أَنجم بَدا في الأُفق أَم طَلعة البَدر | |
|
| وَهَذا ضِياء الشَمس أَم غُرة الفَجر |
|
وَما هَذِهِ الأَنوار هَل هِيَ طَلعة | |
|
| تَصعد مِنها الضوء مِن داخل الستر |
|
نَعم قمر الفَخري لاحَ عَلى الوَرى | |
|
| فَفاقَ عَلى المصباح وَالكَوكَب الدري |
|
تَلألأ عَنهُ النور غب مَجيئه | |
|
| تلألؤ عَين الشَمس في قصب التبر |
|
بَدا فَرأَينا السَعد بِان بِوجهه | |
|
| وَشمنا وَميض الفَتح مِن أُفق الفَخر |
|
وَحفت بِهِ الأَملاك في حال وَضعه | |
|
| كَما فَعَلت بِالجد في أَول الأَمر |
|
وَظلله الرَحمَن في ظل عَرشه | |
|
| كَتَظليل خَير الخَلق مِن وَصب الحر |
|
وَقَد صانهُ الرَحمَن مِن كُلِّ حاسد | |
|
| كَما صين ذاكَ الجد مِن فِئَة الكُفر |
|
وَأَصبَح مَحروساً مِن الشَر وَالأَذى | |
|
| كَما عصم الجد الكَريم مِن الشَر |
|
وَمَن كانَ مِن أَصل النَبيين أَصله | |
|
| فَبَشره إِن اللطف في ذاتِهِ يَسري |
|
وَمن قَومه الأَخيار مِن آل أحمد | |
|
| فَلَم يَخشَ مِن سوء عَلَيهِ وَلا ضر |
|
أَئِمة فَضل طهر اللَه أَصلَهُم | |
|
| وَشرَفهُ فازداد طهراً عَلى طهر |
|
فَجئني بِجد كَالنَبي مُحَمَّد | |
|
| وَأُم كَبنت المُصطَفى صاحب الذكر |
|
هُناكَ جُدود وَالجُدود كَثيرة | |
|
| وَشتان ما بَينَ الهجين إِلى المهر |
|
|
| وَأَينَ اخضِرار السَيف مِن صَدأ الصفر |
|
هِيَ الدَوحة الفَيحاء قَد فاحَ نَشرها | |
|
| فَعطر هَذا الكَون مِن ذَلِكَ النَشر |
|
رَسَت في تخوم المَجد كُل عُروقها | |
|
| وَلَكنها طالَت عَلى قُبة النسر |
|
رَوَت مِن عباب الدين فَاِشتَد ساقها | |
|
| وَأَغصانها مُدت إِلى مُنتَهى البَحر |
|
بَواسق جادَت بِالثمار فَأَينَعَت | |
|
| ثِمار الهُدى وَالعلم وَالفَضل لا التَمر |
|
عُلوم وَعرفان حلوم وَحكمة | |
|
| وَسر قَديم لا يُقاس عَلى سر |
|
مَناقب لا تحصي الدفاتر بَعضها | |
|
| وَلَو أَمعَنَت فيها إِلى آخر العُمر |
|
وَهَل تكتب النساخ إِلا الَّذي رَوَت | |
|
| وَما الخبر المَنقول يا صاح كَالخبر |
|
فَإِنَّ قَصر الشعر البَليغ بِوَصفِهم | |
|
| فَإِن قُصور الشعر مِن قلة الشعر |
|
على أنَّني أَبغي القَريض هَدية | |
|
| عَلى قَدر المهدي هَديته تَجري |
|
فَزَينت أَشعاري وَكُل قَصائِدي | |
|
| بِمَولاي عَبد اللَه ذي المَجد وَالفَخر |
|
كَريم المُحيا ضاحك الثغر باسم | |
|
| عَظيم الحجى بادي الحَيا واسع الصَّدر |
|
تَقي سَخي عارف القَلب عامل | |
|
|
لَهُ الخطة العَلياء وَالرُتبة الَّتي | |
|
| بحار الهُدى وَالعلم مِن تَحتِها تَجري |
|
بَصير رَأى عَن ساحة اللؤم قَد ناى | |
|
| وَفا من وَأى بِالعرف مِن حَيث لا يَدري |
|
سَليل العبا زهر الرُبى وافر النَبا | |
|
| كَثير الحبا ماضي الشَبا وافر النَصر |
|
بِحَيث مَتى عات عَتا نَصره أَتى | |
|
| يَمير إِذا جاءَ الشتا كُل ذي عُسر |
|
