عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد جاهين بدوي > إلى قاتلةٍ مقتولةٍ

مصر

مشاهدة
1745

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلى قاتلةٍ مقتولةٍ

إلى نَخْلَتِي المراكشيّة وقد أفَلَتْ ذَاتَ ضُحًى حَامِلَةً معها تَمْرَهَا وخَمْرَهَا..تارِكَةً لقلبي جَمْرَ التشظّي وغَيَابَاتِ الغياب
أَمْسَيْتُ في سَاحِ الغَرَامِ قَتِيلاَ
وَغَدَا دَمِي عِنْدَ الْمِلاَحِ حَلِيلاَ
مَا عُدْتُ أَدْرِي أيُّ سَهْمٍ غَالَني
أسْرَى بقَلْبِي واصْطَفَاهُ خَلِيلاَ
فَأَرَاهُ من آيَاتِ عِشْقٍ مَا أَرَى
وَرَوَاهُ بِالْكَأْسِ الدِّهَاقِ شَمُولاَ
وَرَمَاهُ في وَادِي المواجِدِ مُدْنَفًا
لاَ سَائِلاً يُرْجَى ولاَ مَسْؤُولاَ
يَا سِحْرَهَا سَجَّرْتَ في قَلْبي الضِّرَا
مَ وَسُقْتَني لِسَعِيرِهَا مَكْبُولاَ
مَا حِيلَتي وَالْجَمْرُ يَلْذَعُ مُهْجَتي
وَيَخُطُّ فيها لِلْهَلاَكِ سَبِيلاَ؟
مَا حِيلَتي وَالعِشْقُ أَصْبَحَ آسِرِي
وَلَهُ الحَنَايَا ذُلّلَتْ تَذْلِيلاَ؟
يَا طَرْفَهَا المكْحُولَ ياوِرْدَ الرَّدَى
الْمَعْسُولِ يا إِصْلِيتَهُ الْمَسْلُولاَ
مَنَّيْتَني فَسَطَرْتَ في لَوْحِ الغَرَا
مِ مَنِيَّتي.. يَا طَرْفَهَا الْمَكْحُولاَ
وتَرَكْتَ قَلْبِي لِلَّوَاعِجِ قِبْلَةً
وجَعَلْتَ دَمْعِي وِرْدَهَا الْمَعْلُولاَ
ماذا لَوَ انَّكَ قَدْ جَعَلْتَ لعَاشِقِي
كَ بِظِلِّ هُدْبِكَ جَنَّةً ومَقِيلاَ؟
وَأَبَحْتَهُمْ أوْرَادَ كُحْلِكَ جَهْرَةً
فَيُرَتِّلُونَ حَدِيثَهَا تَرْتِيلاَ؟
ورَمقْتَ حِبَّكَ ذا الصَّرِيعَ بِنَظْرَةٍ
تُحْيِي مُنَاهُ وتَبْعَثُ الْمَأْمُولاَ؟
أَوّاهُ يا طَيْرًا يُنَقِّرُ من فُؤَادِ
ي حَبَّهُ وشِغَافَهُ الْمَتْبُولاَ
ويَرَى بِجَمْرِ القلب أَطْيَبَ تَمْرِهِ
ويَرَى احْتِرَاقي في الضُّحَى قِنْدِيلاَ
ويصُوغُ من شِرْيَانِ قَلْبي في هَوَا
هُ قَيَاثِرًا ومن الوَجِيبِ هَدِيلاَ
ويَقَرُّ بين جَوَانِحِي وخَوَاطِرِي
سُهْدًا يُسَافِرُ في رُؤَايَ طَوِيلاَ
يا ثَغْرَهَا المنظُومَ من سِفْرِ اللَّظَى
أنْشُودَةً وعَلَى العَذَابِ دَلِيلاَ
هَلاَّ تَبُوحُ بِبَعْضِ ما كتَمَ الفُؤَا
دُ مِنَ الجَوَى وتَخُطُّهُ تَقْبِيلاَ
شَهِدَتْ عَلَيْكَ جَوَارِحٌ أضْنَيْتَهُ
