عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > زين الدين الآثاري > فَآله خيرُ آلٍ بَيتُهُم عَلَمٌ

غير مصنف

مشاهدة
513

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فَآله خيرُ آلٍ بَيتُهُم عَلَمٌ

فَآله خيرُ آلٍ بَيتُهُم عَلَمٌ
بِفَضلِهِ وَالَّذي يَشناه كَالعَدمِ
آلٌ مُشَرّفةٌ نِلنا بِهِم شَرَفاً
أَهلُ السِيادَةِ بِالقُربى وَبِالرحمِ
أَقوالُهُم في فُنونِ الفَضلِ كافِيَةٌ
كَما فِعالُهُم تُشفي من الأَلَمِ
وَصحبهِ خيرُ صَحبٍ في الأَنامِ وَهُم
أَهلُ الثَنا وَالغنى في الحِلِّ وَالحَرَمِ
يَدعونَ لِلخَيرِ في سِرٍّ وَفي عَلَنٍ
وَيَأمُرونَ الوَرى بِالعَدلِ وَالكَرَمِ
لا يَصبِرونَ عَلى ضيمِ المُحب لَهُم
وَيَصبِرونَ عَلى الإيفاءِ بِالذِّمَمِ
فَلُذ بِمَن هو أمنُ الخائِفينَ وَمَن
بِهِم كُفيتَ الرَدى يا صاحِبَ الجُرَمِ
يا خائِفاً في نَهارِ الحَشر زلَّتهُ
لا تَخشَ مَع حُبِّهم من زَلَّةِ القَدَمِ
من رامَ يُثني ضُلوعَ الحُبِّ منكَ فَقُل
دَع عَنكَ ذا كيف حالُ اللَحمِ في الوَضمِ
يا عاذِلاً في الهَوى كُن عادِلاً لفتى
يَرى مقامَكَ عندَ القَلب من سدمِ
أبشِر بِذُلِّكَ في دُنياكَ مُهتَضَمٌ
أَعمى وَتُحشَرُ مَضلولا وَأنتَ عَمي
مِثلي لِمثلِكَ في الدُنيا يُعزِّرُه
في نُصحِهِ لِضَعيفٍ من يَدٍ وَفَمِ
أتعبتَ نفسك يَكفي أن لومك لي
مَيلٌ بِوَيلٍ فَلا تَعذِل وَلا تَلُمِ
تُب لِلإِله وَطب نَفساً بِنائِلِهِم
وَالمح فَفي التوبَة البُرهانُ كَالعلَمِ
قالَ العذولُ ثَنيتَ العَزمَ قلتُ نعم
ثَنيت عزميَ عن مَيلي لِغَيرِهِم
وَما قَنَعتُ بِطيفٍ عَن زِيارَتِهِم
وَلَو قَنَعتُ فَما شَوقي بِمُنصَرِمِ
شَكَوتُ لَيلي لِمَن قَد لامَني فَشَكى
هُزءاً وَزادَ عَلى شَكوايَ بِالنَدَمِ
وَقالَ تَشكو بِهيمَ اللَيلِ قُلتُ لَهُ
أشكو البَهيمَ الَّذي يُعزى لِبُغضِهِم
قال اختَصِر قُلتُ إن الشَّوقَأقلَقَني
قالَ اِسترح قُلتُ ما السلوان من شيَمي
وَرُبَّما اِشتَغَلت نَفسُ المحبّ إِذا
ماتَت وَشابَ غُرابٌ يَومَ بَينهِم
لَولا العِنايَةُ بِالمُختارِ سابِقَةٌ
قِدماً لما كان من يَمشي على قدمِ
جَمالُهُ قَد بَدا بِالنورِ ثُمَّ سَبا
فَاِبذل لَهُ العين لا تَبخَل وَلا تَنمِ
بَرٌّ بِنا بحرُ فَضلٍ يا لهُ عَجَبٌ
فَردٌ هو البَرُّ وَهو البَحر في الكَرمِ
وَالعُسرُ وَاليُسرُ مَصروفان مِن يَده
ذا لِلمُحِبِّ وَذا لِلفاجِر الخَصمِ
يَقولُ سائِلُهُ عندَ العَطاءِ لَهُ
يا قَومِ هَذا السَخا أَم عارِضُ الديمِ
ما قالَ لا قطّ لِلشاكي الضعيف وَلا
يَقول لِلجار وَالراجي سِوى نعمِ
قَد زادَهُ اللَهُ تَعظيماً عَلى شَرَفٍ
فَصارَ أَشهَرَ من نارٍ عَلى عَلَمِ
دَعا بهِ آدمٌ مِن قبل وهو أَبٌ
منهُ الشَفيع لِخَلقِ اللَهِ كلهم
لَو كانَ لِلبَحر عَينٌ لاستَحى خَجلاً
مِمّا جَرى من يدَيهِ حالَة العَدَمِ
تَكادُ تَشهَدُ في الدُنيا لهُ نُطَفٌ
بِالبَعثِ لِلخَلقِ من صُلب ومن رَحِمِ
كَأَنَّما النَفسُ بحرٌ غيرُ مُنتَقِصٍ
وَالقَدرُ كَالشَمسِ في العلياءِ لَم يُرَمِ
نَزِّه لحاظَكَ في عَلياء حَضرَتِهِ
وَعن سواها فَفيها سيّدُ الأُمَمِ
فَردٌ هو الكَونُ في دارٍ مكرَّمةٍ
هي الوجودُ لِباغي الجودِ وَالكَرَمِ
أسنى مُلوك الوَرى في بابِ حضرَتِهِ
يَغُضُّ طَرفاً وَيَحكي أَصغَر الخَدمِ
مِن فيه دُرٌّ وَفيهِ لِلوَرى حكمٌ
يا قَلبُ جَرِّد إلَيهِ العَزمَ وَاِغتَنِمِ
من لَو أَتاهُ كَسيرٌ عادَ منجبِراً
وَكانَ في نَفعِهِ كَالبُرءِ لِلسقَمِ
لَو لَم يَكُن جودُهُ بَحراً لما شَملت
نَداهُ لِلخَلقِ في الوجدان وَالعَدمِ
مُحَمَّدٌ نَجلُ عَبدِ اللَهِ وارِث شي
بة بن عمرو أبو الأيتام وَالحُرمِ
فَتى قَريش إمامُ العُرب قاطِبَةً
أَزكى النَبِيّين خيرُ الرُسلِ كُلّهم
صلّى الالهُ عَلَيهِ مع مَلائِكَةٍ
مُسَلِّماً مَع أَهلِ الدينِ في الأُمَمِ
زين الدين الآثاري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/08/07 01:21:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com