عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
أشعار موضوعية > غير مصنف > المقاومة الفلسطينية > غزة و قناديل العزة / شعراء قناديل الفكر و الأدب

غير مصنف

مشاهدة
2131

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غزة و قناديل العزة / شعراء قناديل الفكر و الأدب

. لِغَزَّةَ سُقْتُ قَوَافِي الإِبَاءِ
وَثِيقَةَ حُبٍّ، وسِفرَ اْنتِمَاءِ
. عَصَانِي مِدَادِي، فَسَطَّرْتُ شِعرِي
بِأَدمُعِ عَيْنِي وفَيضِ دِماَئِي
. و وَلَّيتُ وَجهِيَ شَطرَ ثراها
و وَلَّيتُ قَلبِيَ شَطرَ السَّمَاءِ
. فَنَاجَيتُ رَبِّي أَنِ اْدفَعْ بَلاءً
و ثَبِّتْ قُلُوباً عَلَى اْلاْبتِلاءِ
. و عَجِّلْ إِلَهِي بِنَصرٍ عَزِيزٍ
تَقَرُّ بِهِ أَعيُنُ الأَصدِقَاءِ
***
***
. إلى المَجْدِ نَسعَى وفي كُلِ يَومٍ
شَهيدٌ تَوَضَّأ بالكبريَاءِ
. شَهيدٌ تَحوَّل بالفجرِ نَسراً
وصَلَّى الشهادة قبل العشاءِ
. فَلَيمونُ يَافا ورُمَّانُ عَزَّةَ
والطِفلُ والشَيخُ صوتُ الفِدَاءِ
. رَجَالٌ إذا مَا سَأَلْتَ الجِهَادَ
تُجيبُ الكرامَةُ للأقوياءِ
. فَلَا الطفلُ يَغدو بعيداً إذا مَا
يَكونُ الجهادُ بيومِ النِدَاءِ
. نِسَاءٌ تَعَلَّمْن فَنَّ القتَالِ
فَنِعْمَ الرجَالُ وبَأسُ النِسَاءِ
***
***
. أَكَادُ مِنَ القَهْرِ أَنْسَى صَواَبِي
و ثَمَّةَ جُرْحٌ يُؤَجِّجُ مَا بِي
. فَغَزَّةُ فِي النَّارِ مَحرُوقَةً
تُعانِي كَثِيراً صُنُوفَ العَذَابِ
. و لَكِنَّهَا الآنَ صَامِدَةٌ
تُدَافِعُ عَن أُمَّةٍ فِي الغِيَابِ
. ولا تَعرِفُ اليَأسَ فِي غَدِهَا
فَلا غَدَ إِلَّا لِجِيلِ الشَّبَابِ
. هُوَ المَوْتُ يَصنَعُ مِيلادَهَا
و يَصنَعُ تَسنِيمَهَا مِن سَرَابِ
***
***
. لِغَزَّةَ يَركَعُ كُلُّ الطٌّغَاةِ
و فِيهَا يُحطَّمُ سَيفُ الجُنَاةِ
. فَفِيهَا تَبَخَّرَ حُلمُ الدَّخِيلِ
وفِيهَا تَمَرَّغَ أَنفُ العُتَاةِ
. فَإِنْ حَاصَرُوهَا وإِنْ كَبَّلُوهَا
فَفِيهَا رِجَالٌ كَأُسْدِ الفَلاةِ
. فَيَا قِبلةً لِحَجِيجِ الجِهَادِ
و يَا طَعنَةً فِي حَبِينِ الطُّغَاةِ
. كَتَبْنَا عَلَى جَبهَةِ المُستَحِيلِ
بِغَزَّةَ يُوْأدُ كُلُّ الغُزَاةِ
***
***
. دُمُوعِي لِغَزَّ هَمَتْ ثَرَّةً
و لَسْتُ قَنُوطاً شَجَا بِالمَرَاثِي
. وذَاكَ لِعِلمِي بِأَبطَالِهَا
و مَنْ لِلشَّهَادَةِ هُم فِي لُهَاثِ
. أُسُودٌ بِسَاحِ الوَغَى تَنْتَخِي
تُلاقِي المَنِيَّةَ دُونَ اْكتِراثِ
. تَمُوتُ النُّسُورُ ولا تَرتَضِي
بِإِذْلالِهَا أَو بِفَوزِ البُغَاثِ
