عج بِالعَقيقِ وَقف بذات الاجرَع | |
|
| وَأَنخ مطيك بِالعَذيب وَلَعلَع |
|
وَاِنزل منى فهناك قَد بَلَغَ المُنى | |
|
| قَوم وَفازوا بِالمَقام الاِرفَع |
|
وَتَمَلّ بِالبَيتِ الحَرام وَمل اِلى | |
|
| وادي الخزام وَنَشرِه المُتَضَوّع |
|
ثُم اِنعَطَف نَحو الابيرَق وَالنَقا | |
|
| وَدع التَواني في السَرى وَتشجع |
|
وَاِقصد أَخا الاشواق مُنعَطف اللَوى | |
|
| فَوق الغَوير وَتَحتَ بانَة يَنبع |
|
خث المطيّ أَخا الغَرام هنيهَة | |
|
| وَاِصبِر عَلى حرّ الوَطيس البَلقَع |
|
وَمر المطي يَطبن نَفسا بِالسرى | |
|
| وَيسرت بَين مردّد ومَرجِع |
|
يا حادى الاِظعان خلّ زمامها | |
|
| ترد المِياه كَما تَشاء وَتَرتعى |
|
أَوّاه لو تَدري المَطايا قَدر ما | |
|
| ظَفَرت به من بَعد ذاكَ المَهيع |
|
لسعت عَلى أَحداقِها وَثنت ذَوي | |
|
| أَعناقِها وَطوث حنايا الاضلُع |
|
يا أَيُّها الخَلّ المَشوق ترفقا | |
|
| بك ان بَدا لَكَ نور ذاكَ المَوضِع |
|
وَتجلدا عِند اللُقا فكم اِمرىء | |
|
| من شَوقه لما رَآه لم يَعي |
|
وَاِذا وَصل اِلى معاهد طيبة | |
|
| وَالناس بَين مُسلم وَمودّع |
|
وَتَظاهَرت أَعلام هاتيكَ الربا | |
|
| وَبَدا لعينك نور تِلكَ الاربَع |
|
فَاِدخُل الَّذي الجاه الرَفيع وَكُن عَلى | |
|
| حذر وَسل بِتَأَدّب وَتَضرّع |
|
وَاِغنَم سويعات هُناك سَعيدَة | |
|
| ما بَينَ منبره وَذاكَ المَضجع |
|
وَاِستَقبِل القَبر الشَريف وَناده | |
|
| يا من يُؤَمّل لِلكُروبِ اِذا دَعى |
|
يا من له الجاه العَريض وَمن بِهِ | |
|
| يبر المَريض من السِقام وَالمفظع |
|
هذا مقام المُستَعيذ المُستَجي | |
|
| ر المُذنِب المُتَأَوّه المتوجع |
|
الخائِف الوَجل الَّذي قَد ضيع ال | |
|
| أَوقات في تَحصيل ما لَم يَنفَع |
|
وَاِطلُب نِهايَة ما تَيد وَلا تَخف | |
|
| مَللا وَأَكثَر في المُنى وَتَوسع |
|
وَاِذكُر هُناكَ تَشَوّقي وَتَشَوّفي | |
|
| وَتَلَهف وَتَولعي وَتوجعي |
|
وَاِسئَل اَهيل الحَيّ عَن قَلبي فَمُذ | |
|
| فارَقت طيبَة لَم أَجِد قَلبي مَعي |
|
وَأَقم لي الاعذار في التَأخير عن | |
|
| هذا المَقام المُبهج المتضوع |
|
نزه أَخا الاِشواق طرفك ساعَة | |
|
| فيما هنالِكَ وَاِبتَهِج وَتَمتع |
|
فَهُناكَ تَمتَلىء القُلوب مسرّة | |
|
| وَتَزول عَن ذي العَيّ شِدّة كل عي |
|
وَأَعد حَديثك لِلعَذيب وَبارِق | |
|
| وَاِبكَ الدِيار وَأَجر سحب الادمُع |
|
تِلكَ الدِيار فَأَينَ يوجد مِثلُها | |
|
| طيباً وَأَيّ علالها لَم يَرجِع |
|
حَيثُ النُبُوّة وَالرِسالَة وَالهُدى | |
|
| وَلَوامِعَ الفَضلِ الاعز الامنَع |
|
سِرّ الوُجودِ وَقطب دائِرَة الشَهو | |
|
| دو ذو اللوا المَعقود يَوم المفزع |
|
أَزكى الوَرى وَأَجل من وطىء الثَرى | |
|
| قَدراً وَأَكرَم شافِع وَمُشفِع |
|