ولعَ الفؤادُ بشادنٍ فتلوّعا | |
|
| وغدا يكابدُ هجرَهُ فتقطَّعا |
|
ظبيٌ ولكنْ إن تراءى طرفهُ | |
|
| للنّاسِ مِنْ تحتِ البراقِع أسبُعا |
|
لا يستطيعُ الصبُّ عندَ حديثِهِ | |
|
| نظراً إليهِ وقد أماطَ البُرقعا |
|
ما ماسَ في حُللِ الجمالِ مُعرِّضاً | |
|
| بقوامِ ذاكَ القدِّ إلا أزمَعا |
|
تَخِذَ الرُّديني قامةً ومِن الظُّبى | |
|
| جيداً ومِنْ بدرِ الدياجي مَطلعا |
|
ما راقَ طرفكَ منظرٌ من حُسنهِ | |
|
| إلّا وشاقكَ من ثناهُ مَسمعا |
|
جعلَ الغرامَ له سُويدا مُهجتي | |
|
| سكناً فسالَتْ من جَواهُ أدمُعا |
|
بدرٌ تغشَّاهُ الجمالُ من الصِّبا | |
|
| فازدادَ حُسناً بالفؤادِ وأربعا |
|
لو مسَّ غُصناً قد ذوى بنيانُه | |
|
| لَاخضرَّ من لَمسِ البَنانِ وأَينعا |
|
أو أسمعَ الحجرَ الأصمَّ حديثُهُ | |
|
| لاهتزَّ مِن لطفِ الخطابِ وشَعشعا |
|
قد كانَ لي صبرٌ يقاومُ هجرَهُ | |
|
| زمناً فلمَّا أن أطالَ تمزَّعا |
|
قسماً بخالِ الجيدِ حينَ حسبتُهُ | |
|
| قيراطَ مِسكٍ في لجينٍ رُصِّعا |
|
وبصبغةِ الياقوتِ من وجناتهِ | |
|
| حينَ العتابِ وقدْ ألم مَودِّعا |
|
مُتَبسِّمٌ ما الشَّهدُ عندَ رضابِهِ | |
|
| حلوٌ وليسَ المسكُ منهُ أضوَعا |
|
ما الرُّمحُ أرشقُّ قامةً من قدِّهِ | |
|
| كلّا ولا غصنُ الأراكِ إذا سَعى |
|
إبلاغ عن خطأ
روابط مفيدة
الشعراء:
الأعضاء:
زوار اليوم:
الزوار:
أقسام البوابة
تواصل
