إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
..ومر المساء، وكاد يغيب جبينُ القمر |
وكدنا نشيع ساعاتِ امسيةٍ ثانية |
ونشهد كيف تسير السعادةُ للهاوية |
ولم تأتِ انت.. وضعت مع الامنياتِ الاخر |
وأبقيت كرسيك الخاويا |
يُشاغل مجلسنا الذاويا |
ويبقى يضج ويسأل عن زائرٍ لم يجيء |
وما كنت أعلم انك ان غبت خلف السنين |
تخلف ظلك في كل لفظٍ وفي كل معنى |
وفي كل زاوية من رؤاي وفي كل منحنى |
وما كنت اعلمُ انك أقوى من الحاضرين |
وان مئاتٍ من الزائرين |
يضيعون في لحظةٍ من حنين |
يمُدُ ويجزُرُ شوقاً الى زائرٍ لم يجيء |
ولو كنت جئت ... وكنا جلسنا مع الآخرين |
ودار الحديث دوائر وانشعب الاصدقاء |
أما كنت تصبح كالحاضرين وكان المساء |
يمر ونحن نقلب اعيننا حائرين |
ونسأل حتى فراغ الكراسي |
عن الغائبين وراء الاماسي |
ونصرخ ان لنا بينهم زائراً لم يجيء |
ولو جئت يوماً وما زلت أوثر الا تجيء |
لجف عبيرُ الفراغ الملون في ذكرياتي |
وقُص جناح التخيل واكتابت اغنياتي |
وامسكت في راحتي حطام خيالي البريء |
وادركت اني احبك حلما |
وما دمت قد جئت لحماً وعظماً |
ساحلم بالزائر المستحيل الذي لم يجيء |