أَلا طَرَقَت أَسماءُ وَهِيَ طَروقُ | |
|
| وَبانَت عَلى أَنَّ الخَيالَ يَشوقُ |
|
بِحاجَةٍ مَحزونٍ كَأَنَ فُؤادَهُ | |
|
| جَناحٌ وَهي عَظماهُ فَهوَ خَفوقُ |
|
وَهانَ عَلى أَسماءَ أَن شَطَّتِ النَوى | |
|
| يَحنُّ اِلَيها وَالِهٌ وَيَتوقُ |
|
ذَريني فَإِنَّ البُخلَ يا أُمَّ هَيثَمٍ | |
|
| لِصالِحِ أَخلاقِ الرِجالِ سَروقُ |
|
ذَريني وَحُطّي في هَواي فَإِنَّني | |
|
| عَلى الحَسَبِ الزاكي الرَفيعِ شَفيقُ |
|
وَإِنّي كَريمٌ ذُو عيالٍ تَهُمُّني | |
|
| نَوائِبُ يَغشى رُزؤُها وَحقوقُ |
|
وَمُستَنبِحٍ بَعدَ الهُدوءِ دَعوَتُهُ | |
|
| وَقَد حانَ مِن نَجم الشِتاءِ خُفوقُ |
|
يُعالِجُ عِرنيناً مِنَ الليلِ بارِداً | |
|
| تَلُفُّ رياحٌ ثَوبَهُ وَبُروقُ |
|
تَأَلَّقَ في عَينٍ مِنَ المُزنِ وَادِقٍ | |
|
| لَهُ هَيدَبٌ داني السَحابِ دَفوقُ |
|
أَضفتُ فَلم أُفحش عَلَيهِ وَلَم أَقُل | |
|
| لِأَحرِمَه إِنَّ المَكانَ مَضيقُ |
|
فَقُلتُ لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً | |
|
| فَهَذا صَبوحٌ راهِنٌ وَصَديقُ |
|
وَضاحَكتُهُ مِن قَبلِ عِرفاني اِسمَهُ | |
|
| لِيَأنَسَ بِي إِنَّ الكَريمَ رَفيقُ |
|
وَقُمتُ إِلى البَركِ الهَواجِدِ فَاِتَّقَت | |
|
| مَقاحيدُ كُومٌ كَالمَجادِلِ رُوقُ |
|
بِأَدماءَ مِرباعِ النَتاجِ كَأَنَّها | |
|
| إِذا عَرَضَت دونَ العِشارِ فَنيقُ |
|
بِضَربَةِ ساقٍ أَو بِنَجلاءَ ثَرَّةٍ | |
|
| لَها مِن أَمام المَنكِبَين فَتيقُ |
|
وَقامَ إِلَيها الجازِرانِ فأَوفَدا | |
|
| يُطيرانِ عَنها الجِلدَ وَهِيَ تَفوقُ |
|
فَجُرَّ إِلَينا ضَرعُها وَسَنامُها | |
|
| وَأَزهَرُ يَحبو لِلقيامِ عَتيقُ |
|
بَقيرٌ جَلا بِالسَيفِ عَنهُ غِشاءَهُ | |
|
| أَخٌ بِإِخاءِ الصالِحينَ رَفيقُ |
|
فَباتَ لَنا مِنها وَلِلضَّيفِ مَوهِناً | |
|
| شِواءٌ سَمينٌ زاهِقٌ وَغَبوقُ |
|
وَباتَ لَهُ دونَ الصَبا وَهِيَ قَرَّةٌ | |
|
| لِحافٌ وَمَصقولُ الكِساءِ رَقيقُ |
|
وَكُلُّ كَريمٍ يَتَّقي الذَمَّ بِالقِرى | |
|
| وَلِلخَيرِ بَينَ الصالِحينَ طَريقُ |
|
لَعَمرُكَ ما ضاقَت بِلادٌ بِأَهلِها | |
|
| وَلَكِنَّ أَخلاقَ الرِجالِ تَضيقُ |
|
نَمَتني عُروقٌ مِن زُرارَة لِلعُلى | |
|
| وَمِن فَدَكيٍّ وَالأَشَدِّ عُروقُ |
|
مَكارِمُ يَجعَلنَ الفَتى في أُرومَةٍ | |
|
| يَفاعٍ وَبَعضُ الوالِدين دَقيقُ |
|