عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > خالد بن هلال الرحبي > بعيد المنى تدنيه منك العزائم

عمان

مشاهدة
1158

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بعيد المنى تدنيه منك العزائم

بعيد المنى تدنيه منك العزائم
وكيد العدى تثنيه عنك الصوارم
ولم أر مثل السيف للبغي ماحياً
إذا كثرت بين الأنام الجرائم
ولا كجهاد المفسدين فضيلة
إذا انتهكت بين العباد المحارم
ولا كالتقى والصدق للمرء سلما
إذا اعوزته للرّقي السلالم
ولم أر مثل البغي يهوي بربه
إلى الذل من بعد العلى وهو راغم
وما قام أقوام على البغي والطغى
فكان لهم من بطشة الله عاصم
ولله أخذ لا يطاق وسطوة
يذل لحدّيها الطغاة الأشائم
فكن رجلاً بالغير معتبراً ولا
تكن عبرة يوماً وعرضك سالم
وإياك أن ترض الدنية مركباً
ولو جرّدت دون الرقي الصوارم
وما المجد إلا بإحتمال الأذى وان
تهون عليك المعظلات العظائم
وكن صاحباً للحق ما عشت ولتكن
لإظهار دين الله منك الشكائم
ومن سل سيف الحق هانت أمامه
وذلت منيعات الأمور الجسائم
كمثل إمام العدل ما رام مطلباً
فكان له عما يروم مقاوم
رقى الشرق والغرب الفسيح فلم تزل
أمام مساعيه تذل العوالم
وجرّد سيف العدل في الأرض فأنثنت
مجندلة رغم الأنوف المظالم
ولم تزل غاراته مستمرّة
إلى أن اقيمت للفساد المأتم
كأن حراماً أن يقر قراره
وفي الأرض مظلوم يهان وظالم
رقى الطو بالجيش اللهام متى بدت
بساحتها من قاطنيها الجرائم
وعاثوا بأرض الله ظلماً وجرّدوا
حسام التعدي والمحقين صارموا
وجاءوا بأفعال بعشر عشيرها
يضيق الفضا جهلا وللحق قاوموا
مشائم من رهط السبوع ووائل
جفاة من الأعراب سبع غواشم
فأمّهم بالنصح كيما يردهم
إلى الرشد بعد الغي لكن تصامموا
فجرّد سيفاً من سعيد مهنداً
به قطعت هاماتهم والغلاصم
فثابت بقايا الظلم من كل جانب
على الطو بغياً واستطالوا وزاحموا
إلى أن نما إستصراخهم لمحمد
إمام إلى علياه تعزى المكارم
فلباهم بالمشرفية والقنا
وجيش له فوق السماك زمازم
أسود ولكن الأسود ثعالب
لديهم سراة طيبون أكارم
مطهرة أحسابهم ونجارهم
وأفعالهم والمنتمى والعمائم
شعارهم التكبير والذكر والهدى
إذا كثرت في المبطلين الغمائم
تراهم ملوكاً في المحافل والندى
ولكنهم في المعظلات ضراغم
بأوجههم سيما الصلاح براحهم
بنادقهم توحي الردى والصوارم
تألف من عبس وهمدان مع بني
عرابة أسد الحرب حين يزاحموا
وأبطال فنجا مع سراة سمائل
عظام بهم تدنوا الهموم العظائم
وأحبار علم مع رؤوس قبائل
كرام بهم تسموا وتعلوا المواسم
فوافا بلاد الطو عصراً فأظهرت
له من رسيس الحب ما البعد كاتم
وحيته أفواه المدافع بالهنا
تحية صب شوقه متراكم
أطاعت ولكن السبوع تشددوا
فحكمت فيهم ما به الله حاكم
بهدم صياصيهم وقطع نخيلهم
وطردهم في الأرض حتى يسالمُ
وقام لإصلاح البلاد وأهلها
مقام به يمحى الهوى والمظالم
ومذ ردّ مغصوب وامن خائف
وانصف مظلوم وعوقب ظالم
ترحل عنها وهي ثكلى لبعده
ولكن ثغر العدل والأمن باسم
