ولد الحَبيب فَمَرحَباً بِوَفائِهِ | |
|
| وَبِحُسن طَلعَتِهِ وَنُور بِهائِهِ |
|
وَتشعشَع النُّور الَّذي سَجَدت لَهُ | |
|
| في وَجه آدم أَهل أُفق سَمائِهِ |
|
وَبَدا جَمالٌ بِالجَلال ممنطقٌ | |
|
| وَمُتَوجٌ بِكَمالِهِ وَعَلائِهِ |
|
وَأَتى خِتام المُرسَلين وَخَير مَن | |
|
| وَطئَ الثَّرى وَمَلا الوُجود بِآيهِ |
|
مُتكملاً في ذاتِهِ وَصِفاتِهِ | |
|
| مُتحَققاً في جَمعِهِ بِوَلائِهِ |
|
ولد الَّذي لَولاه ما ذكر الحمى | |
|
| كَلا وَلا زاروا حمى بولايهِ |
|
ولد الَّذي لَولاه ما اِرتاحوا إِلى | |
|
| مخضرِّ عَيش في رُبا صفرائِهِ |
|
ولد الَّذي لَولاه ما بَلَغ المُنى | |
|
| قَلب وَفازَ بِكَشف غَيم غِطائِهِ |
|
ولد الَّذي لَولاه ما بانَ الهدى | |
|
| وَهُدى المُحب لمحوه وَفنائهِ |
|
ولد الَّذي لَولا جَلالة قَدره | |
|
| لَم تحشر الأَعيان تَحتَ لِوائِهِ |
|
ولد الَّذي لَولا مَراحم عطفِهِ | |
|
| ما ذاقَ قَلبي الريَّ بَعدَ ظمائِهِ |
|
ولد الَّذي لَولاه ما زالَ العَنا | |
|
| عَنهُ بِرُوح هَب مِن تِلقائِهِ |
|
ولد الَّذي نعم الفُؤاد بِحُبِهِ | |
|
| وَغَدا بِهِ مُستَشفياً مِن دائِهِ |
|
ولد الَّذي صَلَّى عَلَيهِ إِلَهه | |
|
| وَأَثابَ من صَلى بِجُود عَطائِهِ |
|
ولد الَّذي رَفع المُهيمن ذكره | |
|
| وَأَمده سَبعين مِن أَسمائِهِ |
|
وَسَما وَنبئ وَالوُجود مكتّمٌ | |
|
| في طَيِّ غَيب في خفيِّ خَفائِهِ |
|
وَبَرا الوُجود لِأَجله وَاِختَصَه | |
|
| بِكَرائم التَّخصيص في إسرائِهِ |
|
وَجَلا علاه حِينَ أَمّ الأَنبيا | |
|
| وَأَقام جبرائيل مِن وزرائِهِ |
|
وَأَقامه في قابِهِ مُستَجلياً | |
|
| آي التَّجلي في سَما أَدنائِهِ |
|
أَهلا بِمَولده الَّذي شَمل الهَنا | |
|
| بِوروده وَوَفى الوَفا بِوَفائِهِ |
|
وَتَتابَعَت منن وَحل بِيمنه | |
|
| أنس مَلا الأَكوان مِن سرّائِهِ |
|
ما الشَّمس إِلّا لَمعة مِن نُوره | |
|
| وَالبَدر إِلّا مِن شعاع سنائِهِ |
|
وَالوَرد إِلا دُون رَونَق خَدِهِ | |
|
| وَالمسك إِلّا مِن عَبيق ثنائِهِ |
|
وَالبَرق إِلا عَن فُؤاد ثَغرِهِ | |
|
| يملي وَيسند عَن سَنا لألائِهِ |
|
بُشرى لِعَين بِالجَمال تَمَتَعَت | |
|
| مِن وَجهِهِ وَتَنَعَمَت بِلِقائِهِ |
|
|
|
ما بَعد ذَلِكَ مَطلب لِمحقق | |
|
| مِنهُ اِستَمَد فَكانَ مِن خلفائِهِ |
|
يا أَكرَم الشفعاء جارية لَها | |
|
| قَلب يقلب في لَظى برحائِهِ |
|
وَلَه رَجاء في جَميلك يا هُدى | |
|
| أَمَلي فَجد كَرَماً لَهُ بِرَجائِهِ |
|
وَأدم لَه الإمداد يا خَير الوَرى | |
|
| أَبَداً وَدارك داءه بِدَوائِهِ |
|
وَاِشفَع إِلى المَولى بِتَبليغ المنى | |
|
| مِن جُودِهِ الوافي وَجم عَطائِهِ |
|
وَبِنَظم نجلي في خَواص عَبيده | |
|
| وَبِنَظم نَفسي في خَواص إِمائِهِ |
|
صَلَّى عَلَيك اللَّهُ يا عَلَم الهُدى | |
|
| وَأَجلَ مَحبوبٍ إِلى فقرائِهِ |
|
ما حَنَّ مُشتاق لِوَصلتك الَّتي | |
|
| فيها بَقاء الصَبِّ بَعدَ فَنائِهِ |
|
أَبَداً وَما جادَ الإِلَه بِرَحمة | |
|
| لِفَتى بِما يَرجوه مِن نَعمائِهِ |
|