مَوعِدٌ بِشَهدِ السُّقَاءِ
|
موْعِدٌ ثَارَ الشَّوْقُ يَدْعُوهُ قُرْبًا | |
|
| وَحَنِينًا جَابَ الْمَدَى بِالرِّجَاءِ |
|
كَمْ تَمَنَّى السَّاعَاتِ تَعْدُو ثَوَانِيْ | |
|
| ثمَّ تَغْدُو بِالْوَصْلِ قَبْلَ انْقِضَاءِ |
|
جَمْرَةٌ فِي دَمِي تَأَجَّتْ لَهِيبًا | |
|
| تَصْطَلِي رُوْحًا بِانْتِظَارِ اللِّقَاءِ |
|
وَالْمُنَى هَبَّتْ مِنْ شُجُونٍ وَ صَاحَتْ | |
|
| يَا زَمَانًا جُدْ بِاللُّقَى وَالرِّضَاءِ |
|
قَارَبَ الصَّبرُ أَنْ يَصِيرَ مُحَالاً | |
|
| مَرْقَدِي نَجْوَى قَد أَظَلَّتْ سَمَائِي |
|
لَا تَنَامُ النَّفسُ التِي بِظُنُونٍ | |
|
| وَمَخِيْفٍ، تَخْشِى رَيَاحَ الْجَفَاءِ |
|
يَنْطَوِي حُلْمُ الْعُمْرِ طَيْفًا، سَرَابًا | |
|
| وَ تَثُورُ الشَّكْوَى بِلُقْيَا الرَّثَاءِ |
|
أَنَا قَلْبٌ تَفَجَّر الْعِشْقُ فَيْهِ | |
|
| صَارَ عِشْقَينِ كَالْهَوَاءِ، وَمَاءِ |
|
مِنْهُمَا تَجْرِي جَنَّةٌ مِنْ سَمَاءٍ | |
|
| فَإِذَا مَا ظَمِأتُ كَانْتْ رَوَائِي |
|
وَإِذَا مَا ارْتَوَيتُ أَرْجُو مَزِيَدًا | |
|
| مِنْ نَعِيمٍ يَسْرِي بِشَهْدِ السِّقَاءِ |
|
كُلَّمَا طَالَ البَيْنُ أَسْعَى اقْتِرَابًا | |
|
| كُلُّ عِشْقٍ سِوَاهُمَا فِي فَنَاءِ |
|
هُوَحُبٌّ لَكَ اللَّهُمَّ تَسَامَى | |
|
| وَ احْتَوَى رُوْحِي قَد جَرَى بِدِمِائِي |
|
فَاضَ يَرْوِي عَقْلاً، وَ سَمْعًا، وَ حِسًّا | |
|
| صَارَ أَمْسِي، يَومِي، غَدًا بِلِقَائِي |
|
وَ سَرَى حُبُّ الْمُصْطَفَى فِي فُؤَادِي | |
|
| كُلَّ آنٍ تَشْدُو الْمُنَى بِاقْتِدَاءِ |
|
يَا طَبِيبًا لِكُلِّ دَاءٍ، وَ نَفْسٍ | |
|
| يَا رَسُولاً عَمَّ الْوَرَى بِالْإِخَاءِ |
|
يَا شَفِيْعًا وَهَادِيًا وَنَذِيرًا | |
|
| قُدْتَّ إِسْلَامًا قَدْ سَمَا لِلْعُلَاءِ |
|
قَد دَنَتْ أَنْسَامُ اللِّقَاءِ أَرِيْجًا | |
|
| وَ اسْتَجَبْتَ اللَّهُمَّ رَفْعَ الدُّعَاءِ. |
|
مُنْيَةٌ بِالشَّوقِ اللَّهِيبِ تَدَانَتْ | |
|
| مُهْجَةٌ تَرْتَدِي إِزَارَ الْبَهَاءِ |
|
مُلْتَقَى الْأَخْيَارِ اسْتَبَاحَ حَنِينِا | |
|
| قِبْلةُ الْأَطْهَارِ الْمُنَى، وَ رَجَائِي |
|
كَعْبَةُ الطَّائِفِينَ، بَيْتُ الْإِلَهِ | |
