اللَّهُ أَكبَر كَم وافَت بِشارات | |
|
| وَكَم تَبدت لِتَعظيم إِشارات |
|
وَكَم تَجَلَت بَراهين وَمُعجزة | |
|
| وَكَم تَوالَت كَرامات وَآيات |
|
بِلَيلة المَولد الغَراء حين دَنا | |
|
| لِوَضع أَحمد خَير الخَلق مِيقات |
|
أَعظم بِها لَيلة جَلت بَدائعها | |
|
| وَأفصحت بِالهَنا فيها الجمادات |
|
وَضمخت سائر الأَرجاء وَاِمتَلَأَت | |
|
| عطراً وَفاحَت مِن الأَنحاء نَفحات |
|
وَدَق طَبل الهَنا في كُل ناحِيَة | |
|
| وَقابَلته مِن الآفاق كوسات |
|
وَزَينت حَضرات الغَيب وَاِنتَصَب | |
|
| مِن أَجل ياسين أَعلام وَرايات |
|
وَجَلل العَرش بِالأَنوار وَاِتشَح ال | |
|
| كُرسي وَزخرف فردوسٌ وَجنات |
|
وَفَرقت خلع التَّكريم في المَلأ ال | |
|
| أَعلى وَضجت بِحَمد اللَّهِ أصوات |
|
وأشرق الكون بالأنوار واتصلت | |
|
| من الهواتف بالهادي بشارات |
|
وَنكست سائر الأَصنام وَاِنقَلَبَت | |
|
| كَأَنَّها لَم تَكُن إِلّا هباآت |
|
وَرجّ إِيوان كِسرى رَجة سَقَطَت | |
|
| لِبأسِها شُرف مِنهُ عَديدات |
|
وَساءَ ساوة غَيض الما وَفارس مِن | |
|
| خُمود نِيرانهم بِالغَيظ قَد ماتوا |
|
وَالجن صدت وَآفاق السَّما مُلِئَت | |
|
| شُهباً أديمت بِها مِنهم حِراسات |
|
وَانشد الحال وَالآيات ظاهِرة | |
|
| وَلِلعَوالم أَخبات وَأنصات |
|
قَد آن أَن يُطلع المَولى بِرَحمَتِهِ | |
|
| شَمساً يُدربها في الكَون خيرات |
|
ذات زكت فهي مَحو في مهيمنها | |
|
| تَحققاً وَلَها بِالحَقِّ إِثبات |
|
لِلمُصطَفى المُجتبى ياسين من نزلت | |
|
| في مَجدِهِ الفَرد إِنجيل وَتَوراة |
|
وَنالَ في لَيلة الإِسراء ما عَجزت | |
|
| عَن شَرح أَيسر مَعناه العِبارات |
|
وَخصَّ فيها بِما لَم يدره أَحَد | |
|
| وَأَمّ جَمعاً بِهم يَسمو السَّموات |
|
وَهوَ المُخَصص في التَّقديم مِن قدم | |
|
| وَحين أَشهدهم وَالقَوم ذرات |
|
وَهوَ الَّذي جاهَه الأَعلى تَلوذ بِهِ | |
|
| في سائر الأَمر أَعيان وَسادات |
|
وَهوَ الَّذي لَم أَزَل أَجلوه في خلدي | |
|
| تَحققا فَكَأن القَلب مرآت |
|
وَحُبهُ في صَميمي ساكن وَبِهِ | |
|
| أَرى نَعيمي وَلي مِنهُ عِنايات |
|
ما رُمت شَيئاً وَنادى السرّ يا سندي | |
|
| إِلّا وَجاءَت بِمَأمولي العِنايات |
|
وَلا عراني ضِيق وَاِستغثت بِه | |
|
| إِلا وَأَوسَع لي مِنهُ العطيات |
|
وَلا اِستجرت بِهِ مِما يروّعني | |
|
| إِلا أمنت وَوافتني الحِمايات |
|
يا أَكرَم الرسل آمالي لَدَيك وَلا | |
|
| يَخفى مُرادي وَلي بِالجَبر عادات |
|
وَأَنتَ أَكرَم مَخلوق تَمدّ لَهُ | |
|
| يَد فَتَملأها مِنهُ المبرات |
|
عَلَيك مِن صَلَوات اللَّه أَفضلها | |
|
| أَزكى صَلاة بِها لِلقَلب وَصلات |
|
وَالرُّسل وَالآل وَالأَصحاب قاطِبَة | |
|
| وَمَن لَهُم مِن قَبيل الحَق جَذبات |
|
ما زَمجَر الرَّعد بِالتَّسبيح وَاِتَصَلَت | |
|
| لِلّهِ مِن قَطرات الوَدق سَجدات |
|
وَما تقشّع غَيم الحجب عَن بَصَر | |
|
| وَأَوضَح الجَمع في المَعنى بَيانات |
|