عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد الرحمن الملاح > قد خَصَّنا اللهُ بِفَضْلٍ وحَبا

غير مصنف

مشاهدة
438

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قد خَصَّنا اللهُ بِفَضْلٍ وحَبا

قد خَصَّنا اللهُ بِفَضْلٍ وحَبا
بقولهِ كُلوا حَلاَلاً طَيّباً
وقال ربُّ الأَرْض والسّماواتْ
يا أيّها الناسُ كُلُوا مِن طَيِّبات
وقال طَه المُصطفى خيرُ الأنامْ
في أَوّل الأَقْوالِ أَطْعِمُوا الطّعام
وكم لهُ فَضْلٌ بَدا في الذِّكْرِ
وفي حديث الهاشمي الطّهْرِ
وصحَّ في كُتب السّيوطيّ الجليلْ
أَوَّل مَنْ أَضافَ مولانا الخليلْ
وكان في أَفراحِ قُطب المسلمينْ
بحر العَطا والفَضْل زين العابدينْ
من كلّ لونٍ فاقَ في الأَلوانِ
إليه داعي صَبْوَتي أَلواني
وفيه أصنافٌ من الطَّعَامِ
يعجزُ عَنْها الحَصْرُ بالأقْلاَمِ
كالوزّ والأَغْنامِ والفراخِ
أَنواعُها من صَنْعَةِ الطَّبَّاخِ
فانظْرُ إلى المَحْشِيّ والمُحَمَّرِ
وانظُر إلى المَشْوِيِّ والمُشَوَّرِ
وانظُرْ إلى لحمٍ سمينٍ ضاني
يُعْمَلُ أنواعاً بأبْذَنْجان
والبابُ مفتوحٌ بغير مَنْعِ
داخلهُ مستغنيٌ عن قَرْعِ
وانظُرْ إلى خُبْزٍ من الكماجِ
يؤكل بالإوَزّ والدَّجاجِ
وانظُرْ إلى أرزٍ من المُفَلْفَلِ
طعامهُ في كل حِيْنٍ لَذّ لي
وانظر إلى لحمٍ من الغزالِ
طعامهُ وأَكْلُه حَلالي
وكم طعام مثل سُمّاقِيَّهْ
ومثل أكشاش وأَرنَبِيَّهْ
وانظر إلى كُلِّ طَعامٍ فائقِ
مِنْ كل لونٍ حَسَنٍ وحاذقِ
كم فيه قد فُزْنا بفائزيَّهْ
وكم رأَينا فيه مَرْوِزِيَّهْ
سماط حُسنٍ كم حَوى من فائدَهْ
أنعامُهُ أُعِيْذُها بالمائِدَهْ
أَصحْنُهُ بالمِسْكِ والزَّبادي
من كلّ لونٍ لذّة الفُؤادِ
سِمَاطُهُ ممتنعٌ للصّرْفِ
لِمَا حَوى مِن عُجْمَةٍ ووَصْفِ
والدَّفْتَدارِيَّهْ بالامارَهْ
مدحتها بأحسنٍ العبارَهْ
وكم بهِ رأيتُ ما وَرْدِيَّهْ
قد ازدَهت بِحُسن مشمشِيَّهْ
وكم بهِ هريسةٌ من فُسْتقِ
مديحها يعجز عنهُ منطقي
والعَسَلُ النَّحْلُ به والسُّكّرُ
والقَطْرُ بالأمطارِ لَيْسَ يُحْصَرُ
وكم رغيف كَسْرُهُ مجبورُ
وعند من يَعْرِفه مَخْبُورُ
أرغفةٌ تٌعْمَلُ أسيوطِيَّهْ
بِسُكّرٍ وفستقٍ مَحْشِيَّهْ
وانْظُر لأنواعٍ مِنَ البقلاوَهْ
وفي السّماط قببُ الحَلاوَهْ
وكم كذا أنواعُ مامونِيَّهْ
وكم بها صحن مهلبِيَّهْ
وانظر إلى الأرز العَزيزي قد حَلا
وكل لونٍ سعره عندي غَلا
فالقلبُ مُشتاقٌ لِتُفَّاحِيَّهْ
أو أَصحنٌ من خالص الخوخِيَّهْ
أو زردة والسَّمنُ فيها غارِقُ
ووافر والكلّ حُلْوٌ فائقُ
وكم سماطٍ لَيْسَ يُحْصى حَدّا
كأنّه البَحْرُ إذا ما امْتَدّا
نقيبهُ بالمنطقِ المَسْمُوعِ
أَجادَ في المَحْمُولِ والموضوعِ
وكم أميرٍ وكذا ششنيرِ
بأسكف من خالصِ الإكسيرِ
أبْدَع في التّحريرِ والتّرتيبِ
ثم أجادَ حكمةَ التَّرْكيبِ
نادى لسانُ الحال أقبلْ ثم قل
يا ضيْفَنا ادخُلْ وانبسطْ واشرَبْ وكُلْ
لقد أَعدَّ واحداً للأمرا
وواحداً أَعَدَّهُ للفُقَرا
وواحداً لعكسر السُّلطانِ
وواحداً للجُنْدِ والأعوانِ
وواحداً أعَدّه للعلما
وواحداً إلى المَوالي العُظَما
وواحداً لسائر الصَّناجقِ
وواحداً لجملة الخَلائقِ
والناس للأكل تَرُوْمُ قُرْبا
وينهبونَ للطعام نَهْبا
وما رأيتُ حاجباً يَحْجُبهم
ولا نقيباً واحداً يَمْنَعُهُمْ
أرَّخْتُها يا مَنْ له الفضائل
أطعمة الأفراحِ عِزُّ كامِلُ
عبد الرحمن الملاح
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/11/08 01:17:28 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com