. دَعَوْتُ إِلَهِي ومَنْ غَيرُهُ
يُغِيثُ فَحَسبِيَ مِنْ مُستَغَاثِ
***
***
. وَلَنْ يَبْلُغَ الْخَصْمُ نَصْراً بِحَالٍ
بِقَتْلِ الصّباَيَا وَقَتْلِ الْإنَاثِ
. وَقَتْلِ الشُّيُوخِ الضِّعَافِ بِقَصْفٍ
وَهَدْمِ البُيُوتِ وَحَرْقِ الْأثَاثِ
. فَيَا شَعْبَ غَزّةَ صَبْراً جَمِيلاً
فَلَنْ يَعْرِفَ الْخَصْمُ طَعْمَ الْمَكَاثِ
. تُرَاثُكَ فِي الْاَرْضِ مَاضٍ عَرِيقٌ
وَمَا لِلْعِدَا فِي الثَّرَى مِنْ تُرَاثِ
. لِذَلِكَ لَنْ أَرْثِيَ الْيَوْمَ طِفلاً
فَقَدْ فَاتَ عَهْدُ السَّجَى وَ الْمَرَاثِي
***
***
. رَمَيْتُ حِجَابَ الهَوَى واْندَفَعتُ
إِلَى غَزَّةَ العِزِّ أَدعُو سُرُوجِي
. أُنَادِي كَفَانَا، إِلَيْنَا عُرُوشِي
فِلسطِينُ تَدعُو، تُنَاجِي خُرُوجِي
. شَبَابٌ نِسَاءٌ رِجَالٌ شُيُوخٌ
سِلاحٌ يُدَوِّي أَعَالِي وُلُوجِي
. يُعِيدُ اْبتِسَاماً، يُدَاوِي جِرَاحاً
عَرُوسٌ تٌنَاغِي حَيَارَى بُرُوجِ
. إِلَيْهاَ، إِلَيهَا جُيُوشُ النِّضالِ
فِلسطِينُ ثَارَت لِقَهرِ العُلُوجِ
***
***
. عَصَافِيرُ غَزَّةَ كُلَّ صَبَاحِ
تَجُوبُ المَدَى والخُطَى بِالجَنَاحِ
. تَطِيرُ بِعَزمِ الإِبَاءِ وتَعلُو
ويَافَا تُعَانِقُهَا بِاْنشِرَاحِ
. ومَا بَعدَ يَافَا بِنَارِ التَّجَلِّي
يُنَادِي ويَذرِفُ دَمعَ اْرتِيَاحِ
. فَذِي صَفَدٌ فِي الجَلِيلِ تُغَنِّي
مَعَ القُدسِ: واللهْ زَمَانْ يَا سِلاحِي
. فِلسطِينُ فِيكِ التُّرَابُ يُنَاجِي
شَهِيداً تَوَسَّدَ حُضنَ البِطَاحِ
***
***
. رَوَى اللَّيلُ أَنَّا كَتَبْنَا نُقُوشاً
مَلَأْنَا حِكَايَاتِهَا بِالجِرَاحِ
. كَتَبْنَا الأَسَى مِن ظَلامِ اللَّيَالِي
و صُغْنَا مِن المَوْتِ مَعنَى الكِفَاحِ
. كَذَاكَ اْرتَقَتْ لِلمَعَالِي رُؤَانَا
وثُرْنَا لِكُلِّ دَمٍ مُستَبَاحِ
. و إِنًّا لَنَبْقَى أُبَاةً كِرَاماً
و لَنْ يَهزِمُونَا بِرَغمِ السِّلاحِ
. بَكَى اللَّيلُ مِمَّا نُعَانِي ونَادَى
عَلَى النَّصرِ أَن يَنْجَلِي فِي الصَّباحِ
***
***
. نَقُولُ لِغَزَّةَ صَبْراً وهَا الحَرْ
بُ قَائِمَةٌ بَينَ نَسْرٍ وفَرخِ
. فَنَحنُ صِغَارٌ أَمَامَ االرَّضِيعِ ال
شَّهِيدِ ونَرضَى بِذُلٍّ ومَسْخِ
. وهَل يُؤلِمُ الشَّاةَ ضَربٌ ووَخْزٌ
وتَمْزِيقُهَا بَعدَ ذَبْحٍ وسَلْخِ؟!
. فَكَيفَ نُرِيدُ اْنتِصَاراً وعِزَّاً
و عَارٌ عَلَيْنَا بِفَكَّيْهِ يُرْخِي؟!
. ونَحنُ نُغَذِّي التَّشَتُّتَ فِينَا
ونُذْكِي لَظَى الحَرْبِ فِينَا بِنَفْخِ؟!