وغادر فيها عصبة تنشر الهدى
وتبني بها ما معول البغي هادم
وفي نخل كان المقام مخاطباً
أكابر جمّا راجياً أن يسالموا
لأنهُمُ سادات وائل كلها
ومنهم يرجا طوعها والتفاقم
فجاء رئيس القوم أحمد مذعنا
لأمر إمام العدل والحق قائم
فألزم تقريب الذين تشرّدوا
وذلك أمر في الشريعة لازم
لأن رئيس القوم يلزم كل ما
جنى القوم حتى تستبين المعالم
ودم يا إمام المسلمين مؤيداً
لك النصر في كل المواطن خادم
وصلى إله العرش جل مسلماً
على أحمد من للنبيين خاتم
وقال سالم بن حمود بن شامس السيابي في هذا الصدد:
إذا لم تفكر في مآل العواقب
دهتك الرزايا السود من كل جانب
وإن أنت لم تمنع من البغي أنفساً
رمتك ببحر مزبد بالنوائب
ومن حكّم الأهواء بغير تبصّر
تألى عليه الدهر ضربة لازب
لقد كبرت نفس السبوع جهالة
يجردها محض الظنون الكواذب
فعاثوا بأرض الله نهبا وما رعوا
لها حرمة يوماً ولا بعض واجب
وقد سفكوا ظلما دما كل مسلم
كما اجترحوها سيئات المكاسب
فقام إمام المسلمين لقمعهم
ولفّ عليهم داميات الكتاائب
بجيش به من أهل نزوة عصابة
يرون إرتشاف الموت أهنى المشارب
ومن آل عبس عصبة قد تجرّدت
لمرضاة مولاهم عظيم المواهب
وكم فيه من همدان كل سميدع
همام لأخطار الردى غير هائب
وفي القلب من أبنا سمائل قادة
معودة أيضاً ركوب المصاعب
ومن أهل فنجا كل شهم غشمشم
يهيج إلى الهيجا ببيض قواضب
سرى الجيش والرحمن يرعاه حافظاً
له وولي الله زين الأطائب
إمام الهدى بدر الدجى سيد الورى
سلالة عبدالله نور الغياهب
إلى الطو البتار يلمع ضاحكا
وللصمع صعقات كرعد السحائب
أتاها وقد سد الفضا جيشه بها
وذبيان أهل العز من كل جانب
ليوث وغى في الحرب أسد تعودت
منازلة الأقران فوق السلاهب
فحكم فيهم شرع ذي العرش مقسطاً
بهدم صَياصيهم ونسف المناصب
وقطع من أموالهم كل لينة
لإنفاذ حكم واجب أي واجب
وزمجر جيش العدل فيهم ولم يزل
يدوّخهم مستأصلاً للمثالب
وعمّ بلاد الله رعباً تسوقه
عزائم منصور رفيع المراتب
وللعدل سر لا يزال على الورى
يؤلفهم والحق أصدق صاحب
وسكن روع الخائفين بعدله
وأيد داعي الحق زين المواكب
ومزق شمل الظلم حتى توضّحت
مناهج رشد صادقات المطالب
وقوم معوج الأمور محكماً
صوارم عدل واريات المضارب
وكسر ركن الجور حتى تبعثرت
مبانيه وانهارت عروش المناهب
وما راعه هول الحوادث كلما
توالت يراها مثل نسج العناكب
تعود خوض الحادثات بطبعه
فأضحت له من لينات المراكب
حمى وطن الإسلام بالبيض والقنا
وبات سهيراً تحت جنح النوائب
وساخ بأرض الطو عدل تمكنت
دعائمه مثل الجبال رواسب
وطار له صيت إلى النجم راقياً
وحلت معاليه مجاري الثواقب
فحمداً لذي الآلاء ثم صلاته
على أحمد المختار من آل غالب
مع الآل والأصحاب مع كل تابع
لمنهاجهم في الشرق أو في المغارب
خالد بن هلال الرحبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2012/11/25 10:52:50 مساءً
التعديل: الأحد 2012/11/25 10:56:42 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com