عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > العُشاري > روق الكَأس وَعجل بِالندامى

غير مصنف

مشاهدة
904

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

روق الكَأس وَعجل بِالندامى

روق الكَأس وَعجل بِالندامى
إِنَّني أَصبَحت مَملوءاً غَراما
وَائت بِالقَهوة راحاً قرقفاً
خَندَريساً أَدرَكت ساماً وَحاما
شاب مِنها الرَأس في حانوتها
فَكَسَوناها مِن البلور جاما
كُلَّما باشرها الماء جلا
ثَغرها فَانظر لِتَزويج الأَيامى
لَقحت مِنهُ فَأَلقت أَنجُما
كَقِباب الدر لا تَخشى الفِطاما
فاسقينها نَهلا في علل
وَاترك اللاحي وَإِن صَلى وَصاما
إِنَما العُمر كَظل زائل
يَتَلاشى مدة عاماً فَعاما
وَكَذاكَ الوَقت سَيف قاطع
فأقم في رَأسه مِنك حساما
إِنَّما العَيش شَباب وَصِبا
وَصبوح وَمُناداة الندامى
فاغتنم فُرصة وَقت ما له
عوض وَاشرب سلافا وَمداها
في رِياض عبث الريح بِها
فَشَمَمنا مِنهُ أَرواح الخُزامى
وَحَباها الطل مِنهُ لُؤلُؤا
راقَ للناظر نَثراً وَنِظاما
يا بَريقا لاحَ مِن أَعلى منى
زادَكَ اللَه اِبتِهاجاً وَاِبتِساما
إِن قَلبي ضاعَ في ربعكم
وَعَجيب في حِماكُم أَن يُضاما
كُلما هبت لَهُ ريح الصبا
زادَ شَوقاً للقاكم وَهياما
وَمَتى غَنت حَمامات اللوى
ذكرته في رُبى نَجد بشاما
يا رعى اللَه لَيالي بِالحِمى
كُل عَيش بَعدها صارَ حماما
قَد سَرَقنا لذة العُمر بِها
وَالمُنى لَكنها كانَت مَناما
أَيُها اللائم قَلبي بِالهَوى
خلني وَاترك عَن القَلب الملاما
ثُم سر بي نَحوَ سربي فالقوى
للجوى أَضحَت مَناخاً وَمَقاما
ما ترى العيس إِلَيهم عتقاً
تَتَرامى عَلها تَقضي المراما
قَد بَراها السير نصاً فَالبرا
حَلها الوَخد نحولاً وَسقاما
يا لَها اللَه مواض للسهى
تركتها شقق البين سهاما
نشقت مِن آل فَخر نفحة
فَطَوَت براً وَبَحراً وَأَكاما
حلفت إِن لَم تَذُق طَعم الكَرى
لا وَلا تَختار للطرف مَناما
لَو أتوني حَضرة قَد حسنت
للموافي مُستقراً وَمقاما
حَضرة فاقت سَناء وَسَنى
وَحَوَت مِن مَعدن اللُطف كِراما
شيدت مِن آل فَخر بالتُقى
فبها كُل فَخار قَد تَسامى
سادة لاحَ سَناهُم في السَما
فَغَدوا للعلم وَالحلم سَناما
نزل الوَحي بِأَبياتهم
فَعلمنا مِنه حلا وَحَراما
خَفَقت فَوقَ السُهى أَعلامهم
فَطَوَت في نَشرِها مصراً وَشاما
سَل جُيوش الفُرس عَنهُم ما لَقَت
مِن كِرام رَكبوا الخَيل كِراما
زحموا إِيوانهم في مَوكب
ترك النيران تَشكوه الزحاما
تحسب الفَيلَق مِنهُم في الوَغى
قَبساً يشعل في الحَرب ضراما
وَتخال البيض نَجماً ساطِعاً
وَسَحاباً يُمطر المَوت رُكاما
كَم لَهُم في الدين أَيد أَيدت
وَلَها دانَت وَفيها الحَق داما
وَعُلوم كَشَفَت كُل عَمى
