فَآله خيرُ آلٍ بَيتُهُم عَلَمٌ | |
|
| بِفَضلِهِ وَالَّذي يَشناه كَالعَدمِ |
|
آلٌ مُشَرّفةٌ نِلنا بِهِم شَرَفاً | |
|
| أَهلُ السِيادَةِ بِالقُربى وَبِالرحمِ |
|
أَقوالُهُم في فُنونِ الفَضلِ كافِيَةٌ | |
|
| كَما فِعالُهُم تُشفي من الأَلَمِ |
|
وَصحبهِ خيرُ صَحبٍ في الأَنامِ وَهُم | |
|
| أَهلُ الثَنا وَالغنى في الحِلِّ وَالحَرَمِ |
|
يَدعونَ لِلخَيرِ في سِرٍّ وَفي عَلَنٍ | |
|
| وَيَأمُرونَ الوَرى بِالعَدلِ وَالكَرَمِ |
|
لا يَصبِرونَ عَلى ضيمِ المُحب لَهُم | |
|
| وَيَصبِرونَ عَلى الإيفاءِ بِالذِّمَمِ |
|
فَلُذ بِمَن هو أمنُ الخائِفينَ وَمَن | |
|
| بِهِم كُفيتَ الرَدى يا صاحِبَ الجُرَمِ |
|
يا خائِفاً في نَهارِ الحَشر زلَّتهُ | |
|
| لا تَخشَ مَع حُبِّهم من زَلَّةِ القَدَمِ |
|
من رامَ يُثني ضُلوعَ الحُبِّ منكَ فَقُل | |
|
| دَع عَنكَ ذا كيف حالُ اللَحمِ في الوَضمِ |
|
يا عاذِلاً في الهَوى كُن عادِلاً لفتى | |
|
| يَرى مقامَكَ عندَ القَلب من سدمِ |
|
أبشِر بِذُلِّكَ في دُنياكَ مُهتَضَمٌ | |
|
| أَعمى وَتُحشَرُ مَضلولا وَأنتَ عَمي |
|
مِثلي لِمثلِكَ في الدُنيا يُعزِّرُه | |
|
| في نُصحِهِ لِضَعيفٍ من يَدٍ وَفَمِ |
|
أتعبتَ نفسك يَكفي أن لومك لي | |
|
| مَيلٌ بِوَيلٍ فَلا تَعذِل وَلا تَلُمِ |
|
تُب لِلإِله وَطب نَفساً بِنائِلِهِم | |
|
| وَالمح فَفي التوبَة البُرهانُ كَالعلَمِ |
|
قالَ العذولُ ثَنيتَ العَزمَ قلتُ نعم | |
|
| ثَنيت عزميَ عن مَيلي لِغَيرِهِم |
|
وَما قَنَعتُ بِطيفٍ عَن زِيارَتِهِم | |
|
| وَلَو قَنَعتُ فَما شَوقي بِمُنصَرِمِ |
|
شَكَوتُ لَيلي لِمَن قَد لامَني فَشَكى | |
|
| هُزءاً وَزادَ عَلى شَكوايَ بِالنَدَمِ |
|
وَقالَ تَشكو بِهيمَ اللَيلِ قُلتُ لَهُ | |
|
| أشكو البَهيمَ الَّذي يُعزى لِبُغضِهِم |
|
قال اختَصِر قُلتُ إن الشَّوقَأقلَقَني | |
|
| قالَ اِسترح قُلتُ ما السلوان من شيَمي |
|
وَرُبَّما اِشتَغَلت نَفسُ المحبّ إِذا | |
|
| ماتَت وَشابَ غُرابٌ يَومَ بَينهِم |
|
لَولا العِنايَةُ بِالمُختارِ سابِقَةٌ | |
|
| قِدماً لما كان من يَمشي على قدمِ |
|
جَمالُهُ قَد بَدا بِالنورِ ثُمَّ سَبا | |
|
| فَاِبذل لَهُ العين لا تَبخَل وَلا تَنمِ |
|
بَرٌّ بِنا بحرُ فَضلٍ يا لهُ عَجَبٌ | |
|
| فَردٌ هو البَرُّ وَهو البَحر في الكَرمِ |
|
وَالعُسرُ وَاليُسرُ مَصروفان مِن يَده | |
|
| ذا لِلمُحِبِّ وَذا لِلفاجِر الخَصمِ |
|
يَقولُ سائِلُهُ عندَ العَطاءِ لَهُ | |
|
| يا قَومِ هَذا السَخا أَم عارِضُ الديمِ |
|
ما قالَ لا قطّ لِلشاكي الضعيف وَلا | |
|
| يَقول لِلجار وَالراجي سِوى نعمِ |
|
قَد زادَهُ اللَهُ تَعظيماً عَلى شَرَفٍ | |
|
| فَصارَ أَشهَرَ من نارٍ عَلى عَلَمِ |
|
دَعا بهِ آدمٌ مِن قبل وهو أَبٌ | |
|
| منهُ الشَفيع لِخَلقِ اللَهِ كلهم |
|
لَو كانَ لِلبَحر عَينٌ لاستَحى خَجلاً | |
|
| مِمّا جَرى من يدَيهِ حالَة العَدَمِ |
|
تَكادُ تَشهَدُ في الدُنيا لهُ نُطَفٌ | |
|
| بِالبَعثِ لِلخَلقِ من صُلب ومن رَحِمِ |
|
كَأَنَّما النَفسُ بحرٌ غيرُ مُنتَقِصٍ | |
|
| وَالقَدرُ كَالشَمسِ في العلياءِ لَم يُرَمِ |
|
نَزِّه لحاظَكَ في عَلياء حَضرَتِهِ | |
|
| وَعن سواها فَفيها سيّدُ الأُمَمِ |
|
فَردٌ هو الكَونُ في دارٍ مكرَّمةٍ | |
|
| هي الوجودُ لِباغي الجودِ وَالكَرَمِ |
|
أسنى مُلوك الوَرى في بابِ حضرَتِهِ | |
|
| يَغُضُّ طَرفاً وَيَحكي أَصغَر الخَدمِ |
|
مِن فيه دُرٌّ وَفيهِ لِلوَرى حكمٌ | |
|
| يا قَلبُ جَرِّد إلَيهِ العَزمَ وَاِغتَنِمِ |
|
من لَو أَتاهُ كَسيرٌ عادَ منجبِراً | |
|
| وَكانَ في نَفعِهِ كَالبُرءِ لِلسقَمِ |
|
لَو لَم يَكُن جودُهُ بَحراً لما شَملت | |
|
| نَداهُ لِلخَلقِ في الوجدان وَالعَدمِ |
|
مُحَمَّدٌ نَجلُ عَبدِ اللَهِ وارِث شي | |
|
| بة بن عمرو أبو الأيتام وَالحُرمِ |
|
فَتى قَريش إمامُ العُرب قاطِبَةً | |
|
| أَزكى النَبِيّين خيرُ الرُسلِ كُلّهم |
|
صلّى الالهُ عَلَيهِ مع مَلائِكَةٍ | |
|
| مُسَلِّماً مَع أَهلِ الدينِ في الأُمَمِ |
|