كَذا فَليَكُن مُدرِكٌ لِلفَخارِ | |
|
| كَذا فَليَكُن مَجدُ حامي الدِيارِ |
|
فَهَل غايَةٌ فَوقَ عِزٍّ عَتيدٍ | |
|
| مَشيدِ القَواعِدِ فَوقَ الدَراري |
|
بَعَثتَ بِها شُزباً ضامراتٍ | |
|
| تَرامى بِها الوَخد بَينَ القِفارِ |
|
عَلى ثِقَةٍ مِن بُلوغِ النَجاحِ | |
|
| وَلَم تَضرِبِ التيهَ ضَربَ القِمارِ |
|
فَما عاصِمٌ لِلعدى مَهمَهٌ | |
|
| وَلا مانِعٌ ثَبَجٌ مِن بِحارِ |
|
فَقُل لِلأحابيشِ هَذا الصَباحُ | |
|
| فَما لِلظَلامِ يَدٌ بِالنَهارِ |
|
فَقَد نازَلَتهُم جُنودُ الإِلَهِ | |
|
| وَسُلَّ عَلى بَغيِهِم ذو الفَقارِ |
|
وَقَد وَرَدوا النيلَ ساني المِزاجِ | |
|
| مُحيلاً بِماءِ الدِماءِ الجَوارِ |
|
فَكَم عارِضٍ صَبَّ وَبلَ الحُتوفِ | |
|
| وَللنَقعِ لَيلٌ أَحَمُّ الإِزارِ |
|
إِذا ما تَسامى سَماءَ القَتامِ | |
|
| فَكَوكَبُهُ كُلُّ ماضي الغِرارِ |
|
وَإِن مارِدٌ رامَ مِنهُ اِستِراقاً | |
|
| يُبادِرهُ مِنهُ رَجمٌ بِنارِ |
|
فَإِن وَرَدوا الحَربَ وِردَ اِختِيارٍ | |
|
| فَقَد وَرَدوا الحَتفَ وِردَ اِضطِرارِ |
|
وَأضحَوا سُكارى بِكَأسِ الحُتوفِ | |
|
| وَلَيسوا سُكارى بِكَأسِ العُقارِ |
|
وَراموا الفِرارَ وَأَنّى النَجا | |
|
| ةُ مِن قَدَرٍ مُعجِزٍ لِلفِرارِ |
|
فَدانَ الجَنوبُ وَهَذا الشَمالُ | |
|
| سَتَنظِمُهُ بَعدَهُ في قِطارِ |
|
وَقَد كُنتَ أَعثَرتَ جَدَّ الصَليبِ | |
|
| سنُعثِرُهُ ضِعفَ ذاكَ العِثارِ |
|
وَهذي الشآمُ وَهَذي العِراقُ | |
|
| سَتُمسي لَكُم وَهيَ دارُ القَرارِ |
|
فَما مانِعٌ مِنكَ بُعدُ الدِيارِ | |
|
| وَلا عاصِمٌ مِنكَ شَحطُ المَزارِ |
|
وَمَن رامَ كَيدَكَ فَهوَ الغَوِيُّ | |
|
| خَلا بِأَمانيهِ طَوعَ اِغتِرارِ |
|
فَأَنتَ حَميدُ القَديمِ الكَريمِ | |
|
| حَميدُ الحَديث حَميدُ النِجارِ |
|
فَقَد آنَ لِلحَقِّ أَن يَستَبينَ | |
|
| وَيَخلُصَ بَدرُ الهُدى مِن سِرارِ |
|
وَيُنجَزَ وَعدُ النَبِيِّ الكَريمِ | |
|
| فَذا العَصرُ زَندٌ لِهَذا السِوارِ |
|
فَدُم وَلَكَ المَجدُ في الأَوجِ بادٍ | |
|
| وَفي فَلَكِ العِزِّ سامي المدارِ |
|