وَعَناء وَضَلالاً وَظَلاما
قُل لِمَن يُنكر جَهلاً فَضلَهُم
لَستُ بِالأَعمى وَلَكن تَتَعامى
قُم لِعَبد اللَه وَانظر طلعة
مِن سَماها طَلع البَدر تَماما
هاشمي هشمت فطنته
هَيكل الجَهل وَأَولاه حساما
نَبع العرفان مِن أَعضائِه
فَتَراها سائر الدَهر سجاما
قَد حَكى نائله الغَيث كَما
قَد حَكَت أَنمله البيض غماما
مَن يُجاريه إِذا البحث دجا
وَالجَواد الحُر سبقاً لَن يُراما
كَم مَحَت أَقلامه مِن بدع
أَورثت في صَفحة الدين رغاما
كُلما مَرت عَلى نيرانها
كانَت النيران بَرداً وَسَلاما
وَأَياد مِن أَياديه بَدَت
قَد رَبت في حجرها كُل اليَتامى
وَتَلاه في المَعالي كُلها
أَسعد الغرة علما وَاحتراما
وافر الحشمة ندب طاهر
ألمعي بِحُقوق المَجد قاما
تنشق الأَلطاف مِن أَعطافه
كُلما حركته زاد اهتِماما
قَد حَكَت أَخلاقه أَخلاقهم
وَمعاليه معاليهم تَماما
وَزَكا علماً وَحلماً وَتقى
وَنَوالا وَكَمالا وَكَلاما
ما رأَينا مثله بَحراً طَمى
فَغَدا في جودِهِ فَرداً هماما
يا بَني فَخر خذوها غضة
وَاعذروا قَلباً مُصابا مُستَهاما
ما لَهُ مِن مَدحكم بد وَهَل
يَترك الفَرض إِذا صارَ لِزاما
وَهوَ في البُعد وَإن شَط بِه
أَبَداً يَرعى عهوداً وَذماما
وَتَهنوا بِتَمام الصوم في
طاعة ما خامرت فيهِ أَثاما
لَيسَ مَن صام وَصلى لاهيا
مثل من بِاللَه قَد صَلى وَصاما
وقال أيضاً:
الطويل
ثَنى قَدها ريح الصبا فَتأَودا
وَغَنى بِها طَير الغَرام وَغَردا
وَحَركها ريع الشَباب وَهاجَها
فَهَزَّت لَنا رُمحاً وَسَلت مهندا
نفور رَنَت بِالرقمتين مَطارفا
مِن الوَجد حاكتها النَواظر سهدا
فَرد بِها غُصن رَطيب وَعاقها
كَثيب فَماجَت حيرة وَتَجلدا
أَلا بِأَبي تِلكَ النَواظر كَم رَمَت
فَباتَ بِها طَرف الصَبابة أَرمَدا
نَواظر ضاقَت أَن تَرانا بربعها
وَما ذاكَ إِلا كانَ مَنعاً مُجَردا
وَمرشف شَهد قَد فَقَدنا رضابه
وَيا طالما أَضحى لِقَلبي مَوردا
حوى عقد در لاح مِن تَحت خاتم
عَقيقته بالوشم صارت زبرجدا
وَروض مُحياكم قَطَفنا وروده
صَباحاً فَصارَ الشَوق فيهِ مجددا
صَفيحة بَلور سَقاها بِمائه
نمير الحَيا حسنا فَعادَ موردا
سَقى اللَه عَصراً قَد أَقمنا فُروضه
عَلى سنَن الأَصحاب جَمعاً وَمُفرَدا
وَقُرآن حسن قَد بَدت فيهِ آية
تَضيءُ فَأَصبَحنا مِن الوَجد سُجدا
لَيالي سعود قَد بَدَت في خلالها
نُجوم وَصال كل عُضو بِها اِهتَدى
وَقائِلَة قَد أَسبَلَت در دَمعِها
عَلى شعل الياقوت نَثراً مُبَددا
رَأَتني وَقَد جَردت للسَير هِمة
حَكَت في مضاء العَزم سَيفاً مهندا
إِلى أَين تَبغي السَير عَنا وَإِننا
غَرائر لا نَقوى عَلى البُعد وَالرَدى
قُلوب عَطفناها عَلَيك أَينبغي
لِمَعطوفِها يَنآى وَتَتركها سُدى
