عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > الحسن بن أحمد المسفيوي > فَتحٌ كَمُنبَلِج الصَباحِ المُسفِرِ

غير مصنف

مشاهدة
380

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فَتحٌ كَمُنبَلِج الصَباحِ المُسفِرِ

فَتحٌ كَمُنبَلِج الصَباحِ المُسفِرِ
تَجنيهِ مِن وَقعِ القَنا المُتَاطِّرِ
هَذا مُحَيّا السَعدِ باهٍ مُشرِقٌ
يَرنو إِلَيكَ بِطلعَةِ المُستَبشِرِ
أَيُقاوِمُ الأَعداءُ صَولَةَ بأسِهِ
هَل لِلغَمامِ يدٌ بِعاصِفِ صَرصَرِ
أَهدَيتهُنَّ كتائباً نُظِمَت عَلى
ظَهرِ البَسيطَةِ كَانتِظامِ الأَسطُرِ
مِن كُلِّ دِمرٍ طالَما خاضَ الوَغى
صالٍ بِنيرانِ الحُروبِ مُسَعَّرِ
ريعَت بِها أُمَمُ الجَنوبِ كَأَنَّها
كُتَلُ السَوائِمِ أجفَلَت مِن قَسوَرِ
شَرِقَت نُسورُ ظُباكَ مِنهُم بَعدَما
نَهِلَت وَعَلَّت مِن نَجيعِ أحمرِ
تَعِسوا ونالَهُمُ الشَقا وَكَذاكَ مَن
ناوى جَلالَكَ فهوَ أَتعَسُ مَعشَرِ
لم يَبقَ حامٍ مِن بَني حامٍ وَلَم
تورِدهُ مِن حَدّي صَوارِمَ بُتَّرِ
قَد أَقفَرَت منها الغُمودُ فَطالَما
طَرَحَت لُقىً عَنها وَلَمّا تَغمُرِ
بيضٌ مَضارِبُهُنَّ إِن يَعثُر بِها
في ضَنكِ حَربٍ خَطوُ عُمرٍ يَقصُرِ
وَصَواهِلٌ وَصَواعِقٌ وَحَواصِبٌ
وَكَفَت كمُنهلِّ السَحاب المُمطرِ
فَمَلَكتَ أَقطارَ الجنوبِ وَما سَمَت
لِمَنالِ ذَلِك هِمَّةُ الإِسكَندرِ
وَتَنالُ أَندَلُساً يَجودُ رُبوعَها
بَرَدُ المَنِيَّةِ مِن غمامِ العثيرِ
فَقُدِ الجِيادَ إِلى الضَلالِ تَسومُها
حُكمَ الرَدى وَتَدوسُ مِغطس قَيصرِ
أَدرِك بِها الثَأرَ المُنيمَ فَطالَما
أَلوى بِهِ للدينِ رَهطُ الأَصفرِ
فكأن بِمصرَ اغتاضَ مِن بَعدِ المَدى
مِن جَوهَرٍ بِحُسامِ بَأسِكَ جُؤذُرِ
فلسَوفَ يَطوي مَغرِباً وَمَشارِقاً
وَيَزورُ دِجلَةَ وَالفُراتَ بِعَسكرِ
وَتَحُلُّ بِالحَرَمَينِ رَبعاً زاكِياً
مَأوى لِجَدِّكَ ذي السَجايا الطُهَّرِ
لابُدَّ مِن إنجازِ ما في الغَيبِ مِن
إِبرازِ مَوعودٍ بِهِ وَمُذخَرِ
فمُناكَ أقرَبُ مَطلَبٍ لَو أَنَّهُ
لَمَسَ الكَواكِبَ لَيسَ بِالمُتعَذِّرِ
فمتى طَلَبتَ مَنالَ أَبعَدِ غايَةٍ
أَلقى مَقادَ مُطاوِعِ مَتَيَسِّرِ
فَلَأَنتَ لِلعَلياءَ كُفءٌ ماجِدٌ
مُتَخَيَّرٌ مِن عُنصُرٍ مُتَخَيَّرِ
تَجني ثِمارَ العِزِّ مِن غُصنِ النَقا
وَثَرى قُدودَ الغيدِ قامَةَ أَسمَرِ
وَتَرى العُلى ما شِدتَهُ مِن صارِمٍ
أو نِلتَهُ تَحتَ العَجاجِ الأَغبَرِ
زاكي العُروقِ مُقَدَّسُ الأَحسابِ ها
مي الجودِ سامي العِزِّ نامي المَفخَرِ
أبقِ المَآثِرَ فَهيَ ما اِمتَدَّ المَدى
غُرَرٌ تُخَلَّدُ في مُحَيّى الأَعصُرِ
لا تَقتَني إلّا جَميلَ مَحامِدٍ
وَكَذا اِقتِناءُ الحمدِ أَربَحُ مَتجَرِ
تُهدي الرِفاقَ حَديثَ مجدِكَ عَنبَراً
وَتَشَرَّفَت بِثَناكَ ذِروةُ مِنبَرِ
لا زال يَنتابُ العِدى لَكَ عَسكَرٌ
يَسري وَتَتبَعُهُ عَوافي الأَنسُرِ
وَتَنالُ ما أَمَّلتَ تَملِكُ كُلَّ ما
دارَت بِهِ في الأَرضِ سَبعَةُ أَبحُرِ
الحسن بن أحمد المسفيوي
بواسطة: JUST ME
التعديل بواسطة: JUST ME
الإضافة: الأربعاء 2012/10/03 11:52:28 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com