***
***
. خَيَالُكِ غَزَّةُ سَيْفِي وجُرحِي
و مَا يَنفَعُ الجُرحَ طُولُ التَّرَاخِي
. أَمُدُّ إِلَيْكِ حِبَالَ الأَمَانِي
ويُرخِي الأَعَادِي حِبَالَ الفِخَاخِ
. يَئِنُّ الهَوَى فِيكِ والحُبُّ فَرضٌ
أَرَاهُ يَشُدُّ رِبَاطَ التَّآخِي
. فَيَا صَرخَةَ الطِّفلِ قَد أَغرَقَتْنَا
بِآهَاتِ حُزنٍ وبَحرِ اْصطِراخِ
. نُلَبِّيكِ مَادَامَتِ الرُّوحُ فِينَا
إِلَى أَنْ نُخَلِّدَهَا بِاْنسِلاخِ
***
***
. لِغَزَّةَ سِيحِي عُيُونِي دِمَاءً
لِغَزَّةَ فِيضِي قُلُوبَ العَبِيدِ
. صَلاةً لِرَبِّي صَلاةَ الثَّكَالَى
لِأُمٍّ تُضَمِّدُ جُرحَ الوَلِيدِ
. تُوَاسِي طُيُوراً، تُوَاسِي بُيُوتاً
تَدُسُّ عُطُورَ الثَّرَى لِلشَّهِيدِ
. لِغَزَّةَ رَكعَةُ صَبْرٍ وَفَاءً
وسَجْدَةُ سَيفٍ بَدَتْ لِلحَدِيدِ
. لِغَزَّةَ رَفعُ الأَيَادِي بِصِدقٍ
لَهَا المَوتُ يَمشِي كَعِقدٍ فَرِيدِ
***
***
. فَتلْكَ الحَوَارِي بِقُرْبِ الشَواطِي
تُنيرُ اللَّيَالي بِقَلبِ الزَّهِيدِ
. تُجِيدُ الصُّمُودَ العَجِيبَ المَهِيبَ
وَرَاءَ النَّخِيلِ الأَبِي الشَّدِيدِ
. و تشفِي غَلِيلِي بِرَمْيِ الرِّمَاحِ
بِقَلبِ العَدُوِّ اللَّئِيمِ الشَّرِيدِ
. فَلَسنَا نُطِيقُ الخُنوعَ السَّخِيفَ
و لا دَمُنَا كَانَ مِثلَ الجَلِيدِ
. فَإِمَّا حَيَاةٌ تُزِيلُ الهُمُومَ
وإِمَّا مَمَاتٌ كَحُرٍّ عَنِيدِ
***
***
. بَنُو العُرْبِ هَيَّا نُلَبِّي النِّدَاءَ
ونُطْفيءُ نَاراً تَغَذَّتْ بِحِقْدِ
. فَأَقْصَى فِلَسطِينَ لا زَالَ يَشكُو
قُروحاً تَوَالَتْ عَلَى كُلِ عِقْدِ
. و ذِي غَزةُ الْعِزِّ تَبْغِي اْنتِقَاماً
لِأَرْوَاحِ أَكبَادِهَا دُونَ قَيْدِ
. صَنَادِيدُ سَاحِ الوَغَى إنْ تَبَدَّوْا
أُسُوداً تَرَاهُمْ بِبَأْسٍ وجِدِّ
. هُمُ الموْتَ يَسْقُونَ عِنْدَ اللِّقَاءِ
فيَرْمونَهُمْ بَيْنَ جَزْرٍ وَمَد
***
***
. إِلَيْكِ أَغَزَّةَ هَاشِمَ أَصبُو
إِليكِ الرَّجَاءُ، وخَيْرُ المَلاذِ
. تَجاوَزْتِ أَيُّوبَ في صَبْرِهِ
وَعَلَّمْتِ سِيزِيفَ سِرَّ المعاذِ
. شَهِيدُكِ سَطَّرَ في السِّفْرِ مَجْداً
وَعَرَّى لِشارونَ سِتْرَ اللُّواذِ
. هُوَ الشِّعْرُ غَزَّةُ عَنْكِ سَمِيٌّ
نَدِيٌّ تَجَلَّى بِثَوْبِ الرَّذاذِ
. هو اللهُ ناصِرُ غَزَّةَ حُبًّا
بِسَيْفِ الدُّعاءِ، وَنَصْلِ العِياذِ
***
***
. لِغَزَّةَ عُمرِي وأَنفَاسُ رُوحِي
لِغَزَّةَ قَلبِي وأَلحَانُ شِعرِي
. لَهاَ البَحرُ يَجرِي وكُلُّ القَوَافِي
يُردِّدْنَ لَحنِي بِيُسْرٍ وعُسْرِ