إِذا ما حثا مِن ماله أَوسَع الحشى | |
|
| فَصارَ الغثا مِن كَفه ماؤه يَجري |
|
مُنير الدمى عالي الحجى مركب النجا | |
|
| وَباب الرجا لِلناس في العُسرِ وَاليُسر |
|
وَمَولى مَحا شَمس الضُحى كُل مَن نَجا | |
|
| إِلَيهِ صَحا من غمرة الجَهل وَالسُكر |
|
وَكنز السخا مِن كَفه الجود وَالرخا | |
|
| بحب الاخا في اللَه مستجمع الأَمر |
|
بعيد المدى يتم العِدى نير الهُدى | |
|
| مميت الرَدى بحر الجدى واسع البر |
|
نَقي الغذا عاري الأَذى سَيد إِذا | |
|
| أَلَم الأَذى يَأتيك كَالوابل المثري |
|
رَفيع الذرى يجدي الوَرى حَيثما سَرى | |
|
| قوي العرى لَيث الشَرى واحد العصر |
|
جَميل الجَزا في مالهِ الجَم قَد غَزا | |
|
| فَصارَ الرزا في جحفل المال وَالوفر |
|
عَلا وَرَسا لَما اكتَسى حلية الكسا | |
|
| فَصارَ المسا مِن نور جَدواه كَالفَجر |
|
سَليم الحشا نور نَشا فَضله فَشا | |
|
| كَوتر العشا في الناس أَو ليلة القَدر |
|
تَقي عَصى من كانَ لِلّه قَد عَصى | |
|
| فَفاقَ الحَصى جَدواه بِالعد وَالحَصر |
|
سَليل الرضا وَالمُرتَضى حبه رضا | |
|
| كَنار الغَضا في حدة الذهن وَالفكر |
|
بَعيد الخطى لَيث سَطا كُلما وَطا | |
|
| يَبث العَطا حَتّى أَنافَ عَلى البَحر |
|
سَعيد حَظا حَتّى غَدا عِندهُ الحَظى | |
|
| كَنار لَظى وَالبخل مِن جُملة الكُفر |
|
إِذا ما رَعى عَبداً دَعا نَحوه سَعى | |
|
| يَرد الوعا يَهتز بِالبيض وَالصُفر |
|
فَتى ما بَغى لا وَالَّذي يسمَع الرغا | |
|
| يَخوض الوَغى بِالبيض وَالضمر الشقر |
|
وَنَهر الشفا وَابن الصَفا وَالَّذي كَفى | |
|
| فَزالَ الجَفا وَالحيف عَن كُل ذي ضر |
|
واصل التُقى وابن النقا وَالَّذي رَقا | |
|
| فَحازَ اللقا وَالفَوز في أَول العُمر |
|
وَشَخص زَكا حَتّى حَكى النار في الذكا | |
|
| لَهُ المُشتَكى يا صاح مِن سَطوة الدَهر |
|
عَظيم الوَلا راقي العلى واحد الملا | |
|
| مَليح الحلى يروي الكلى مِنهُ بِالنزر |
|
سمي السَما مجلي العَمى منهل الظَما | |
|
| مَنيع الحِمى غَيث السَما مَذهب الفَقر |
|
عَظيم السَنا عالي البَنا غاية المُنى | |
|
| مُبيد العَنا بَحر الغِنى كامل القَدر |
|
رَفيع اللوا مَولى حَوى كَل ما اِنطَوى | |
|
| وَفاقَ طوى لَما اِستَوى هامة النسر |
|
رَحيب السها فاقَ السُها واسع اللُهى | |
|
| لِمَن قَد وَهى حَتّى اِنتَهى في جَوى الجَمر |
|
كَثير الحَيا عالي الضيا يشبه الحَيا | |
|
| تدفن ذاكَ الكَف في ساعة العسر |
|
أَتيت يَسيراً مِن كَثير وَإِنَّني | |
|
| وَحَقك واهي البال وَالذهن وَالفكر |
|
فَخُذها فَقَد جاءَت تهنيك سَيدي | |
|
| بِمولودك المَشمول بِالفَتح وَالنَصر |
|
كَريم وَسيم جاءَ بِاليمن وَالهَنا | |
|
| شَريف المحيا طَيب الأَصل وَالنَجر |
|
عَلا شَرَفاً دونَ العِباد وَأَرخوا | |
|
| عَلى الهُدى باهي الحجى وَلد الفَخر |
|