عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > عبد اللطيف الطوير > بِشَاراتٌ وأفراحٌ ونورُ

غير مصنف

مشاهدة
444

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بِشَاراتٌ وأفراحٌ ونورُ

بِشَاراتٌ وأفراحٌ ونورُ
بعيدٍ دائم معه السُّرورُ
تَبدّى مشرِقاً بِشراً وبُشرى
نَضيرَ الوجهِ ليس له نَظِيرُ
به ظَهَرت تباشيرُ التَّهاني
وَفيهِ قد تجمَّعَت الخُيُورُ
فإن يَكُ في اسمهِ عيداً صغيراً
فما هو بهجةً إلّا كَبيرُ
بِتُونس قد تَزَيَّن كُلُّ قَصرٍ
وَزِينَةُ تُونِس المَولى الأمِيرُ
أبُو الحسَن الرّضاءُ عليّ ابن
الأميرِ حسينٍ الصّدرُ الشَّهيرُ
مَلِيكٌ قَد رَقى متنَ المَعَالي
فدُونَ مُقامه الشِّعرى العَبُورُ
وَزَيَّن كلّ مأثُرَةٍ فأضحَت
عَلَيه حُلى مَحاسِنِها تَدُورُ
فَخَارٌ قد سما فوقَ الثُّريَّا
وَقَارٌ مِثلَ ما أرسى ثَبِيرُ
وفاءٌ زانه حِلمٌ وعَدل
فليسَ على أعاديه يَجُورُ
نضظيفُ العرضِ محمود السَّجايا
رحيبُ الصّدرِ مِفضَالٌ وَقُورُ
تَسَربَلَ للعفاف ثيابَ تَقوَى
فلم يستصبهِ الرشأَ النَّفُورُ
بَشَاشَةُ وجهه تُوليك بُشرى
وتُملأ من مهابته الصّدُور
له خُلُقٌ كنشرِ الرّوضِ غضّا
لطَافتُه تَلينُ لها الصّخُورُ
كأنّ مِزاجَهُ مَمزوجُ راح
له يصبو أخو النُّسكِ الوَقُورُ
وَجَدّ قد أعَار البِيضَ حَداً
لَهُ تنبُو صوارمها الذّكُورُ
تراه باسماً طلق المحيَّا
إذا عَبَس المُهَنَّدُ والطَّرير
جليلُ القدر يكشِفُ كلّ جلىّ
إذا سودُ الخُطُوبِ لها سُتُورُ
اذا عاينتَه عايَنتَ بَدراً
لِحُسن بَهَائِه عَنَتِ البُدُورُ
وإن يمَّمتَه يمَّمتَ بحراً
فُرَاتاً ما لنا عنه صدورُ
فمن يمناه إيقاعاً وجَدوى
تَفِيضُ لنا الوقائعُ والبُحُورُ
وهِجّيَرَاهُ ذكر اللَهِ دوماً
فلا يَعرُوهُ في الذكر الفُتُورُ
بتَدريسِ العُلُومِ له اعتناءٌ
فلا تُلفيه يضجَرُ أو يَخُورُ
لقد وَرِثَ المآثر عن أبِيهِ
وشبلُ اللَّيث عدّاءٌ هصُورُ
يَصِيدُ بفكرِه نُكَتَ المَعَاني
كما انقضّت على الصّيد الصّقورُ
ويلمَحُ هاجسَ الأفكارِ حتَّى
كأنّ بها يُناجِيهِ الضّمِيرُ
فمن آرائِه البركاتُ تُجنَى
فيسهُل عندَها الأمر العَسِيرُ
يجُودُ بديهةً بِنِكَاتِ بحثٍ
إذا انبَهَمت على الخرِقِ الأمورُ
جرى ذِكري من الإخوان لَيلاً
بمحضره وأنِّي لَو أزورُ
ومنه الإذن لي طلبوه كَيما
من ارضِ القَيرَوانِ لهُم أسِيرُ
وكان الذّكر ليلةَ أربعاءٍ
وفي غَدِها أتيحَ لِي المَسِيرُ
تَخَاطبتِ النُّفُوس على بِعَادٍ
لألفتها وليسَ لها شُعُور
وطاعَتها الجُسُومُ الى التَّلاقي
وسِرّ الأمرِ أن أذنَ الأمِيرُ
فَأخَّرت السَّلام عليهِ يوماً
فَعاتَبَ والجوابُ به قُصُورُ
فقيل اذا أجبتَ بغير نظمٍ
فإنّ العَتبَ ليس لهُ فُتُورُ
فقلت له أيا ملِكَ المَزايا
ومن منهُ المسائِلُ تستعيرُ
أردنا أن نجيء بفألِ خيرٍ
وَحُسنُ الفألِ ليس له نَكِيرُ
فقدّمت التَّأخُّر يا مَلِيكي
وقلبي نَحو حضرتكم يَطيرُ
فكيف أقدّمُ التَّقديِمَ عَنه
وفي التَّاخير خيرٌ يا خَبيرُ
فلا زِلتَ المقَّدمَ في المَعَالي
وفرعُكَ في الزّمانِ هُو الأخِيرُ
ولا بَرِحَت لياليك اللآلي
تُقَلَّدُ للدّهُورِ بها نُحُور
ولا زِلتَ المُفيدَ لَنا كمالاً
وربّ الخَلقِ عاضِدُك النَّصيرُ
ولا قَرَعَت لك الأسواءُ باباً
ولا دَبَّت بسَاحتِك الشُّرُورُ
عبد اللطيف الطوير
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2012/11/09 02:16:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com