إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فتحة الكون: |
حين أطل من فتحة الكون |
كي بعبر العشب مخمل دائي |
أراك دوائي، تدب على ألم الليل |
في خيمة للحزانى.... |
هديل حمام،يرحل في قامة من غمام.. |
يخط بي الافق خارطة |
وقافلة لبضاعة خرذل آخر |
هذا المزاد... |
نظمة الكون
|
يغوص بي الفج في عتمة البحر |
لا أدري أين المسار |
ولا يملك القلب غير ارتعاش النوايا |
وبيني وبينه ركض على قدم في الزحام... |
...خيط من القش يربطني بالكلام، |
يرتق ثقب الوقاحة في نظمة الكون |
حينا وحينما يرد الي شرود الطربق |
تماما، كأي استدارة ظهر |
كأي اسلاخة شمس |
رمت بخيوط المساء على حافة سهو |
يطل على مقبرة... |
ضفة المرحلة:
|
هامة من غمام |
تشيد قامتها على قدمي |
على خطوة الشعر |
في زلة الكأس |
في نزوة النازحين بخف الجسارة نحو |
نخيل العراق... |
ونحو انبلاج الغياهب من فلوات المغارة |
من قطرات المرارة |
من عتمة لوجيب الغمام |
تسرق مني شروق المطر |
ولا وقت للمزن، ان حاصرتني بشميم التجني |
ياسيد النار أو بعت اشتعالي |
أو غللت يدي لأرسم بعض الضفاف |
بمداد الرعاف |
بحجم نزيف المرايا... |
*** |
ضفة الموت معترك للصمود |
دفتان لجبن يمد كؤوس الفناء |
رويدا، رويدا تأبط ظل الرجال بلا موعد |
يراود عن نفسها نجمة القطب في غفلة |
من وميض التحدي، يدس وعيده في صدره |
يمحق نبض المسافة في غفلة الانتظار، |
وفي لحظة الانفجار، يرسي الجبان عقارب |
موته في ضفة المرحلة |
بابه أضيق من فتحة الفج |
!أوهى من العنكبوت |
*** |
يا سيد النار |
انتظرني على غصن ورد |
اذاكنت فعلا قوي النزال |
لأكفر ملء انتمائي الى وطن يعشق النحل دوما |
ويلفظ ماء الخطايا... |
انتظرني لأكفر ملء الهجود بكل اللغات التي ترتديك |
وكل الجهات التي تشتهيك وكل العمائم ان تقتفيك |
وأفتح في ساحة للوغى: |
عيونا تطل على عتبات المساء |
أعيد بناء المعاني، وأعلن عن مولد في العراء... |
يا سيد النار،انتظرني حتى أزيح |
حدود الرماد، وأفتح في القلب نافذة المستحيل |
أسوى رتاج الهوى في رحيق الرجال.... |
ها فرحة الروض ها وردة في الربا |
ها واحة من نخيل ..ها وجه عاشقة، |
تستعيد طفولتها من شفاه الاصيل... |
لماذا اذن يا سيد النار |
تحجب عني زفاف الحدائق من بعضها؟ |
ومن ثورة الجرح، |
كن مانحا لدبيب الجوانح كن ماسحا لصبيب العرق... |
كن ما تشاء، لكن جبنك يا سيد النار |
لن يقتل المزن الذي يزدهي بقشيب الهواء |
يغرس في الافق عمق التجدد |
قل انك الان خصمي وخصم السماء |
لماذا تصادر صوت البلابل تحرق صك الدعاء..؟ |
وتدعو انتشائي الى خمرة الليل تحت رماد الفناء.... |
جماجم الطمي:
|
لنا أن نحاكم بعض جماجمنا أولا: |
لماذا تصادر رقص الفراش،وتجني القرنفل من حقلنا؟ |
لماذا تهربه على رغوة من سديم الرؤى؟ |
لماذا أنا هكذا دائما هكذا |
أحب جمال المعاني، وأركب طمي الجماجم |
أسافر في لغوها.. |
وحين أغازل ومض العيون، وأدلي بدلو البياض الأنيق، |
فأطمع منها بنفحة شهد |
بقبلة خد |
يداهمني عريها |
ويحرقني جمرها؟ |
لماذا أنا هكذا، أشتهي فرحة العشب |
لكنها الجمجمات تبارك فصل الجفاف، |
ولا تعصر الغيم كي يخرج العطر من نفحات المطر...؟ |
يا سيد النار |
دعني أنازل جرحي، |
أحاكم عقم السحاب |
أفسر هذا الهوى الطائفي: |
..سأجلس كسرى الى جانبي، |
وأدعو المعري الى رحلة في يباب السحاب |
ونشدو فصولا من المارسليز... |
وحين تجن الزوابع، نسبح في لجها |
نبحث عن معلم للجهات بلا بوصلة.. |
نشد على صولة الريح من ثقب الزوبعة، |
وحين يرانا الغمام، نشاغب فوق فضاء الأثير |
نجرب ما اختزلته جماجمنا من هيام النظر... |
نفتش بين السوانح عن مبضع، يستقيم به النبش |
في زلة الكون، |
»حين يرانا شريدين في رحلة للقوافي، |
نرتق بالحلم شرخ الفضاء |
ونحلم أن يكشف الماء عورته للندى«: |
يعبس في وجهنا وجهه، وينفخ في صوره لحظة، |
حتى يدين له الليل، والبوم، والقبرات.. |
تدين ثعابينه كلها لأمره ثم نصير وليمة هذا الغضب.. |
يقول المعري: |
أنا لم تكن رغبتي في الحياة، |
وان أبي من جنى... |
أقول: وانه خالف طقس الطبيعة، |
كان يرى في الحياة الممات |
وكان يرى في الممات الحياة |
وكان يرى في كيمياء النبات هيولى التوحد، |
كان يمنطق ما لا يمنطق، يبحث عن علة تبرر |
هذا الظلام.. |
وعن قبلة لاتجاه الغمام |
فدعني أحاول يا سيد النار مد خطاي.. |
وأعبر جسرك، نحو بريق النهى... |
انتظرني، عساني أجيئك بالقطر أو بسمة للندى |
لعلي اذا أبحر الضوء في عتمات انخطافي |
تمسكت بالشمس كي يحتفي دفئها بجليد الغمام |
فنأتي سويا على صهوة الصبح مزنا، ونورا |
تمطى الجبال |
تمطى الرمال |
تمطى السنابل |
والجمجمات الغبية |