إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حَجَرانِ في خلَلِ الفلاهْ |
رسَخَا كما رسخت أصولُ جبالها |
رسخا |
بأوتادٍ من الأعوامِ |
في التاريخ تمتلكُ الحياه |
رسخا بطلعةِ ألف شمسٍ |
في الصباحِ عليهما |
وبزوغِ ألف هلال شهرٍ |
بالصيام و بالصلاه |
فهُما و لُبُّ الأرض واحدْ |
وهما و روح الأرض واحدْ |
إلفَانِ |
بينهما عُرى ميثاقِ حُبْ |
إلفان بينهما |
وبين الأرضِ و الأحجارِ |
في هذي البلاد الزَّاكياتِ |
هوىً يحارُ لهُ العجَبْ |
رسخا |
وما أحدٌ إلى التفريق بينهما |
اقتَرَبْ |
رسخا |
وما دهرٌ على نَشَوات وصلِهِما انقلبْ |
حتى أطلَّ كَطلْعِ زقُّومٍ |
دخيلٌ |
كالوَبا قد حلَّ في أرضِ العربْ |
لم يرعَ للتاريخِ عهدًا |
شَدَّ هذا |
دَشَّ هذا |
ثُم دسَّ رمالَهُ |
في سورِ بيتٍ يبتنيهِ |
على بِساطٍ مُستَلَبْ |
وتَفرَّدَ المشدودُ خلف التلِّ |
يبكي إلفَهُ المحجوبَ عنهُ |
بأدمُعٍ صمَّاءَ قُدَّتْ من لهبْ |
ويعيشُ مُنفردًا |
يُعانقُ وَحشةً |
عجماءَ حطَّتْ رَحْلَها |
في جوفِ صحراء النَّقَبْ |