. لِغَزَّةَ هَذَا الصَّبَاحُ النَّدِيُّ
تَطِيرُ النَّوَارِسُ فِيهِ وتَسْرِي
. لَهَا الجَوُّ تَسرَحُ مِثلَ نُسُورٍ
تَرُوحُ وتَغدُو بِقَرٍّ وحَرِّ
. فَتُلقِي السَّلامَ..سَلاماً عَلَيهَا
تَحِيَّةَ شَوقٍ وحُبٍّ ونَصرِ
***
***
. لِأَجلِكِ نَركَبُ صَعبَ المُحَالِ
و نَبنِي لِمَجدِكِ كُلَّ الجُسُورِ
. فَيَا غَزَّةَ العِزِّ قُولِي لَهُم
مُحَالٌ عَلَيْكُم نِزَالَ النُّسُورِ
. رَضَعنَا مِنَ الأَرضِ حُبَّ الثَّرَى
فَخُضنَا الغِمَارَ كَخَوضِ النُّمُورِ
. سَنَركَبُ لِلمَجدِ كُلَّ عَصِيٍّ
ونَنثُرُ لِلقُدسِ حُمْرَ الزُّهُورِ
. هُوَ النَّصرُ آتٍ عَلَى كَوكَبٍ
فَنَحنُ مَشَاعِلُ نَارٍ ونورِ
***
***
. سَكَبتُ القَصَائِدَ صُبحاً ولَيلاً
رِثَاءً لِغَزَّةَ تُدمِي..لِعِزِّ
. رَثَيتُ لِأُمٍّ تُنَاجِي شُعُوباً
بِلا صَرخَةٍ فِي الوَرَى دُونَ هَمزِ
. فَيَا قُدسُ صَبراً لَكِ الفَتحُ آتٍ
و لَو طَاَل لَيلُ الضَّحَايَا وعَجزِي
. و يَا مَريَمُ ..النَّخلُ يَبكِي حَنِيناً
فَشُدِّي إِلَيكِ الحَنَايَا وهُزِّي
. ف قَسَّامُ صَلَّى يُنَادِي المَنَايَا
و أَقبَلَ يُعلِي صَهِيلاً لِفَوزِ
***
***
. سَيَمضِي لَدَيْنَا شِدَادُ الجُنُودِ
لِدَكِّ اليَهُودِ بِقَذفِ الخَمِيسِ
. بِنَارِ الجَحِيمِ الأَلِيمِ المُكَافِي
بِبَأسٍ أَلِيمٍ ودَفعِ التُّرُوسِ
. فَنَحنُ الكُمَاةُ الأُبَاةُ الحُمَاةُ
ونَحنُ الفَوَارِسُ مِثلَ الشُّمُوسِ
. فِلِسطِينُ تَزهُو بِرَوضٍ نَضِيرٍ
بِغَرسٍ جَلِيلٍ فَتِيَّ الفُؤُوسِ
. و غَزَّةُ نَحمِي حِمَاهَا بِعِزٍّ
فَغَزَّةُ عِطرٌ بِرَأسِ العَرُوسِ
***
***
. سَلِمتِ مِن القَصفِ يَا غَزَّتِي
ويَسْلمُ أَنفُكِ مِن كُلِّ خَدْشِ
. سَيَبْقَى مَدَارُكِ بَينَ النُّجُومِ
وإِنْ أَمطَرُوكِ بِحِقدٍ وطَيْشِ
. و كُلُّ الَّذِي فَعَلُوهُ هَبَاءٌ
كَنَفخٍ بِرِيحٍ وقَذفٍ بِقَشِّ
. صَلاحُ يُبَاهِي بِكِ العَالَمِينَ
و خَالِدُ عَينٌ تَطُوفُ بِرِمشِ
. فَهَاتِي الوُرُودَ لِنَصرٍ قَرِيبٍ
و صُبِّي العُطُورَ عَلَينَا ورُشِّي
***
***
. بِغَزَّةَ مِيلادُ حُرٍّ شَهِيدٍ
رِجَالٌ تَمُوتُ بِأَرضِ النُّعُوشِ
. لِرَحمَةِ رَبٍّ وأُخرَى تَمَنَّت
بُلُوغَ المَمَاتِ بِذَاتِ الرُّشُوشِ
. فَأَينَ الرُّجُولَةُ أَينَ الإِخَاءُ
و أَينَ العُرُوبَةُ من ذِي العُرُوشِ
. فَعَارٌ عَلَينَا يَكُونُ اْعتِذَارٌ
و أَرضٌ كَغَزَّةَ نَهبُ الوُحُوشِ
. فَحَسبُكِ غَزَّةُ رَبٌّ رَحِيمٌ
و بِئسَ الغُفاةٌ ذَوَاتُ الكُرُوشِ