|
| عَلَمُ المُسْلِمِينَ، بِيْضُ اللِّوَاءِ |
|
نُوْرُكَ الْهَادِي يَا إِلَهِي تَجَلَّى | |
|
| قَد هَمَى الدَّمْعُ وَاحْتَوَانِي بُكَائِي |
|
هَدْيُكَ الْوَافِي قَدْ أَظَلَّ حَيَاتِي | |
|
| وَ ارْتَقَتْ رُوْحِي، حَلَّقَتْ بِالصَّفَاءِ |
|
بَيْنَ أَطْيَارٍ رَفْرَفَتْ فِي حُبُورٍ | |
|
| فِي أَمَانٍ تَدْعُو بِطُولِ الْبَقَاءِ |
|
كُلُّ رُكْنٍ مِنْ بَيْتِكَ الْحقِّ يَسْمُو | |
|
| كُلُّ سُؤْلٍ مِنْ سَائِلٍ بِقَضَاءِ |
|
قَد سَرَتْ أَطْيَافُ الْخَوَالِي كَحُلْمٍ | |
|
| عِندَمَا هَلَّتْ رَحْمَةٌ بِالنَّجَاءِ |
|
وَاغْتَدَى الْكَوْنُ بَاسِمَ الثَّغْرِ، صَحْوًا | |
|
| زَاهِيًا، كَالنُّورِ اكْتَسَى بِالضِّيَاءِ |
|
بِرَسُولِ الْهُدَى وَ أَمْنِ الْبَرَايَا | |
|
| إِشْتَكَا قَوْمًا فِي دُرُوبٍ عُوَاءِ |
|
عِنْدَ أَهْوَالِ الشِّرْكِ وَاللَّهْوِ بَاتُوا | |
|
| بِعُقُولٍ بَينْ الغَوَى وَ الْبَلَاءِ |
|
يا بَشِيْرًا ذُقْتَ الْجَفَا مِنْ عُدَاةٍ | |
|
| مِنْ جَهُولٍ يَمضَي مَعَ الجُّهَلَاءِ |
|
فِي قُلُوبِ الْكُفْرِ الْعَدَاءُ مُقِيْمٌ | |
|
| مَبْلَغُ الْحِقْدِ قَدْ سَرَى كَالْوَبَاءِ |
|
يَسْمَعُونَ الْآيَاتِ والْحَقُّ بَادٍ | |
|
| يَتَهَادَى صَوبَ السَّنَى، وَ السَّنَاءِ |
|
وَ غَشَى دَرْبَ الْعَالمينَ شَذِيًّا | |
|
| خَيرُ دِيْنٍ جَاءَ الْوَرَى بِاهْتِدَاءِ |
|
قَدْ بَلَغْتَ الْآمَالَ نَهْجَاً سَمِيِّا | |
|
| وَاعْتَلَى أَجْبَالَ الدُّنَا بِالْوَلَاءِ |
|
فَبِلُوغُ الْأَمْجَادِ لَيسَ مُحَالاً | |
|
| إنَّمَا الْمَجْدُ إِنْ عَلَا لِلْبَقَاءِ |
|
وَ إِذَا هَبَّتْ أُمَّة مِنْ رُقَادٍ | |
|
| لَنْ تَنَالَ الْمُنَى بِلَا حُكَمَاءِ |
|
وَ بِنَجْوَى الْمَولَى وحَمْدِ الْبَرَايَا | |
|
| كُلُّ نَارٍ لَو تَغْتَلِي بِخَبَاءِ |
|
وَ تذَكَّرتُ الْبَيْتَ لُقْيَا الْأَعَادِي | |
|
| مَعْبَدًا لِلْأَوثَانِ، مَأَوَى الْعَدَاءِ |
|
كُلُّ رُكْنٍ فِيْهِ دَعَاكَ إِلَيْهِ | |
|
| قَد رَنَا يَا مُحَمَّدٌ لِلنَّجَاءِ |
|
مِنْ عُصَاةٍ قَد أَوقَدُوا النَّارَ شِرْكًا | |
|
| كُلُّ أَمْرٍ فِي ظُلْمَةٍ، وَاكْتِوَاءِ |
|
