وقَبيلةٍ جُهَلاؤُها عُقَلاؤُها | |
|
| في بَلدةٍ سُفَهاؤُها فُقَهاؤُها |
|
يا أمَّةً ظلَمت رعيَّتَها سُدىً | |
|
| فكأَنَّما حُكَماؤُها أَعداؤُها |
|
تَبغي الرعيَّةُ من أبيها خيرَها | |
|
| فَيصُدُّها عن خيرها آباؤُها |
|
إِنَّ الرزِيَّةَ لا رزِيَّةَ مثلُها | |
|
| ذَنبُ الجدود تُسيغُهُ أَبناؤُها |
|
ولقد مررتُ بِسورها وبِسورها | |
|
| قلقٌ فعزَّ عليَّ كيفَ لِقاؤُها |
|
يا بَلدةً قرَأَت فَأخَّرَ بعلَها ال | |
|
| شرعيَّ عن إِتيانها أَقراؤُها |
|
جاءَتك من عِلمٍ دَعِيٍّ طامِثاً | |
|
| سَكرى فَذاعَ فُجورُها وزِناؤُها |
|
أَقوَت فَأَقوَت أَبحراً وَمعاهِداً | |
|
| لم يُدرَ من إِقوائِها إِقواؤُها |
|
ازجُر فتُغري يا حسودُ فَإِنَّ لي | |
|
| نَفساً يزيدُ بزَجرها إِغراؤُها |
|
شَعَرَت لها الشُعَراءُ إِذ شَعَرَت بِها | |
|
| فَتَزيَّنَت بِشِعارها شُعَراؤُها |
|
سامَت بِسوقِ اللَهِ خَيرَ تِجارةٍ | |
|
| فَثَرَت وفاضَ على الزَبون ثَراؤُها |
|
رامَ الحسودُ بجنسِهِ خُسرانَها | |
|
| عَزَّت وَذَلَّ وأينَ مِنهُ عَزاؤُها |
|
إِنَّ اللِئامَ إذا تجاوزَ حدُّها | |
|
| في اللُؤم ساءَ جَوازُها وجَزاؤُها |
|
سُبحانَ من أعلى الملوكَ وحَطَّهم | |
|
|
كيفَ السبيلُ إِلى إِهانة مَن لهُ | |
|
| أَلِفُ الألوهةِ كالسوارِ وياؤُها |
|
يا أيُّها المطرانُ عبدُ اللَهِ بل | |
|
| يا مَن بهِ الأرواحُ زادَ رَجاؤُها |
|
لا تخشَ من أَعداءِ فضلِك إِذ عَوَوا | |
|
| لم يَخفَ من شمس السَماءِ ضِياؤُها |
|
إِن كانَ حرَّكَها الحسودُ زَعازعاً | |
|
| فاللَهُ يَأمرُ أن تَهُبَّ رُخاؤُها |
|
مذ فاقَ في الآفاق ريحُ طَهارةٍ | |
|
| قالت جميعُ الناس منك ذكاؤُها |
|
قِف يا حَسودُ فإِنَّ شَمسَ فِعالِهِ | |
|
| يَخسا العيونَ بهاؤُها وَسناؤُها |
|
إِنَّ الكَنيسةَ لا تزال بهيَّةً | |
|
| واليومَ في ذا الحِبر زاد بَهاؤُها |
|
سُرَّت بِهِ لَمّا رَأَتهُ بِرأسِها | |
|
| تاجاً وقَد فَخَرَت بِهِ رُؤَساؤُها |
|
جاءَت وقد عَقَدَت عليهِ لِواءَها | |
|
| مذ جاءَ مَعقوداً عليهِ ولاؤُها |
|
فلأَنهُ حِبرٌ لهُ أفعالها | |
|
| ولأَنهُ فَضلٌ لهُ أَسماؤُها |
|
مَلِكٌ فضائِلُهُ تقودُ جَنائِباً | |
|
| لِسواهُ حتى عَمَّهم آلاؤُها |
|
لا زلت يا مَولايَ مغمورَ الرِضى | |
|
| حتى تقولَ الروحُ إِنَّك تاؤُها |
|