***
***
. لِغَزَّةِ هَاشِمَ تَرنُو القُلُوبُ
و تَرجُو مِن اللهِ نُورَ الخَلاصِ
. دِمَاءٌ وقَصفٌ وهَجمَةُ بَغيٍ
و نَزْفُ دِمَاءٍ وأَزُّ رَصَاصِ
. هُنَالِكَ شَعبٌ جَُسورٌ صَُبورٌ
سَمَا بِرِجَالٍ صُقُورٍ حِرَاصِ
. إِلَى اللهِ نَدُعُو صَباحَ مَسَاءِ
فَرَبُّكَ يَا شَعبُ خُيرُ مَنَاصِ
. هُوَ البَحرُ يَصْرُخُ بَيَن العُيُونِ:
قَرِيباً سَيُشرِقُ يَومُ القَصَاصِ
***
***
. أُحَيِّي بِمِصرَ رِجَالاً أَتَوْكِ
بِعِزٍّ طَويِلٍ ومَجدٍ عَرِيضِ
. و قَالُوا بِأَنَّا لَكُم إِخوَةٌ
عَلَى كُلِّ بَاغٍ دَعِيٍّ بَغِيضِ
. فَعَبْرَ القُرُونِ تَمَادَى اليَهُودُ
بِفِكرٍ حَقُودٍ وقَلبٍ مَرِيضِ
. فَيَا أُمَّةَ المَجدِ كُونِي لَهَا
و صُبِّي رُعُودَكِ دُونَ الوَمِيضِ
. لِغَزَّةَ يَسمُو هِتَافُ القُلُوبِ
و يَعلُو النَّشِيدُ بِحُلوِ القَرِيضِ
***
***
. تُسَافِرُ رُوحيَ كُلَّ صَباحٍ
لِتَلقَي أُهَيْلِي بِأَرضِ الرِّبَاطِ
. تُعَانِقُهُمْ فِي اْشتِيَاقٍ وتَمضِي
إِلَى حَيثُ غَزَّةَ سِتِّ البَلاطِ
. تُقَبِّلُ هَامَاتِ أَبطَالِهَا
مَضَوْا لِلعَلاءِ بِكُلِّ اْنضِبَاطِ
. كَأَنَّهُمُ والشَّهَادَةُ حُلمُ
لَهُمْ قَد مَشَوْا فَوقَ حَدِّ الصِّراطِ
. فَلَم يَخضَعُوا للطُّغَاةِ الغُزَاةِ
و لَو أَلهَبُوهُم بِنَارِ السِّياطِ
***
***
. ظَمِئتُ فَلَم يَروِنيِ أَيُّ جُرحٍ
و هِجتُ فَلَم يَثنِ عَزمِي اْتِّعَاظِي
. و أَلقَيْتُ عَن كَتِفِي أَلفَ عُذرٍ
و لبَّيتُ صَوتَ الرِّجَالِ الغِلاظِ
. فَلَم يَعُدِ القَلبُ يُغرِيهِ حُبُّ
و لا حَبلُ وَصلٍ وكُحلُ اللِّحَاظِ
. فَأَرسَلتُ مِن لَفحَتِي كَلِمَاتٍ
عَلَى رَأسِ أَعدَائِنَا كَالشُّواظِ
. لِتَحيَا فِلِسطِينُ نَبضاً بِقَلبِي
و غَزَّةُ دُرّتُها فِي حِفَاظِ
***
***
. وإني بِصَبرٍ عَلَى الجُرْحِ أَعْلُو
وَأَشْدُو بِشِعْرِيَ رغمَ التِيَاعِي
. فإنَّا جُبِلْنَا على الموتِ طَوْعاً
تَرَانا شيوخاً بعُمْرِ الرَّضَاعِ
. وطِفلي وإنْ كانَ بالمَهْدِ يَغفُو
بِأَلْفَيْ فَصِيلٍ بِجَيْشِ الدِّفَاعِ
. فَلا يَخْدَعَنَّكَ يا دَهرُ جُرْحِي
فَفِي الْجُرْحِ أَغْدُو كَمِثْلِ السِّبَاعِ
. فَيَا مَنْ تَجَرَّأْتَ يَوْماً بِأَرْضِي
سَتَرْحَلُ حَتْمَاً بِغَيْرِ وَدَاعِ
***
***
. هوَ الشعرُ يا غَزَّةَ اللهِ دَمعِي
ونَبْضُ الفؤادِ وصَوتي وسَمْعي
. أتَيْتُ مِنَ القلبِّ أحْمِلُ شِعرِي
وشِعرِي خَجُولٌ يُصافحُ مَنْعي
. لَقَدْ بَعْثَرتْني همومي ولكنْ
