لَوْ أنَّ فؤادي ما انطلَقْ |
أو تَحَنَّت جَبْهَتي مِنْ ذا العَرَقْ |
أو تَلَمَّسْتُ الرموشَ المُتْعَباتْ |
مِنْ جُفونِ قَدْ تَحَلاّها الأرَقْ |
لاسْتَبْحَتُ الرُّوحَ فَوقَ الرّاحَتَيْن |
أزْهَرَتْ مِنّي دُموعي كَالَحَبقْ |
واعْتَبَرْتُ المَوْت أسْرارَ الحَياةْ |
بَيْنَ كِتْفَيْهِ احْتواني لَمْ أفِقْ |
أوْ بَذَلْتُ القَلْبَ طَيْراً تائِهاً |
عَنْ شراييني وَنَزْفي يَنْبَثِقْ |
***** |
آه لَوْ أغْدَقْتَ هَمْسا في المَماتْ |
قُلتَ لي: قَلْبي لِهَجرٍ يَنْسَحِقْ |
أوْ لناجَيْتَ العُروقَ الصّامِتاتْ |
قُلتَ: عُودي مَالَنا أنْ نَفْتَرقْ |
سوْفَ تُحييني بِلِحْنٍ والشِّفاهْ |
رَتّلَتْ فَوْقي بآياتِ الفَلَقْ |
آمِراً رُوحاً حَسوداً بالمَغيبْ |
بَلْ يَروحُ النّارَ عنّا يَحْتَرِقْ |
سَوْفَ تُهديني حَيَاةً مِنْ جَديدْ |
سَوْفَ تَدْري أنّ قَلْبي ما شَهَقْ |
سَوْفَ أرْعَاكَ بِحَبّاتِ العُيونْ |
سَوْفَ تَعْلو في فَضَائي بالألَقْ |
تَسْتَوي في خافِقي سِرَّ الحَياةْ |
وَلْتَقُلْ: إِرْجاعُ روحي كانَ حَقْ |
آهِ لَوْ أجْثو أمَنِّي خاطِرَكْ |
من وعُودٍ في سُجودي تَنْطلِقْ |
أو لطاَرت مُهْجَتي صَوْبَ السّما |
هَدْهَدَتْها زُرْقَةٌ حَدَّ الأفُقْ |
لاحْتَضَنْتُ الغابَةَ الخضْراءَ مِنْ |
لوْنِ عَيْنَيْكَ بِحُبٍّ تأْتَلِقْ |
آهِ لَوْ أجْثو أمَنّي خاطِرَكْ |
من وعودٍ في سُجودي تَنْطلِقْ |
أوْ لَحَطّتْ راحَتي بَيْنَ اليدْين |
لاسْتَحَقَّتْ نَشْوتي لَوْنَ الشّفَقْ |
واحْتَمَلتُ الهَمّ، أوْجاعَ الضنّى |
حَمْلَ ريشٍ أو خَفيفٍ مِنْ وَرَقْ |
وَلْيَكُنْ حَظّي الْتِحافاً ساعِدَيْكْ |
لوْ رماني الدّهْرُ أشواكَ الطُرُقْ |
آهِ لَوْ أرْسَتْ سَفيني مُقْلَتاكْ |
مِنْ خِضَمِّ الموْجِ في مَدِّ الغَرَقْ |
أو لضَمَّتنْي بِعَطْفٍ ساعِداكْ |
لارتَضَيْتُ المَوْتَ كيْ لا نَفْتَرِقْ |
ولْيَكُنْ مَوتي رضاً في ساعِدَيْكْ |
يا هُدوءَ النَّزْعِ بي بَلَّ الرّمَقْ |
نهتدي روحَيْنِ في أجْوائِنا |
لاحْتفالٍ أو لِقاءٍ في الغَسَقْ |
لَحْظةٍ أغْفو بها بيْنَ الغُيومِ |
مَعْ حَبيبي يا لأحْلى ما خَلَقْ |
يا لِطَعْمِ الدِّفْءِ في قَلْبِ الصَّقيعْ |
مثْلَ هذا الدفْءِ غَيْري لمْ يَذُقْ |
حينَ ضَمَّتْني لَجَفْنَيْكَ الدُّنى |
دَلَّلَتْ رُوحي كَما طِفْلٍ سَبَقْ |
قَدْ سما بَيْن الصِّغارِ الوادعينْ |
واحْتَوَاه الصَّدْرُ مِنْ يَمِّ الغَرَقْ |
آهِ لوْ عُدْتُ لعيْني مَوْطني |
آهِ في البُعْدِ انْتَشَرْنا كالمِزَقْ |