سَقى اللَه تلك الدار هامية القطر | |
|
| مَدى الدَهر ما ناحَ المطوق وَالقمري |
|
وَعم دياراً قَد عَفى الآن رَسمها | |
|
| عَلى أَنَّها في الناس طيبة الذكرِ |
|
وَأحيا بِهِ رَوض العشارة كُلما | |
|
| تَحدر دَمع مِن جُفون عَلى صَدرِ |
|
عَلَيها سَلام اللَه ما اخضر مورق | |
|
| وَفاحَ الشَذا مِن شعبِها الطَيب العطرِ |
|
وَروح أَقواما هُناكَ قبابهم | |
|
| لَقَد ضربت حَقاً عَلى المَجد وَالفَخرِ |
|
حَموا بشفار البيض وَالسُمر حوزة | |
|
| بمثلهم تَسمو عَلى البيض وَالسُمرِ |
|
غيوث إِذا أعطوا ليوث إِذا سَطوا | |
|
| بحار أَياديهم تَفوق عَلى البَحرِ |
|
من النَفر السامين في آل حمير | |
|
| يَخوضون نار الحَرب بِالضمر الشقرِ |
|
|
| مِن الباسِقات الطَلع وَالسادة الغرِ |
|
فَمنهم إمام الفَضل وَالعلم وَالتُقى | |
|
| أَبو طالب الحَربي ذو المد وَالجَزرِ |
|
وَمَولى الوَرى عُثمان ذو النور وَالهُدى | |
|
| وَسُلطان أَهل الكَشف في ذَلِكَ العَصرِ |
|
مُشيد أَركان الشَريعة وَالتُقى | |
|
| وَمحكم دين اللَهِ في النَهي وَالأَمرِ |
|
وَجَوهَرة قَد ضَمها صدف الثَرى | |
|
| فَيا أَسَفي حُزناً عَلى الكَوكَب الدري |
|
وَيا لَهفي شَوقاً عَلى الطَلعة الَّتي | |
|
| بِها طَلعت شَمس المَعارف وَالسرِ |
|
وَلاحَت عَلى الأَكوان لَمعة نورها | |
|
| فَفاقَت عَلى الشَمس المُنيرة وَالبَدرِ |
|
حبى اللَه عثمان التَقي برحمة | |
|
| مجللة تَهمو عَلى ذَلك القَبرِ |
|
وَصَلى إلهي كُلَما انهل مدمع | |
|
| عَلى صَحن خَد من جوى الوَجد وَالحرِ |
|
عَلى المُصطفى المُختار مِن خَير عنصر | |
|
| وَآل وَأصحاب مَحوا شَوكة الكفرِ |
|
كَذاك سَلام من حسين يَسوقه | |
|
| إِلَيهِ الصبا المَعروف بِالفَتح وَالنَصرِ |
|