شَتَاتي إليكِ يُحَاولُ جَمْعي
. ففي كُلِّ قَصْفٍ تَسَاقَطَ قلبي
ويغربُ صُبْحي ويُطْفَأُ شَمْعي
. لَقَد رَوَّعَ القلبَ صَمتُ البلادِ
وهذا صُمُودكِ خَفَّفَ رَوْعي
. وَمِنْ مصرَ حِيكَتْ ثيابُ الأمانِ
لِغَزَّةَ منْ كلِّ وادٍ ونَجْعِ
***
***
. سَلاماً حُمَاةَ الحِمَى فِي بِلادِي
وصُوغُوا بِصَوتِ الرَّصَاصِ بَلاغِي
. و قُولُوا هُنَا يَعشَقُ المَوتَ عِزَّاً
و إِن فَجَّرَ الكَافِروُنَ دِمَاغِي
. و إِن دَمَّرُوا بَيْتَنَا فِي الحَوَارِي
فَلَسْتُ بِآتِ الوَرَى مِن فَرَاغِ
. وَهَبْتُ حَيَاتِي لِرَبِّي وشَعبِي
كَأنِّي رَضِيعٌ خُلُوداً أُنَاغِي
. أَجِيءُ الشَّهَادَةَ حُبّاً ومَجداً
أُجَاهِدُ كُلَّ زَنِيمٍ وبَاغِ
***
***
. أَيَا غَزَّةَ النُّورِ لا تَذرِفِي
دُمُوعَ المَنَايَا، ولا تَنزِفِي
. لِأَجلِكِ قَد أَنشَدَ الشُّعَرَاءُ:
نُحِبُّكِ يَا غَزُ إِنْ تَعرِفِي
. و إِنَّا فِدَاؤُكِ رَغمَ العِدَا
نَجُودُ بِأَروَاحِنَا لَو تَفِي
. ونَشجُبُ حِقدَ عَدُوٍّ لَئِيمٍ
يَخُونُ العُهُودَ ولا يَكتَفِي
. و نَدعُو لِأَجلِكِ رَبّاً قَدِيراً
بِأَلسُنِ صِدقٍ وقَلبٍ وَفِي
***
***
. كُماةُ تَقُودُ الخُطَى لِلطَّرِيقِ
عَلَى خَطوِ غزَّةَ نَحوَ الشُّرُوقِ
. إِلَى القُدسِ سَعياً لِيَافَا وحِيفَا
نَسِيرُ مَعاً لِعُبُورِ المَضِيقِ
. فَأَسوَارُهُمْ مَحضُ وَهْمٍ نَراهَا
و أَرتَالُهُمْ فِي الوَغَى كَالرَّقِيقِ
. تَذُوبُ إِذَا النَّقعُ ثَارَ وتَذوِي
أَمَامَ الرِّجَالِ وعَزمِ الشَّقِيقِ
***
***
. بِقَدرِ اْحتِرَاقِ الثَّرَى والنَّدَى
بِغَزَّةَ، أُهرِقُ دَمعَ المَآقِي
. أذُوبُ اْشتِيَاقاً إِلَى شَاطِئَيْهَا
فتَسْبِقُنِي لَهفِتي للتَّلاقِي
. حَنِينِي وقَلبِي وشَوقُ اللِّقَاءِ
و نِيلُ الأَمَانِي وعَقلِي رِفَاقِي
. فَأَدخُلُ مِن مَعْبَرٍ أَغلَقَتْه
قَدِيماً أَيَادِي نِظَامِ النِّفاقِ
. أُقبِّلُ رَأْسَ الصَّنَادِيدِ فِيهَا
و أَمشِي الهُوَيْنَى بِكُلِّ زِقَاقِ
. أَقُولُ: أَيَا غَزُّ لا تَحزَنِي
فَمَا بَعدَ لَيْلكِ غَيرُ اْئتِلاقِ
***
***
. فِلِسطِينُ إِنَّا سَمِعنا بُكَاكِ
و إِنَّا بِحَقِّ الإِلَهِ فِدَاكِ
. فِلِسطِينُ قُومِي ولا، لا تَذِلّي
فَإِنَّ الدُّنَى تَقْتَدِي بِخُطَاكِ
. رَأَيْنَا العِدَا كَيفَ عَاثُوا بِأَرضٍ
وكَمْ عَكَّرُوا بِالبَلايَا سَمَاكِ
. رَأَينَا الشَّبَابَ الأَبِيَّ المُضَحِّي
لَقَد بَلَّلُوا مِن دِمَاهُمْ ثَرَاكِ
. لِتُزهِرَ أَرضُكِ جِيلاً جَدِيداً
