تُرفِقُ عَذولي فَماذا الصِياحُ | |
|
| عَلىعاشِقٍ في حِمى العِشقِ طاحِ |
|
أَما قَد عَلِمتَ بِأَنّي اِمرِؤٌ | |
|
| اَحَبُّ المَليحَ وَأَهوى المِلاحَ |
|
وَبِالروحِ أَفدي غَزالَ النَقا | |
|
| بَهِيَّ المُحَيّا لَطيفُ المِزاحِ |
|
مَليحٌ مِنَ العَرَبِ قَدُّ الحَشى | |
|
| بِسَيفِ العُيونِ المَراضِ الصِحاحِ |
|
تَجَلّى فَاِخجَل بِدراِ الدُجا | |
|
| وَلَمّا تَمايَلَ فاقَ الرِماحِ |
|
تَبَدّى لَنا اللَيلُ مِن شِعرِهِ | |
|
| وَمِن وَجنَتَيهِ تُبدي الصَباحِ |
|
إِذا اِفتَرَّ مِن تيهِهِ ضاحِكاً | |
|
| رَأَينا العَقيقَ بِوادي الأَقاحِ |
|
فَلِلَهِ أَيّامَ أَنسى بِهِ | |
|
| وَلِلَهِ تِلكَ اللَيالي الصَباحِ |
|
زَمانٌ اِنقِضاءَ التَماني عَلى | |
|
| خُيولِ المَلاهي ذَواتِ الجِماحِ |
|
زَمانُ الغَرامِ زَمانَ الهَيامِ | |
|
| وَحَسوِالمَدامِ وَطيبُ المِزاحِ |
|
وَتَركُ الوَقارِ وَهَتكُ السِتارِ | |
|
| وَخَلعُ العِذارِ بِتِلكَ البِطاحِ |
|
زَمانُ الوِصالِ زَمانُ الجَمالِ | |
|
| وَغَيُّ الدَلالِ لَدى ذي الصَلاحِ |
|
زَمانُ اِنخِلاعي وَطولُ العِناقِ | |
|
| وَعِندي سَماعُ الغَواني مُباحِ |
|
زَمانُ الوِفاقِ وَطولُ العِناقِ | |
|
| وَأُنسُ التَلاقي بِتِلكَ المِلاحِ |
|
وَبَوسُ الخُدودِ وَخَمشُ النُهودِ | |
|
| وَهَصرُ القُدودِ الَّتي كَالرِماحِ |
|
لَدى كُلِّ هَيفا غَدا قَدُّها | |
|
| غَنّى السِوارِ فَقيرُ الوِشاحِ |
|
وَيا رَبِّ أَغيدُ حُلوَ اللَما | |
|
| لَهُ الثَغرُ كاسَ لَهُ الريقُ راحِ |
|
زَمانُ الغُطوسِ وَحَسوُ الكُؤسِ | |
|
| مَعَ العَيدَروسِ بِبَحرِ السِماحِ |
|
شَريفُ المَزايا كَريمُ السِجايا | |
|
| كَثيرُ العَطايا وَشَمسُ الفَلاحِ |
|
هُوَ البَحرُ لَكِنَّهُ قَد حَلا | |
|
| هُوَ البَرُّ بَرُّ الوَفا وَالنَجاحِ |
|
نَسيبٌ حَسيبُ أَخي سَيِّدي | |
|
| فَما لي عَن مَدحِهِ مِن بَراحِ |
|
بِعِلمٍ وَحِلمٍ نَوى في العُلا | |
|
| فَأَفرَدَ ما بَينَ جَمعِ الفِصاحِ |
|
سَليلَ الجَمالِ عَفيفَ النُهى | |
|
| جَميلَ المُحَيّا جَليلَ الصَلاحِ |
|
مَتى بِالتَلاقي تَقِرُّ العُيونَ | |
|
| لا رَفلَ في بَهجَةٍ وَاِنشِراحِ |
|