عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أبو عبد الله محمد الشيباني > الشيبانية .. سأحمد ربي طاعة وتعبدا

غير مصنف

مشاهدة
10376

إعجاب
21

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الشيبانية .. سأحمد ربي طاعة وتعبدا

سأحمد ربي طاعة وتعبدا
وأنظم عقدا في العقيدة أوحدا
وأشهد أن الله لا رب غيره
تعزز قدما بالبقاء وتفردا
سميع بصر عالم متكلم سلام
قدير يعيد العالمين كما بدا
مريد أراد الكائنات لوقتها
قديما فأنشأ ما أراد وأوجدا
هو الأول المبدئ بغير بداية
وآخر من يبقى مقيما مؤبدا
إله على عرش السما قد استوى
وباين مخلوقاته وتوحدا
فلا جهة نحو الإله ولا له
مكان تعالى عنهما وتمجدا
إذ الكون مخلوق وربي خالق
لقد كان قبل العرش ربا وسيدا
ولا حل في شيء تعالى ولم يزل
غنيا حميدا دائم العز سرمدا
وليس كمثل الله شيء ولا له
شبيه تعالى ربنا أن تجدا
ولا عين في الدنيا تراه لقوله
سوى المصطفى إن كان بالقرب أفردا
ومن قال في الدنيا يراه بعينه
فذلك زنديق طغى وتمردا
وخالف كتب الله والرسل كلهم
وزاغ عن الشرع الشريف وأبعدا
وذلك ممن قال فيه الهنا
يرى وجهه يوم القيامة أسودا
ولكن يراه في الجنان عباده
كما صح في الأخبار نرويه مسندا
ونعتقد القرآن تنزيل ربنا
به جاء جبريل النبي محمدا
وأنزله وحيا إليه وأنه
هدى الله يا طوبى لمن اهتدى
كلام قديم منزل غير محدث
بأمر ونهي والدليل تأكدا
كلام إله العالمين حقيقة
فمن شك في هذا فقد ضل واعتدى
ومنه بدا قوله قديما وإنه
يعود إلى الرحمن حقا كما بدا
وإن كلام الله بعض صفاته
وجلت صفات الله أن تحددا
فمن شك في تنزيله فهو كافر
ومن زاد فيه جاحد فقد تهودا
ومن قال مخلوق كلام الهنا
فقد خالف الإجماع جهلا وألحدا
وتتلوه قرآنا كما جاء مبوبا
ونكتبه في الصحف حرفا مجردا
ونؤمن بالكتب التي قبله
وبالرسل حقا لا نفرق كالعدا
وإيماننا قول وفعل ونية
ويزداد بالتقوى وينقص بالردا
فلا مذهب التشبيه نرضاه مذهبا
ولا مقصد التعطيل نرضاه مقصدا
ولكن بالقرآن نهدي ونهتدي
وقد فاز بالقرآن عبد قد اهتدى
ونؤمن أن الخير والشكر كله
من الله تقديرا على العبد عددا
فما شاء رب العرش كان لما يشاء
وما لم يشاء لا كان في الخلق موجدا
ونؤمن أن الموت حق وأننا
سنبعث حقا بعد موتنا غدا
وأن عذاب القبر حق وأنه
على الروح والجسم الذي فيه ألحدا
منكره ثم النكير بصحة
هما يسألان العبد في القبر مقعدا
وميزان ربي والصراط حقيقة
وجنته والنار لم يخلقا سدا
وإن حسنات الخلق حق وإنه
كما أخبر الرحمن عنه وشددا
وحوض رسول الله حقا أعده
له الله دون الرسل ماء مبردا
ويشرب منه المؤمنين وكل من
سقي منه كأسا لم يجد بعده صدا
أباريقه عد النجوم وعرضه
البصري وصنعا في المسافة حددا
ونشهد أن الله أرسل رسله
إلى خلقه يهدي بهم كل من هدا
وأن رسول الله أفضل من مشى
على الأرض من أولاد آدم أو غدا
وأرسله رب السماوات رحمة