يَبِيعُ الحَيَاةَ لِأَجلِ رِضَاكِ
. و فِي كُلِّ يَومٍ سَتَحيَا نُفُوسٌ
وسَوفَ تَعُودُ لِعِزٍّ رُبَاكِ
. أَلَم تُشرِبِينَا دُرُوسَ التَّفَانِي
فَقُولِي بِرَبِّكِ مَاذَا دهاكِ؟
. فِلِسطِينُ إِنَّ الطُّفُولةَ تَبكِي
فَوَاسِي أَسَاهَا بِبَأسِ صِبَاكِ
. و هَيَّا لِنَصرٍ وفَتْحٍ مُبِينٍ
فَإِنَّا نَرَى النَّصرَ حَيثُ نَرَاكِ
***
***
. وَمَاالنَّصرُ إِلاَّ مِنَ اللهِ وعدٌ
لِصِدْقِ النَّوَايَا وَعَزْمِ الرِّجَالِ
. فّإِنَّا عَزِمْنَا عَلى النَّصرِ حتَّى
وَإنْ نَلْقَ حَتْفَاً بِسَاحِ الْقِتَالِ
. عَدُوٌ أَتَانَا بِجَيْشٍ وَنَارٍ
فَمَا هَزَّتِ الرِّيحُ قَلْبَ الْجِبَالِ
. رجَالٌ وفي الحقِّ لمْ نخشَ موتاً
وَيَخْشَوْنَ بَعْضَ الحَصَى والنِّبَالِ
. وإنّا لَنُهْدي إلِيْكِ دِمَانَا
وَتَبْقينَ غَزَّةَ وَجْهَ الْجَمالِ
. حَنَانَيكِ ياغَزَّة القلبِ صَبراً
فَرِضْوانُ رَبي عَزَيزُ المَنَالِ
***
***
. أَيَا غَزَّةُ: القَلبُ قَد ثَارَ حُزناً
وبَينَ الحَنَايَا تَفٌورُ هُمُومِي
. أَرَى الصَّمتَ قَد لَفَّ قَوْمِي جَمِيعاً
وفِي مُهجَتِي قَد تَنَادَى سَدِيمِي
. ولَوْلا يَقِينٌ بِرُوحِي تَجَلَّى
لَمَاتَتْ مِن القَهرِ أَسمَى عُلُومِي
. دَمَاءُ الضَّحَايَا ودَمعُ الثَّكَالَى
وِسَامٌ عَلَى الصَّدرِ فَوقَ النُّجُومِ
. أَيَا غَزَّةُ النَّصرُ يَبدُو جَلِيّاً
لِعَينِي فَلا تَركَعِي للهُجُومِ
***
***
. سَلامٌ عَلَى غَزَّةٍ مِن جَرِيحٍ
لِمَا كَانَ مِن غَفلَةِ المُستَكِينِ
. مِرَاراً تَخُوضُ مَعَارِكَ عِزٍّ
ولا مِن نَصِيرٍ لَهَا فِي العَرِينِ
. و لا مِن أَخٍ وهُمُ الأَكثَرُونَ
فَمَن سَيَفُكُّ قُيُودَ السَّجِينِ؟
. تَطَاوَلَ أَضعَفُهُم فِي تَمَادٍ
و غَزَّةُ تَرفَعُ صَوتَ الأَنِينِ
. فَهَل يَنهَضُ الغَضَبُ المُستَفِيضُ
و نَرمِي بِكُلِّ عَدُوٍّ لَعِينِ؟
***
***
. سَنُنْصَرُ جَمْعًا إذَا مَا نَصَرْنَا
فِلِسْطِينَ، مَا عَادَ صَدٌّ سِوَى هِي
. إِذَا لَمْ تُؤَمَّمْ عُقُولُ الشَّبَابِ
إِذَا لَمْ تُكَمَّمْ جَمِيعُ الشِّفَاهِ
. إِذَا لَمْ نَكُنْ فِي ضَلَالٍ مَبِينٍ
ضَلَالُ الْغُرُورِ وَحُبِّ الرَّفَاهِ
. سَنَنْصُرُ غَزَّةَ يَوْماً إِذَا مَا
َشِقْنَا الثَّرَى وَتَرَكْنَا الْمَلَاهِي
. فَأَرْجِعْ لَنَا عِزَّةَ الدِّينِ يَوْماً
وَلَا تُشْفِ فِينَا الْعِدَى يَا إلَهِي
***
***
. ومِنْ غَزَّةَ الحُزنُ لَفَّ الفُؤَادَ
و لا شَيءَ عَنهَا يَشُدُّ اْنتِبَاهِي
. بِرَغمِ الأَسَى والصَوَى يَعتَرِيهَا
