إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أبكيكَ يا وطني المُدَمّرْ |
بينَ المُعَسكَرِ والمُعَسكَرْ |
أبكيكَ حتى يَستجيرَ الدَمعُ |
والقلم المُسمَّّرْ |
أبكيكَ |
هل عجز الكلامُ...؟! |
وفي الصدى |
الله أكبر |
ذبجوك بين جموحهم للتاج والقصر المسوّر |
فَطَغَتْ جحافلهم تصب القتل والعهر المصدّر |
أبكيكَ يا وطني المُدَمّرْ |
ذبحوكَ عَمداً واستثاروا السخطَ والحِقدَ المُسَعَّرْ |
ذبحوك و اغتسلوا بدمع هادرٍ |
كالسيلِ أغبرْ |
ذبحوكَ واختصموا على الأشلاءِ والحجرِ المُعَفَّرْ |
واستبسلوا في حَرقِ غُصنِ الوَردِ والأملِ المُطَهّرْ |
أبكيك يا وطني المُدَمّرْ |
وأغوصُ قَسْراً في بحارِ الدمعِ |
والألمِ المُسعّرْ |
مازلت أذرف حسرتي |
وأريق دمعي سائلاً |
عن سر شر مستطيرْ |
عن مقلة الورد الأثير |
عن باقة الحلم المبعثر |
*** |
أبكيك يا وطن الخصال المستباحة في المَزَالقْ |
وأخبئ الآمال في جفن الورودِ |
وفي الشرانقْ |
علّ الأمان يُجيرها |
من غَدرِ أصناف القذائف و الحرائقْ |
لتطير يوماً بين أنفاس الحقول |
وجنيها حلو ورائق |
*** |
وهرعت نحو الشاشة الحمقاءِ |
أبحث عن مداميكِ الحقائقْ |
فوجدت خلطاً مذهلاً |
متناثراً... |
خِصبَ العوالقْ |
تتكاثر الأشواك |
حيث يثيرها عصف الرياح لِما تحيق به الفيالقُ بالفيالقْ |
فركضت نحو جدار صمتي لائذاً بالذكرياتْ |
وجلستُ قربَ شواطئ التاريخ عَلّي أجتبي طوقَ النجاةْ |
ونظرت صوب الراية العصماء |
والربع الثقاة |
فوجدتُ سُبْحةََ جَدّتي |
ولفافة من بعض أوراق تناثر حبرها بين الرقائقْ |
وإذا بجدي قابعاً في واحةِ الحَرفِ المضرّج بارتشاحات الشقائقْ |
يرنو إليّ بحسرة تبتاع من أرض العتاب شِواظها المقدودَ من أعتى الصواعقْ: |
ماذا فعلتم بالثرى المزروع عزماً صارماً يبني الحياةْ...؟ّ! |
ماذا فعلتم بالدماء الزاكيات... وبالرفات...؟! |
ماذا فعلتم بالوصايا العابرات على جناح الأمنيات...؟! |
ماذا فعلتم بالصلاة وبالزكاة...؟! |
عودوا وتوبوا... |
بل وخافوا من سيحكم بينكم بعد الممات |
عودوا إلى النهج القويمْ |
هو الصراط المستقيمْ |
هو الفلاح المستديم |
وفي مسار ظلاله الخضراء تخضرّ الحياة... |