طَالَ سُقْيَا لَيْلُ الدُّجَى بِالدَّواهِي | |
|
| فَغَشَى هَدْيُكَ الدُّنَى كَالضِّيَاءِ |
|
أَنْقذَ الْكَونَ مِنْ كَفُورٍ ظَلِيمٍ | |
|
| وَاهْتَدَى الْبَيتُ وَاشْتَفَى كُلَّ دَاءِ |
|
وَتَهَاوَى دَرْبُ الرَّدَى، وَ العَوَادِي | |
|
| تَحْتَ أَعْلَامِ الْبِشْرِ، وَ الرُّحَمَاءِ |
|
أَنْتَ وَعْدٌ لِلْحَقِّ، أَحْيَا وُجُودًا | |
|
| وَ شُعُوبًا، وَأَنْتَ عَدْلُ السَّمَاءِ |
|
أَسْبَغَ اللهُ الْفَتحَ نَصْرًا مُبِينًا | |
|
| دُوْنَ نَصْلٍ، أَو قَطْرَةٍ مِنْ دِمَاءِ |
|
لَيْسَ كَرْهًا، أَو ذِلَّةً، أَو قِتَالاً | |
|
| إنَّمَا سُقْيَا العَفوِ، وَ الْكُرَمَاءِ |
|
قَدْ سَرَى بالْحُبِّ الذِي دَامَ هدْيًا | |
|
| أَسْلَمُوا طَوْعًا، أَقْبَلُوا بِارْتِضَاءِ |
|
فَالْوَغَى لَنْ تَكُونَ إِلَّا أَتُوْنًا | |
|
| فِي نُفُوسٍ، تُزْجِي الْعِدَا كَالْفَنَاءِ |
|
فَعَفَاءٌ مِنْكَ اسْتَتَابَ الأَعَادِي | |
|
| وَ سَنَا الأَقمَارِ اهْتَدَى فِي عُلاءِ |
|
قِبْلَةُ الْأَتْقِيَاءِ فَاحَتْ طَهُورًا | |
|
| وَ الْتَقَتْ آمَالَ الْوَرَى بِالوَفَاءِ |
|
بَيْتُ رَبِّ الْخَلَائِقِ الْيَومَ يَزْهُو | |
|
| وَ الْهُدَى فِيْهِ تَزْدَهِي كَالذُّكَاءِ |
|
مَكَّةُ النُّورِ تَرْتَدِي ثَوْبَ طُهْرٍ | |
|
| تَعْتَلِي دَرْبَ الْحَقِّ بِالْعُظَمَاءِ |
|
كُلُّ نَفْسٍ تَرنُو إِلَيْهَا حَنِينًا | |
|
| كُلُّ رُوحٍ تَصْبُو لَهَا بِاللِّقَاءِ |
|
إِنَّهَا وَعْدٌ لِلْقُلُوبِ فَتَسْمُو | |
|
| وَ تُنَاجِي رَبَّ الْوَرَى بالثَّنَاءِ |
|
هَاهُو الدِّينُ قَد عَلَا كُلَّ سَفْحٍ | |
|
| رُغْمَ إِخوَانِ الشَّرِ، وَ السُّفَهَاءِ |
|
سُنَّةٌ أَضْحَتْ رَحْمَةً، وَ مَفَازًا | |
|
| نَهْجَ هَدْيٍ جَابَ الدُّنَا بالْإِخَاءِ |
|
خَشَعَتْ أَعْضَائِي، وَقَلبِي يُنَاجِي | |
|
| مِنْ هَدِيرِ التَّوحِيدِ،رَبَّ السَّمَاءِ |
|
قَدْ جَرَتْ أَدْمُعِي وَ فَاضَتْ شُجُونًا | |
|
| وَ ارْتَأَيتُ الْبَيتَ الْحِمَى وَ إِيوَائِي |
|
فَرْحَةٌ صَاحَتْ، هَلَّلتْ بِطَوَافٍ | |
|
| فِي رِحَابِ الْوَعْدِ الزَّهِيْرِ، لِقَائِي |
|
هَامَ قَلْبِي بَينَ النِّدَا، وَبُكَائِي | |
|
| يَا إِلَهِي جُدْ بالْعَفَا وَ الرِّضَاءِ |