وَأَخبار وَصل فيكَ كانَ ابتِداؤُها
أَتعقل أَخبار وَما ثم مبتدا
فَقُلت دَعيني وَالقِياس فَإِنَّني
سَأَتلو أَحاديث الأَماجد مسنَدا
ظَمئت إِلى لُقيا الكِرام وَإِنَّما
يَطيب ورود الماء في الحر وَالصدى
سَأَقصد بَحراً كُلما بانَ قاصد
لَهُ هاجَ بِالفَضل الجَزيل وَأزبدا
وَأنزل بَيتاً كُلما طُفت حَوله
تَسنمت مِن ظهر الفَراقد مقعَدا
محلاً بِهِ توفى الحُقوق لأَهلِها
وَيَمتاز أَهل الفَضل شَيخاً وَأمرَدا
فَقالَت وَمَن يُعطيك حَقك كُله
وَيوليك عزاً قُلت وَالد أَحمَدا
كَريم إِلى العَباس تنمى فُروعه
فَيلقى بِها بَدر التَمام محمدا
نجار عَنت زَهر النُجوم لضوئه
نَعم وَحَكى شَمساً وَبَدراً وَفرقدا
هُم العرب الغُر الَّذين تَشَرفوا
بِخَير الوَرى أَزكى النَبيين محتدا
لَقَد لَبِسوا ثَوب الخِلافة ضافياً
وَكانَ لَهُم ماء السقاية مَورِدا
بعم رَسول اللَه طالَ فَخارهُم
وَنالوا بِهِ مَجداً رَفيعاً وَسُؤددا
وَما أَنس وَالبَحر دَرويش نَجله
سوى لَمحة مِن نورِهم قَد تَوَقدا
بِوالده في كُل فَضل وَمَشهد
تَأسى فَأضحى في المكارم سيدا
جَزيل أَياد أَخجل الغَيث وَبلها
فَأَحيا بِها رَوض النَوال وَأَوجَدا
تَعود أَسداء الجَميل وَإنما
لكل امرئ مِن دَهره ما تَعودا
بَنى بَيت مَجد أَسسته أُصوله
فَأَضحى لَهُ سوراً حَصيناً مشَيدا
وَقور إِذا طاشَت عُقول أولي النُهى
غَدا علما في قوة الرأي مُفرَدا
يُنير ظَلام الشك نير عقله
فَيرفَع مَخفوضاً وَينصب مُبتَدا
جَرى في سَبيل الجود حَتّى علمته
جواداً وَمِن سَيل المَواطر أجودا
محط حال الوافِدين وَكَهفهم
إِذا جارَ فيهم جائر الدَهر وَاِعتَدى
مَوائده للطارِقين تَمدها
أَياد لَهُ لَم تَعرف الجزر سَرمَدا
فَيا مَظهر الجود الَّذي حَل روحه
بِهَيكله حَتّى عَرَفناه بِالنَدى
وَيا عَيبه الفَضل الَّذي لَم يَزَل بِه
معاناً عَلى أَهل الفَساد مُؤيدا
جعلت لِهَذا الدهر إِنسان عَينه
وَلَولاك أَضحى أكمه الجفن أَرمَدا
وَطالَت بِكَ الفَيحا وَلَولاك لَم تطل
وَزانَت بِكَ الدُنيا وَذلت لَكَ العِدى
لَقَد صمت مَأجوراً وَأَفطرت شاكِراً
وَنلت مِن الرَحمن أَجراً مؤبدا
فَهنيت بِالعيد الَّذي جاءَ زائِراً
إِلَيكَ يهنيك السعادة وَالهُدى
وَهَذا هِلال الشَهر قَد صيغ خنجَراً
فَقُم سالِماً وَانحر عَدواً وَملحِدا
فَلا زالَ عَبد اللَه ما دامَت العلى
يَعود إِلى لُقياك عوداً مُجَددا
وَلا بَرحت أَقمار غرك تَرتَقي
إِلى فلك الأَفلاك عزاً مُخَلدا
مَدى الدَهر ما هَب النَسيم مهينما
وَغَنى بِه طَير الغَرام وَغَردا
العُشاري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/10/07 12:57:24 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com