اللَّطْفُ حَفَّ وَكُلُّ حِينٍ يُطْلَبُ | |
|
| وَلِمَنْ بِهِ نَيلُ الْمَطالِبِ أوْجَبُ |
|
وَالصَّفْوُ يَبْغِيهِ ابنُ آدَمَ دِيمَةً | |
|
| مِنْ أيْنَ ذاكَ وَدَهْرُهُ مُتَقَلِّبُ |
|
يُلْقِي عَلِيهِ عَقْدَ شَدٍّ مَرَّةً | |
|
| وَيُمُدُّهُ أخْرِى بِما يُستَعذَبُ |
|
وَلَرُبَّمَا صَبَرَ الْمُضَامُ لِضَيمِهِ | |
|
| أمَّا إذا قَلقَ الحَبِيبُ فَيَكْذِبُ |
|
يَشْكُو عَلي بن الحُسينِ وَيغتدي | |
|
| بِالمَاء حَتَّي أو يَجِيء وَيذْهَبُ |
|
هَذا إذاً خَلقٌ جَديدٌ وكلُّ مَن | |
|
| يَمشِي عَلَى رِجْلَينِ فِيهَا ثَعْلَبُ |
|
كَلاَّ لَقَدْ وَقَفَ التَّنَفُّسُ عِنْدَمَا | |
|
| أوحَى بذَاكَ الخَطْبِ غاوٍ أصْهبُ |
|
وَانْسَدَّ بَابُ النُّطْقِ حَتَّى أنَّهُ | |
|
| لَو حُلَّ قَالَ النَّاسُ أينَ المْذْهَبُ |
|
غَابوا عَنِ الإحْسَاسِ إذْ لوْ فَكَّرُوا | |
|
| فِيمَا جَرَى تَحْتَ الَّدكادكِ غيِّبُوا |
|
بَيْنَا الوَرَى في حُكمِ قَبْضٍ سَاخِطٍ | |
|
| إذْ جَاءَ بِالبُشْرَى بَرِيدٌ أشْهَبُ |
|
هِيَ فَرْحَةٌ فَجَأتْ عَقِيبَ هَزِيمَةٍ | |
|
| فَجَأتْ فَكُلٌّ مِنْهُمَا مُستَغْرِبُ |
|
جَمَعَتْ يَد الألطَافِ فِيهَا كُلَّمَا | |
|
| قَدْ كَانَ في عِلْمِ العَلِيمِ يُرَتَّبُ |
|
رِفقاً بِمُنتَظِرِ السَّلامَةِ حَيثُ لَمْ | |
|
| يَلْمُمْ بِهِ طُولُ العِلاجِ المُتعِبُ |
|
وَصيانَةً مِنْ أن يُعَالَجَ مِنْ يَدٍ | |
|
| خَبُثَتْ بِشَرّ الشِّركِ جِسْمٌ طَيِّبُ |
|
فَلِذَاكَ نَرجُو مِن كَرِيمِ عِلاَجِهَا | |
|
| أنْ لاَ يَرَى مِن بَعدِهَا مَا يُتْعِبُ |
|
يَا أيُّهَا المَولَى الذي يَفْدِيِهِ مِنْ | |
|
| كُلَّ المَكَارِهِ ما أظَلَّ الكَوكَبُ |
|
مِن أيّ ناحِيَةٍ تَسَوَّرَ هَذِهِ | |
|
| وَعَلَى جَنَابِكَ حَارِسٌ مُتَرَقَّبُ |
|
بَل أنتَ لِلعِلَلِ الْحرَادِ شِفَاؤهَا | |
|
| مَا للِشِّفَا يَعْتَلُّ هذَا أعْجَبُ |
|
أتُرَى الزَّمانُ وقَدْ أخَافَكَ جُنَّ أوْ | |
|
| أخْطَا لأنَّكَ خِصْبُهُ إذْ يُجْدِبُ |
|
أورَامَ عَن مِقَةٍ بِضَمِّكَ قَاصِداً | |
|
| حُبَّا وَتَرحَاباً فَزَادَ الْمَرْحَبُ |
|
مَا كَانَ أغْنَانَا إذاً عَنْ ضَمِّهِ | |
|
| تَركُ التَوَغُّلِ فِي المَبَرَّةِ أصوَبُ |
|
وَلَعَلَّ فِيمَا قَد عَرَاكَ كَرَامَةً | |
|
| يَأتِي بِهَا عِوَضاً زَمَانٌ أقْرَبُ |
|
فَلِيَ البِشَارَةُ يَومَ كَشْفِ قِنَاعِهَا | |
|
| وَلِرَبِّهَا شُكرٌ عَلَيْكَ مُرَتَّبُ |
|
هَذا وإنِّي قَائِلٌ لِمُؤَمِلٍ | |
|
| فِي جَلْبِ جَامِعَةِ العَطَايَا يَرْغَبُ |
|
يَا طَالِبَ الفَضلِ اسْتَمِع تارِيخَهُ | |
|
| بَرِيءَ الهُمَامُ أبَعْدَ هَذا مَطلَبُ |
|