إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صار ميراثنا فى الغرباء. |
وصار سيوف العدو: سقوف منازلنا. |
نحن عباد شمس يشير بأوراقه نحو أروقه الظل |
إن التويج الذى يتطاول: |
يخرق هامته السقف، |
إن التويج يتطاول: |
يسقط فى دمه المكسب! |
نستقى بعد خليل الأجانب من ماء أبارنا. |
صوف حملاننا ليس يلتف إلا على مغزل الجزية |
النار لا تتزهج ين مضاربنا |
بالعيون الخفيضة نستقبل الضيف |
أبكارنا ثيبات ... |
وأولادنا للفراش .. |
ودرهمنا فوقها صورة الملك المغتصب |
أيادى الصبايا الحنائن تضم على صدره نصف ثوب |
وتبقى عيون كليب مسنرة فى شواشى الجنائن |
أسائل: |
من للصغار الذين يطيرون كالنحل فوق التلال؟ |
ومن للعذارى اللواتى جعلن القلوب: |
قوارير تحفظ رائحة البرتقال؟ |
ومن سيروض هر الخيال؟ |
ومن سيضمد فى آخر الصيد جرح الغزال؟ |
ومن للرجال.. |
إذا قيل مانسب القوم؟.. |
فانسكبت فى خدود الرما دموع السؤال؟ |
بنات أبى الزهرات الصغيرات يسألننى |
لم أبكى أبى! |
يبكين مثلى، |
ويخلدن للنوم حين أغلب دمعى، |
وأروى لهن الحكايا |
عن الملك النسر |
والملك الثعلب |
فإن نمن .. جاء أبى .. ليهز الأراجيح .. |
يلمس وجناتهن .. |
ويعطى لهن اللعب .. |
ويمضى .. وعيناه مسلبتان .. |
وساقاه تشتكيان التعب .. |
أبى ظامئى رجال |
أريقوا له الدم كى يرتوى |
وصبو له جرعة حرعة فى الفؤاد الذى يكتوى |
عسى دمه المتسرب بين عروق النباتات، |
بين الرمال .. |
يعود له قطرة قطرة .. |
فيعود له لزمن المنطوى |
خصومة قلبى مع اله .. ليس سواه |
أبى أخذ الملك سيفا لسيف، فهل يؤخذ الملك منه اغتيالا |
وقد كللته يد الل بالتاج؟! |
هل تنزع التاج إلا اليدان المباركتان |
وهل هان ناموسه فى البرية |
حتى يتوج لص .. بما سرقته يداه؟ |
خصومة قلبى مع الله .. |
إنى أنزه سهم منيته أن جىء من الخلف، |
إن الذى يطلق السهم ليس هو القوس ..بل قلب صاحبه، |
والذى يجعل النفس تستقبل الموت راضية |
نبل واهبة، فأنا أرفض الموت غدرا.. |
فهل نزل الله عن سهمه الذهبى لمن يستهين به. |
هل كون مكان أصابعه .. بصمات الخطاه؟ |
خصومة قلبى مع الله .. ليس سواه! |
كليب يموت .. |
ككلب تصادفه فى الفلاة؟ |
إذن فلماذا كسر وجهه الصورة الآدمية؟ هل كرم الله أنسانه؟ |
مات من مات كلبا |
فأين إذن ذهب الآدمى الذى قد يراه؟ |
خصومة قلبى مع الله |
قلبى صغير كفسقه لحزن |
لكنه فى الموازين اثقل من كافة الموت |
هل عرف الموت قدر أبيه، |
هل اغترف الماء من جدول الدمع، |
هل لبس الموت ثوب الحداد الذى حاكه .. ورماه؟ |
خصومة قلبى مع الله |
أين وريث أبى مرتين؟ |
أيتها النجم لمتولنة الوجه: |
قولى له: |
قد سلبت حياتين .. |
ابق حياه .. |
ورد حياه .. |
خصومة قلبى مع الله هذا الكمال |
الذى خلق الله هيأته، فكسا العظم باللحم |
اهو: جسما يعود له دون رأس |
فهل تتقبل بوابة المنيب ماشابه |
العيب، أم أن وجه العدالة: |
أن يرجع لسلو الأصل، |
أن يرجع البعد للقبل، |
أن ينهض الجسد المتمزق مكتمل الظل |
حتى يعود إلى الله .. متحدا فى بهاه؟ |
يجىء أخي |
هل عباءته الريح؟ |
هل سيفه ابرق؟ |
هل يتمنطق وق جواد السحاب؟ |
يجىء أخى! |
غافلا عن كتاب المواريث |
عن دمى الملكى، |
عن الصولجان الذى صار مقبضه اعاج: |
رأس الغراب! |
يجىء أخى |
كان يعرفه القلب! |
أقذف تفاحة |
يتصدى لها وهو يطحنها بالركاب |
هى الخطأ البشرى الذى حرم النفس فردوسها |
الأول المستطاب |
أثنى، لإاقدف تفاحة .. |
تستقر على رأس حربته! |
أيها الوطن المستدير |
الذى تثقب الحرب عذره الحراب |
وتفاحة تتلقفها يده! |
هى جوهرة الملك، جوهرة العدل، جوهرة الحب، فالحب آب |
قلوب ثثية شارة لزمن القادم المستجاب |
قفوا ياشباب! |
لمن جاء من رحم الغيب |
خاض ساقيه فى بركة الدم |
وليتناثر عليه الرشاش، |
ولم تبد شائبة فى الثياب! |
للهلال الذى يستدير |
ليصبح هالات نور على كل وجه وباب! |
قفوا ياشباب! كليب يعود |
كعنقاء قد أحرقت ريشها |
لتظل الحقيقة أبهى |
وترجع حلتها فى سن ا لشمس أزهى،وتفرد أجنحة الغد |
فوق مدائن تنهض من ذكريات الخراب!! |