عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > محمد وفا > خذ يا أخي طريق الدير واتئد

غير مصنف

مشاهدة
991

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خذ يا أخي طريق الدير واتئد

خذ يا أخي طريق الدير واتئد
فسر مسراك يهدينا إلى الرشد
على سواء سبيل القاصدين له
في جادة الجد جر السير واقتصد
فإن حللت حلول النازلين به
فلا تحد فيه عن توحيد متحد
ويكفك كف الاكتفاء به
ومد فيه يد التأييد للمدد
وادرس به درسك العافي بعفته
وحل عقدة عقد الوهم واعتقد
وحل عن الحال فالأحوال حائلة
واستغن بالخبر عن إخبار مجتهد
ففي فنا الدير أفنان مفننة
عن فيئها فئة التوحيد لم تحد
فإن في بيعة القسيس خير أب
مقدس الوصف عن زوج وعن ولد
ديار داره دور الكون كونه
فرداً تثلث في فرد بلا عدد
قد قام في هيكل الدين القديم كما
تقوم روح حياة الحي بالجس
جلا بإنجيله فرقان فرقته
وحقق الواحد المخصوص بالأحد
قانونه في أقانيهم يقوم به
قيوم روح حياة العلم فاعتمد
بقية اللَه تجلى في شمائله
قديمة في بقاء جل عن أمد
مازلت أسأله فتحا بسؤدده
حتى استجاب سؤالي فاتح السدد
نادى الحبيس نداء العبد سيده
من لم يكن عبده في الخلق لم يسد
عهدت في الدير عيد من زمن
كم عاد عيد وذاك العيد لم يعد
قعدت أرقبه في كل مرتقب
كأنني صاحب المرصاد بالرصد
لما تصدى لصدى غبت عنه به
فبان في الغيب بين الصد والصدد
وجدت في الوجد وجدي من تفقده
وفاقد فقده في الوجد لم يجد
وكنت في عقد من كل معتقد
فحل ما أحكم النفاث في العقد
رأيت في الدير دواراً ودائرة
تدور بالأزل القيوم في الأبد
فجزتها في جواز المستحيل به
والناس في طرق الأوهام كالعدد
وكنت أعضد فهمي قبل رؤيته
بعاضد الوهم فاستغني عن العضد
وجاد في الوجد بالجود القديم رضا
لما تجردت عن أثوابه الجد
ذبحت في مذبح القربان مقتربا
قربانة القرب في إبعاد مبتعد
دنوت من دنه الداني فأبعدني
وعيده من دنوى ثم لم يعد
فعندما عدت من عهدي لمعهده
أدى إلى مداما حكمها بيدي
ظللت أهدى بمصباح الضلال به
مصباح راح من الإصباح متقد
أحلو مداما تجلت في جلالتها
مختومة بختام الواحد الصمد
قديمة في حدوث ما لها أمد
أمدها الفقر فاستغنت عن المدد
كم ساح في ساحة الحان المسيح بها
حينا من الدهر في مسح من المسد
وكم سقى راهباً من عز رهبتها
كأساً فأفردها مع كل منفرد
وكم أفاد فريداً من فوائدها
فرائداً من فنون العزم بالفند
وحار فيها الحواريون حين بدت
في حينها جامع الأحيان والمدد
على صوامع دير القدس قدسها
حنان يحيى فأحيا لليلة الأحد
وقام بالجمع يوم الجمع قيمه
بسؤدد حقق الإجماع بالسند
جلا بها عين جمعالجمع فانكشفت
عن أعين العين أستار من الرمد
فالمورد العذب فيها ضمن مورده
كأن وارده من قبل لم يرد
ثم استقر بها في الختم خاتمها
وصانها صونها في الخلد من خلد
كم ذا أقادت قتيلاً للغرام بها
جبرا وما لقتيل الحب من قود
راح إذا ما تجلت في جلالتها
تكاد تذهب ما في القلب من كمد
تسيل في جوهر الأقداح قادحة
كأنها لهب قد سال في البرد
ياقوتة حليت في درة ولها
تلألؤ قد بدا في لؤلؤ الزبد
نجم يطوف بها بدر على غصن
ظبي ولكنه كالشمس في الأسد
إذا رآها بطاح الدير معشبة
كأنها خيم قامت على عمد
والسعد يطرد عنها العكس فاطردت
غدرانها غدا في كل مطرد
والسحب ترشق نبل الوبل في نهر
قد زردته نسيم الروض بالزرد
تناول الراح في الأدواح مغتنما
واشرب على نغمات الطائر الغرد
ورح لها واغد في الأرواح رائحة
إياك تهمل يوما في الهنا لغد
وخل خلك إن خلا الحسود لها
واتركه ما ترك الراحات في كبد
دع الحسود عليها في لجاجته
فما خلا جسد فيها من الحسد
محمد وفا
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/09/11 01:52:25 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com