إلى الثقلين الإنس والجن مرشدا
وأسرى به ليلا إلى العرض رفعه
وأدناه منه قاب قوسين مصعدا
خصص موسى ربنا بكلامه
على الطور ناداه فأسمعه الندا
وكل نبي خصه بفضيلة
وخص برؤياه نبينا محمدا
وأعطاه في الحشر الشفاعة مثلها
روي في الصحيحين الحديث وأسندا
فمن شك فيها لم ينلها ومن يكن
شفيعا له قد فاز فوزا وأسعدا
ويشفع بعد المصطفى كل مرسل
لمن عاش في الدنيا ومات موحدا
وكل نبي شافع ومشفع
وكل ولي في جماعته غدا
ويغفر دون الشرك ربي لمن يشاء
ولا مؤمن إلا له كافر فدا
ولم يبق في نار الجحيم موحدا
ولو قتل النفس الحرام تعمدا
ونشهد أن الله خص رسوله
بأصحابه الأبرار فضلا وأيدا
فهم خير خلق الله بعد رسوله
بهم يقتدي في الدين كل من اقتدى
وأفضلهم بعد النبي محمدا
أبي بكر الصديق ذي الفضل والندا
لقد صدق المختار في كل قوله
وآمن قبل الناس حقا ووحدا
وأفداه يوم الغار طوعا بنفسه
وأوساه بالأموال حتى تجردا
ومن بعده الفاروق ولا تنس ذكره
فقد كان للإسلام حصنا مشيدا
وقد فتح بالسيف عنوة
جميع بلاد المسلمين ومهدا
وأظهر دين الله بعد خفائه
وأطفأ نار المشركين وأخمدا
وعثمان ذو النورين قد مات صائما
قتيلا شهيد الدار نعى له الغدا
الذي جهز جيش العرب يوما بماله
ووسع للمختار والصحب المسجدا
وبايع عنه المصطفى بشماله
مبايعة الرضوان حقا وأشهدا
ولا تنس صهر المصطفى وابن عمه
فقد كان حبرا للعلوم مسددا
وأفدى رسول الله حقا بنفسه
عشية لما بالفراش توسدا
ومن كان مولاه النبي فقد غدا
علي له بالحق مولى ومنجدا
وطلحتهم ثم الزبير وسعدهم
كذا وسعيد بالسعادة أسعدا
وكان ابن عوف مبذلا المال منفقا
وكان ابن جراح أمينا مؤيدا
ولا تنس باقي صحبه وأهل بيته
وأنصاره والتابعين على الهدا
فكلهم أثنى الإله عليهم
وأثنى برسول الله أيضا وأكدا
فلا تك عبدا فطينا فتعتدي
فويل وويل في الورى لمن اعتدى
فحب جميع الآل والصحب مذهبي
غدا بهم أرجو النعيم المؤبدا
ونسكت عن حرب الصحابة فالذي
جرى بينهم كان اجتهادا مجردا
وقد صح في الأخبار أن قتيلهم
وقاتلهم في جنة الخلد خلدا
فهذا اعتقاد الشافعي إمامنا
ومالك والنعمان أيضا وأحمدا
لمن يعتقده كله فهو مؤمن
ومن زاغ عنه جاحدا قد تهودا
فيا رب أبلغهم جميعا تحية
مباركة تتلو سلاما مجردا
وخص الإمام الشافعي برحمة
وأسكنه في الفردوس قصرا مشيدا
لقد كان بحرا للعلوم وعارفا
لاحكام دين الله أيضا وسيدا
فنسأل ربي أن يثبت ديننا
علينا ويهدينا الصراط كمن هدا
ويعفو عنا منه تكرما
ويحشرنا في زمة المصطفى غدا
عليه صلاة الله ما هبت الصبا
ما ناح طير فوق غصن وغردا
كذاك سلام الله ثم رضاؤه
على الأول والازواج والصحب سرمدا
أبو عبد الله محمد الشيباني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/09/11 01:37:08 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2018/03/13 04:16:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com