إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنت روحي يا حبيبي والحشا
|
وضياء العين مني يا رشا
|
يا مليك الحسن فافعل ما تشا
|
لا أرى عما تراه مذهبا
|
وقيامي في هواكم والقعود
|
راعيا عهدك من عهد الصبا
|
إن شر الناس من خان العهود |
جل من أولاك جفناً فاتراً
|
بل حساماً ليس ينبو باترا
|
ومحيا بل صباحاً سافرا
|
ما رآه البدر إلا غضبا
|
حسداً يا أبعد اللَه الحسود
|
وانثنى من غيظه محتجبا
|
في جلابيب الدياجي وهي سود |
من لبدر التم بالجفن الكحيل
|
والرضاب العذب والخد الأسيل
|
يا عذولي فاطرح قالاً وقيل
|
إن في الأحشاء مني لهبا
|
ليس يطفيه سوى لثم الخدود
|
ما عليه لو أباح المشربا
|
من لماه وقليل من يجود |
مت حران إلى ذاك اللمى
|
فأنا المقتول ظلماً بالظما
|
يا لقومي فأقيموا متماً
|
لقتيل في الهوى ما طلبا
|
وهو حران الحشى غير الورود
|
وإذا أمسى بقتلي معجبا
|
فاحذروه فهو سلطان حقود |
يا لحى اللَه عذولي في الهوى
|
جهل الداء لعمري والدوا
|
فرمى اللَه حشاه بالجوى
|
ليرى كيف تصابى من صبا
|
طامعاً في الود في غير ودود
|
إنما يعرف تأثير الظبا
|
من أباحات منه ما تحت الجلود |
قلت للعذال لما جردوا
|
من ملامي صارماً لا يغمد
|
ويحكم إن نصيري أحمد
|
ما رآه الجمع إلا هربا
|
هرب الكدري من صقر صيود
|
أسد ضار إذا ما وثبا
|
لجلاد كان قناص الأسود |
شاد أركان المعالي بالحسام
|
والأيادي البيض والدنيا ظلام
|
هكذا تفعل أبناء الكرام
|
لا كمن يتلو علينا نسبا
|
طيباً وهو عن المجد رقود
|
كلما قرض جداً وأبا
|
سالفاً أنشدته نعم الجدود |
فارس يحكي قيل البدار
|
جده الكرار في يوم المغار
|
وله سيف يحايك ذا الفقار
|
صارم عضب يقد اليلبا
|
فكأن الدرع من جنس البرود
|
قلما تلقاه إلا مذهبا
|
بالدم المسفوك من قرن عنود |
وجواد سيبه عم الرفاق
|
وأعاديه وهم أهل النفاق
|
وسل الشامات عنه والعراق
|
طبق الغيث المرامي والربى
|
وسقى الأغوار منها والنجود
|
أنعش العجم معاً والعربا
|
وأصاب الكل فالكل شهود |
قسماً الشمس والبدر المنير
|
لو سرى من جوده شيءٌ يسير
|
في الورى ما كان في الدنيا فقير
|
هو غيث رد ريعي معشبا
|
بالأيادي البيض والأيام سود
|
كم وكم أهدى إلينا سحبا
|
حيث لا يهدي لنا غير الرعود |
وفصيح اللفظ يزري بالدرر
|
قوله إن قال نظماً أو نثر
|
منطق الكروض مطلول الزهر
|
وقريض ما تلاه الأدبا
|
بينهم إلا وهموا بالسجود
|
ما جد أحيا نداه الأدبا
|
بعد ما كان رميماً باللحود |
وجد الآداب كالربع المحيل
|
قل من أربابها قال وقيل
|
غير ما تشكوه من حر الغليل
|
فانثنى كالغيث محلول الحبا
|
يشمل الآكام منها والوهود
|
فاغتدى كل فصيحٍ معربا
|
عن كنوز الشعر لا كنز النقود |
قسماً لولا نداه الغامر
|
في زمان قل فيه الناصر
|
ما سما للشعر مني خاطر
|
بعد ما أصبح صدري ملعبا
|
لهموم كلما تمضي تعود
|
نوب لولا نداه والحبا
|
لم أزل فيهن مشدود القيود |
صان وجهي خلد اللَه علاه
|
بنداه وعلى الباري جزاه
|
عن بخيلٍ جعل المال إله
|
أذهب الدين وصان الذهبا
|
مسلم لكن له شح اليهود
|
يمنح الحران برقاً خلبا
|
فوعود مردفات بوعود |
هاك يا بحر الندى والمكرمات
|
وابن طاه والميامين الهداة
|
غادة في ثغرها عين الحياة
|
زفها ذو دمعةٍ لو كتبا
|
عمر الناس حباكم بالخلود
|
أنت جيد المجد يا ابن النجبا
|
ولغير الجيد لا تهدي العقود |