نَّ تَكَتُّمًا وتَأوُّهًا ونُحُولاَ
بَوْحُ الجَوَارِحِ في الْمَحَبَّةِ حُجَّةٌ
وَحَدِيثُهُنَّ الصِّدْقُ أَقْوَمُ قِيلاَ
الْحُبُّ أظْهَرُ من خِدَاعِ تَأَوُّلٍ
فِقْهُ الهَوَى لا يَعْرِفُ التَّأْوِيلاَ
فَاصْدَعْ بِأَمْرِ الحُبِّ في حَرَمِ الهوى
وَدَعِ التَّصَوُّنَ في الغَرَامِ قَلِيلاَ
مَا كَانَ أعْذَبَ أن تَبُوحَ بِكِلْمَةٍ
هِيَ للحَيَاةِ حَيَاتُهَا تَمْثِيلاَ
ما كانَ أَشْهَى أن يَكُونَ مِزَاجُهَا
مِسْكًا بِرِيقِكَ كَوْثرًا مَعْسُولاَ
قُلْهَا أُحِبُّكَ وَاظْفَرَنَّ بأجْرِهَا
عِشْقًا طَهُورًا دائِمًا مَوْصُولاَ
قُلْهَا وأَعْتِقْهَا جَوًى فلأنتَ مَعْ
تُوقٌ بِهَا ومُتَوَّجٌ إكْلِيلاَ
الإثْمُ كُلُّ الإثْمِ وَأْدُ مشَاعِرٍ
في جُبِّ صَمْتِكَ مَا رَوَيْنَ غَلِيلاَ
صَدْيَانَةً تَصْلَى لظَاكَ وتَرْتَجِي
أبَدًا لِمُزْنِ البَوْحِ مِنْكَ هُمُولاَ
يا قَلْبَهَا الْمَحْجُوبَ بين أضالعٍ
وَلْهَى الوَجِيبِ يُمَارِسُ التَّبْتِيلاَ
لَهْفِي عَلَيْكَ من الحَنِينِ مُضَرَّمًا
وَالشَّوْقِ مُحْتَفِرًا بِجَوْفِكَ نِيلاَ
تُبْدِي صُدُودًا والفُؤَادُ مُهَيَّمٌ
وتَرُومُ صَبْرًا عَنْ هَوَاكَ جَمِيلاَ
أَنَّى لِصَبٍّ أن يُغَالِبَ عِشْقَهُ
ويَرَى لِرَأْيِ العَاذِلِيهِ قَبُولاَ؟
أَنَّى لِقَلْب أَنْ يُذَبِّحَ نَبْضَهُ
ويُرَى لأَنْفُسِ عاشِقِيهِ قَتُولاَ؟
قَلْبِي فِدَاؤُكَ يَا حَبِيبُ ومُهْجَتي
والْعُمْرُ لَوْ تَرْضَى يَكُونُ عَدِيلاَ
إنَّا فُؤَادٌ واحِدٌ ذُو خَافِقَيْ
نِ يُحَرَّقَانِ صَبَابَةً وَذُهُولاَ
مُتَعَانِقَانِ على البِعَادِ تَنَاجِيًا
مُتَباعِدَانِ مَحِلَّةً وقَبِيلاَ
نَتَقَاسَمُ الأَشْوَاقَ حُرْقَةَ عَاشِقٍ
تَرْوِي كِلَيْنَا لَوْعَةً وَعَوِيلاَ
تَهْمِي دُمُوعٌ في سُوَيْدَانَا أسًى
وَتَؤُجُّ وَجْدًا بُكْرَةً وَأَصِيلاَ
نَحْيَا جِرَاحًا مفْعَمَاتٍ بالضَّنَى
وَنَؤُمُّ أفْقًا غَائمًا مَجْهُولاَ
واللهَ نَرْجُو مِنْ غَوَايَتِنَا هُدًى
وَيَخُطُّ فِينَا أَمرَهُ الْمَفْعُولاَ
محمد جاهين بدوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2007/01/07 09:31:05 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2021/11/23 11:08:37 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com