عَبير الثَنا في الخافِقين يَفوح | |
|
| وَبَشر الهَنا في الكائِنات يَلوحُ |
|
بإيجاد من لَولاه ما كانَ كائن | |
|
| وَلا عَلمت نَفس وَلا نَعمت روحُ |
|
وَلا حَنَّ مُشتاق وَلا أَنَّ واله | |
|
| تضاجعهُ نار الجَوى فَيَصيحُ |
|
وَلا ذَكَروا سلعاً وَلا قَصَدوا حِمى | |
|
| بِهِ لِخِتام المُرسَلين ضَريحُ |
|
نَبيّ لَهُ الفَتح المُبين وَكَم أَتى | |
|
| عَلى يَدِهِ بِالبَيناتِ فتوحُ |
|
وَجيه بِعرش اللَّه في رَقم اسمه | |
|
| دَليل عَلى التَّخصيص فيهِ وُضوحُ |
|
وَحَسبُكَ مِن بُرهان علياه أَنَّهُ | |
|
| دنى وَتدلى وَالثَّبات رَجيحُ |
|
وَأكرم في ذاكَ التَّداني بِرُتبة | |
|
| تَأخر عَن عَلياء مَدخلها الرُّوحُ |
|
مقام يَلوذ العارِفون بِظلِّه | |
|
| فَيرجح حَظ أَو يَطيب جَريحُ |
|
وَماذا عَسى أُحصي وَبَحر اختِصاصه | |
|
| محيط وبر القَول فيهِ فَسيحُ |
|
وَكُل كِتاب منزل فيهِ ذكره | |
|
| وَكُل نَبي بِالمَديح فَصيحُ |
|
بِتَفضيله التَّوراة جاءَت وَكَم أَتَت | |
|
| بِإِنجيل عيسى في البَيان شروحُ |
|
وَفي الصُّحف الأُولى صِفات كَماله | |
|
| تَوالَت وَبُرهان الكَمال صَحيحُ |
|
وَآدم مُذ أَضحى بِهِ مُتَوَسِلاً | |
|
| أجيب وداودٌ وَمِن قَبلِهِ نُوحُ |
|
وَنَجّى مِن النار الخَليل لِأَجلِهِ | |
|
| وَاسعف مِنّا بِالفِداء ذَبيحُ |
|
وَكَم بشر بِالمُصطَفى قَد تَتابَعَت | |
|
| وَأَفصَحهم نُطقاً بِتِلكَ مَسيحُ |
|
وَكَم أَضحَت الأَحبار تَهتف باسمه | |
|
| وَتُعرب عَن مَجد العُلا وَتَبوحُ |
|
وَكَم أَنشأ الكهان سجعاً بِبَعثِهِ | |
|
| وَأبدع شَق في الحلي وَسَطيحُ |
|
لعمريَ هَذا المَجد مَجد بِجاهِهِ | |
|
| يلاذ وَفي قَلبي إِلَيهِ ركوحُ |
|
لأَحمد طَه النور ياسين مَن أَتى | |
|
| بِنُون مِن الرَّحمَن فيهِ مَديحُ |
|
إِذا شئت أَن تَرقى إِلى ذُروة العُلا | |
|
| وَيشمل فَيض لِلحِجاب يزيحُ |
|
تَمسك بِهِ وَافنى غَراماً بِحُبِهِ | |
|
| فَإِنَّ التَّفاني في المَليح مَليحُ |
|
عَلَيهِ مِن المَولى أجلّ صلاتهِ | |
|
| صَلاة بِها نَشر القُبول يَفوحُ |
|
مَدى الدَّهر ما دامَت كُؤوس براحة | |
|
| جَمالية تَنفي العَنا وَتريحُ |
|