|
وَبَلَغْتُ السَّعْيَ بَشَوقٍ كَأنَّي | |
|
| طَائِرٌ يَشدُو قُرْبَ رَوْضٍ وَمَاءِ |
|
شَرْبَةٌ مِنْ حَوضِ الْأَمَانِي كَشَهْدٍ | |
|
| زَمْزَمُ الْأَطْهَارِ الرَّجَا مِنْ سَقَاءِ |
|
إنَّهَا تَجرِي مِنْ دُهُورٍ غَيَاثًا | |
|
| نِعْمَةً، تَسرِي عَذْبَةً مِنْ صَفَاءِ |
|
مِنْ هُنَا هَلَّتْ رَحْمَةُ الرَّبِ سُقْيَا | |
|
| فَبَكَى إِسمَاعِيلُ حَرَّ الظَّمَاءِ |
|
أَيقَظَتْ أُمُّهُ الْفَلَا مِنْ رُقَادٍ | |
|
| وَ سَعَتْ سَعيًا، هَرْوَلَتْ فِي الْعَرَاءِ |
|
بِخَلَاءٍ، وَ القَيظُ أَعْيَا جَوَابًا | |
|
| وَ دَعَتْ: يَارَبِّ النَّجَا مِنْ فَنَاءِ |
|
فَجَّر اللهُ الْأَرْضَ نَبعًا، طَهُورًا | |
|
| فَاسْتَقَى، وَ ارْتَوَى بِشَهدِ الرَّوَاءِ |
|
قَد دَعَا إِبْرَهِيمُ رَبًّا رَحِيْمًا | |
|
| فَاسْتَجَابَ الْمَولَى لَهُ بالْوَفَاءِ |
|
وَكَفَى أَهْلَهُ الرَّدَى، وَ الدَّواهِي | |
|
| حِكْمَةٌ، فِي نَهْجِ الْوَرَى والدُّعَاء |
|
قَدْ دَنَتْ سَاعَةُ الرَّحِيلِ وَ قَلْبِي | |
|
| بِاشْتِيَاقٍ يَصْبُو لِرَوْضِ السَّنَاءِ |
|
بِرِحَابِ الْبَيتِ الْحَرَامِ أُنَاجِي | |
|
| رَجْعَةً تُشفِي مُهْجَةً مِنْ رَجَاءِ |
|
يَا إِلَهِي يَا سَامِعًا هَمَسَاتِي | |
|
| هَذِهِ أَدمُعِي بِفَيضِ الثَّنَاءِ |
|
حِينَ أَلقَى مُحَمَّدًا وَ رِفَاقًا | |
|
| بِرِيَاضِ المَثْوَى، وَ دَارِ الْعُلَاءِ |
|
فَسَلَامٌ عَلَيكَ يَغدُو مُجَابًا | |
|
| يَا شَفِيعَ الوَرَى بِدَارِ الثَّوَاءِ |
|
وَ تَذَكَّرْتُ الْاَمسَ لَمَّا تَجَافى | |
|
| حِينَ أُخْرِجْتَ بِالْأَذى والْعَدَاءِ |
|
عِنْدَمَا ضَاقَ مَهْبَطَ الرُّوحِ ذَرْعًا | |
|
| مِنْ عِنَادِ الْكُفَّارِ، وَالسُّفَهَاءِ |
|
دَعْوَةُ الْمَولَى قَد أَرَادَتْ فِرَاقًا | |
|
| أَوْعَزَ اللهُ هِجرَةً لِلنَّجَاءِ |
|
تَلتَقِي أَنْصَارًا، وَ اَهْلاً، وَ خِلاًّ | |
|
| نِعْمَ قَومٌ قَدْ عَاهَدوا بِالْفِدَاءِ |
|
يثربٌ الْمَأوى بِانْتِظَارٍ وَشَوقٍ | |
|
| تَزْدَهِي يَا مُحَمَّدٌ لِلِّقَاءِ |
|
أَزْهَرَ الْوَعْدُ وَاعْتَلَى كُلَّ وَادٍ | |
|
| وَ اكْتَسَتْ حُبًّا قَدْ زَهَا كَالضِّياءِ |
|
