عَلِمَتْ بِأنَّ غَرامَهَا في خَاطِرِي | |
|
| فَتَعَزَّزَتْ وَرَنَتْ بِطَرفٍ فَاتِرٍ |
|
وتَبَرَقَعَتْ لَمَّا رَأتني زَائِراً | |
|
| أكَذاكَ يُفْعَلُ بِالحَبيبِ الزَّائِرِ |
|
إنْ كَانَ يَعجَبُهَا النُّفُورُ فَإنَّمَا | |
|
| أهوَى التَّعَزُّلَ فِي الغَزَالِ النَّافِرِ |
|
هَيفَاءُ يُثقِلُهَا الحِلِيُّ وَوَجهُها | |
|
| أبهى وأفتنُ من حليّ السّامري |
|
لا تنكروا ولهي بها فعيونها | |
|
| حَكَمَتْ عَلَى ضَعفِي بِحُكمٍ قَاهِرِ |
|
أو مَا تَرَونَ مِنَ القَوامِ وثَغرِهَا | |
|
| طَعنِ الرّمَاحِ ونَفَثْ سِحرِ السَّاحِرِ |
|
وَمَتَى أشَرتُ مُعَرضاً فِي حَاجَةٍ | |
|
| غَفَلَتْ ومَرَّتْ فِي حَدِيثٍ آخَرِ |
|
لَمْ أنسَ إذ قَالَتْ عَهدْتُكَ خَائِفاً | |
|
| وَقْعَ الشَّوائِبِ مِنْ زَمَانٍ جَائِرِ |
|
بِمَنِ انْتَصَرْتَ عَلَيهِ قُلْتُ مُبادِراً | |
|
| إنِّي انتَصَرتُ بِأحمَدَ بنِ النَّاصِرِ |
|
قَالَتْ ظَفِرتَ فَثِق إذاً بِمُوَفَقٍ | |
|
| رَحبِ الفَنَاءِ لِوارِدٍ والصّادِرِ |
|
مَا فِي الرّجال كَمَنْ ذَكَرتَ ولاتَقُلْ | |
|
| في الألفِ فَردٌ مِثلُ هذا النَّادِرِ |
|
مَنْ ذا يَراهُ ولَمْ يَقُلْ في حَقِهِ | |
|
| كَم قَد بَقَى مِنْ أولِ للآخِرِ |
|
|
|
|
| فدحتْ وفلبي في جناحي طائرِ |
|
وَالشَرُّ يَنظُرُنِي بِكُلّ ثَنِيةٍ | |
|
| شَزراً ويَلقَانِي بِوَجهٍ غَادِرِ |
|
فَإذا أنَا لَمَّا لَمَستُ بِكَفِّهِ | |
|
| جَذلاَنُ أخطُرُ في انشِرَاح الخَاطِرِ |
|
يَا آل نَاجٍ كُلُّكُمْ مِنْ أجلِهِ | |
|
| أهلُ المَديحِ وأهلُ شُكرِ الشَّاكِرِ |
|
بَلْ بَيتُكُمْ فِيهَا الفَضَائِلِ جُمِّعَتْ | |
|
| جَمعاً يُحصَلُ كُلَّ حَظّ وَافِرِ |
|
مَا بَينَ بَطلٍ أو عَميدٍ ولاَيَةٍ | |
|
| أو بَحرِ فَضلِ أو رئيسِ مَحَابِرِ |
|
يَا سَيِّداً قَد رَدَّ لِي مِن فَضلِهِ | |
|
| عِزي وحَيَّاني بِخَيرٍ بَاكِرِ |
|
حُسنُ الطَّويَّةِ في الكَرِيمِ سَجيَّةٌ | |
|
| تَخفى وَيُظهِرُهَا جَمَالُ الظَّاهِرِ |
|
أبقَاكَ رَبُّكَ سَالِمَاً فِي غِبطَةٍ | |
|
| حَتَّى تُعَمِّرَ عُمرَ جَدّ عَاشِرِ |
|