تَذكُرُني شَمسُ الضُحى حينَ تَستَقِرُّ | |
|
| مُحَيّا لَهُ وَالشَيءُ بِالشَيءِ يُذكَرُ |
|
وَإِن لاحَ ثَغرُ الأُقحُوانِ بِرَوضَةٍ | |
|
| أَخالُ باني في ثَناياهُ أَنظُرُ |
|
مَليحٌ مِنَ الأَعرابِ كَالظَبيِ لَفتَةً | |
|
| بِوَجنَتِهِ جَمرَ لَها الخالُ عَنبَرُ |
|
وَفي ثَغرِهِ خَمرٌ وَبَينَ شِفاهُهُ | |
|
| رِضابُ رِضاها في الشَتيتَينِ كَوثَرُ |
|
كَلِفتُ بِهِ عِشقاً وَذُبتُ صَبابَةً | |
|
| وَيالَيتَهُ يَوماً يَحِنُّ وَيَنظُرُ |
|
جَميلٌ وَلَكِن لَيسَ مِنهُ جَميلَةً | |
|
| وَغُصنٌ وَلَكِن دَأبُهث الصَدُّ يُثمِرُ |
|
نِعمَ خَدِّهِ أَومى بِوَصلٍ وَإِنَّما | |
|
| بَدا دونَهُ سَيفٌ يَصولُ وَخِنجَرُ |
|
وَقَد رَتَعتَ عَيني بِجَنّاتِ وَجهِهِ | |
|
| وَلَكِن بِنارِ الهَجرِ قَلبي يُسعِرُ |
|
أَلا لَيتَ شِعري وَالفُؤادُ مُعَذَّبٌ | |
|
| وَقَلبٌ عَلى حُبِّ الحَبيبِ مُفطِرُ |
|
هَلِ الروحُ تَكسي حُلَّةَ القَزِّ مِن رَشا | |
|
| بِنُطقٍ وَسِحرِ اللَحظِ يَسبي وَيَسحَرُ |
|
وَهَل بِمِياهِ القُربِ تُطفي حَرارَةً | |
|
| تَوَقَّدَ في الأَحشاءِ وَجداً وَتُسعِرُ |
|
لَعَمري وَهيَ كُلُّ التَجَلُّدِ وَالأَسا | |
|
| كَما رَبَعَ صَبري قَد عَفا وَالتَصَبُّرُ |
|
وَكَم رُمتَ كِتمانَ الهَوى عَن عَواذِلي | |
|
| فَنِمتُ عَلى دَمعَةٍ تَتَحَدَّرُ |
|
وَحَتّامَ أَخفى العِشقَ وَالقَلبَ راعِدُ | |
|
| وَنارُ الحَشى بَرقٌ وَعَيني تُمطِرُ |
|
وَتَركي هَوى حُبٍّ لَهُ القلبُ مَسكَنٌ | |
|
| أَراهُ إِذا ما رَمَتهُ يَتَعَذَّرُ |
|
أَيا عاذِلي دَعني أَموتُ بِعِشقِهِ | |
|
| فَإِنّي أَرى السَلوانَ لا يَتَصَوَّرُ |
|
وَيا أَيُّها النَهّابُ عَقلي بِحُسنِهِ | |
|
| لَكَ اللَهُ رَقى في هَواكِ مُحَرَّرُ |
|