بِرَسُولِ الْأَكْوَانِ تَشْدُو وِفَاقًا | |
|
| تَرْتَقِي دَارَ الْأَمنِ بَعْدَ الْعَنَاءِ |
|
قَدْ تآخَتْ مَدِينَةُ الصِّدْقِ طَوْعًا | |
|
| وَدَعَتْ أَرْجَاءَ الْبَرَى لاهْتِدَاءِ |
|
مِنْ هُنَا قُدتَ الْعَالَمِينَ لِنَهجٍ | |
|
| قَد غَدَا دَرْبَ الْعِزِّ للضُّعَفَاءِ |
|
وَ ارْتَدَى الْعَالَمُ الْهُدَى إمْتِثَالاً | |
|
| بَعدَمَا أروَى الْكَونَ سَيْلَ الْإخَاءِ |
|
يَنصْرُ اللهُ الدِّينَ رُغْمَ الْأَعَادِي | |
|
| يَا بَشِير الْوَرَى، وَ نُورَ السَّمَاءِ |
|
يَا أبَا الزَّهْرَاءِ الْفؤادُ يُنَاجِي | |
|
| مُنْيَةً تَغْدُو بِاللُّقَى، وَ الرِّضَاءِ |
|
يَا إِلَهِي يَا مُنْتَهَى كُلِّ أَمْرٍ | |
|
| هَذِهِ نَجوَايَا بِحَّرِ الدُّعَاءِ |
|
قَد غَشَى فَضْلُكَ الدُّنَا، وَ الْبَرَايَا | |
|
| وَ تَجَلَيتَ قُدْرَةً بِقَضَاءِ |
|
مَنْ دَنَا مِنْكَ زِدتَّ قُرْبًا إِلَيْهِ | |
|
| قَد سَمَا رُوْحًا حَلَّقَتْ بِالْفَضَاءِ |
|
مِنْ رِيَاضِ الْأَمِينِ أَدعُوْكَ رَبِّي | |
|
| رَحْمَةً تَسرِي كَالدَّوَا مِنْ وَبَاءِ |
|
أُمَّةٌ نَاحَتْ غُربَةً وَهَوَانًا | |
|
| لَمْ يَعُدْ فِيْهَا غَيْرُ سُقْيَا الْعَزَاءِ |
|
وَ ارتَضَتْ أَوْجَاعًا، وَ أنَّتْ جِرَاحًا | |
|
| أَنتَ نِعْمَ الشَّافِي لِجُرحٍ، وَ دَاءِ |
|
إنَّنَا فِي دَرْبٍ هَوَى وَاكْتَوَانَا | |
|
| لَمْ نَزَلْ نَدعُوكَ الْحِمَى مِنْ عَدَاءِ |
|
وَ ابْتُلِينَا، وَأَنتَ غَوْثٌ، وَجَارٌ | |
|
| مَا لَنَا غَيرُكَ النَّجَا مِنْ بَلاءِ |
|
هَا هُمُ الْأَعْدَاءُ اسْتَبَاحُوا دِمَاءً | |
|
| وَ اجْتَبَينَا دَمْعًا بِلَيْلٍ عُوَاءِ |
|
جُدْ عَلَينَا بِالَبَدْرِ مِثْلَ الْخَوَالِي | |
|
| هَبْ لَنَا عِزًّا، مِنْ مَعِينِ الْإبَاءِ |
|
رُدَّ مَجْدًا قَد غَابَ عَنَّا دُهُوَرًا | |
|
| كَانَ صَرحًا مِنْ نهَضَةٍ وَعَلَاءِ |
|
وَشَدَا الْكَونُ، وَ اسْتَضَاءَتْ قَلُوبٌ | |
|
| أَينَ مِنْهُ فَجْرٌ بِلُقْيَا الضِّياءِ |
|
حِفِّنا رَحْمَةً، وَنَصْرًا مُبِينًا | |
|
| لَا تَذرْنَا بَيْنَ الرَّجَا، وَ الرَّثَاءِ |
|
يَا سَمِيعَ الشَّكوى بِغَيرِ شَكَاةٍ | |
|
| إِمْحُ عنَّا أَوْزَارَنَا بِعَفَاءِ |
|
|