سَيَبقَى لَهَا العِزُّ دَوماً كَمَا هِي
. أَظُنُّ بِأَنَّ العُرُوبَةَ شَاخَتْ
و إِنِّي أُحَاوِلُ دَحْرَ اْشتِبَاهِي
. سَتَبْقينَ غزَّةُ فَجرَ الصُّمُودِ
و تَبقِينَ نُوراً بِكُلِّ الجِبَاهِ
. يُبَاهِي العَدُوُّ بِقَصفِ البُيُوتِ
و إِنِّي بِصَبْرٍ وعَزمٍ أُبَاهِي
***
***
. سَلاماً حَبِيبَةَ قَلبِي وعُذراً
لِقَلبٍ يَكَادُ مِن الخِزْيِ يَذوِي
. أيَنْسابُ فِي الجَفنِ مِنِّي نُعَاسٌ
و ذِئبُ السُّهَادِ بِعَيْنَيْكِ يَعوِي
. وتَضرَى بِجَنبَيكِ نَارٌ ضَرُوسٌ
تُهِيلُ عَلَى القَهرِ قَهراً فَيَهوِي
. لِتَبْقَيْ مَنَاراً إِلَى المَجدِ دَوْماً
و طَوْداً يُباهِي بِعزٍّ وزَهْوِ
. فَهَذِي دُمُوعِي حُرُوفُ اْبتِهَالٍ
إِلَى اللهِ بِالعَوْنِ نَصْراً يُدَوِّي
***
***
. أَيَا قَوْمِ هُبُّوا لِمَجْدٍ عَلِيِّ
دَعُوا النَّوْمَ فِي المَخْدَعِ المُخْمَلِيِّ
. و تُوبُوا إلَى الله تَوْبًا نَصُوحًا
فَمِنْ دُونِهِ مَا لَكُمْ مِنْ وَلِيِّ
. هَلُمُّوا لِإِخْوَانِكُمْ فِي وَطِيسٍ
شَدِيدِ المَنَايَا وَ حَصْرٍ مَلِيِّ
. فَذُودُوا عَنِ الأَرْضِ وَ العِرْضِ وَ اقْلُوا
مَتَاعًا قَلِيلًا بِعَيْشٍ خَلِيِّ
. وَ جُودُوا بِكُلِّ نَفِيسٍ تَفُوزُوا
بِنَصْرٍ مُبِينٍ وَ عِزِّ جَلِيِّ
***
***
. لِغَزةَ قَلبِي.. يَهُزُّ صَدَاهَا
قُلوبَ الغُزَاةِ بوَحْي النَّبيِّ
. ويَرسمُ دَرْباً لِقُدسِ المَعَالِي
ويَفتَحُ بَابَ الطَّرِيقِ السَّويّ
. لِيَومِ الإِياَبِ لِتَلِّ الرَّبِيعِ
يَمُدُّ الطَّريقَ بِعَزمِ الأبيِّ
. زَئِيرُ الأُسُودِ يَسُودُ ويَعلُو
و يَخلَعُ قَلبَ الزَّنيمِ العَتيّ
. لِتَبنِي عِمَاداً لِدَارِ إِباءٍ
وتَزرَعَ نَخلَةَ مَجْدٍ جَنيِّ
المقاومة الفلسطينية

من مجموعة قصائد شعراء قناديل الفكر و الأدب الجماعية وهم ـــــــــــــــــــــــ الشعراء المشاركون : 1- 5 جمال مرسي 6-11 ثروت سليم 12- 16 جميل داري 17-21 صبحي ياسين 22-26 ماجد وشاحي 27-31 محمد النعمة بيروك 32-36 رقية هجريس 37-41 أحمد المعطي 42-46 عائشة ديب 47-51 محمد صالح الجزائري 52- 56 أحمد فراج العجمي 57 – 61 علي قوادري 62- 66 خالد دقروق 67- 71 سعدية بلكارح 72 – 76 أحمد الريماوي 77- 81 علي الحوراني 82 – 86 صبحي ياسين 87 – 91 علي قوادري 92 – 96 صبري الصبري 97 – 101 صبحي ياسين 102 – 106 موسى غلفان الواصلي 107 – 111 صبحي ياسين 112- 116 صبحي ياسين 117 – 121 جمال مرسي 122- 126 أحمد فراج العجمي 127 – 131 لبنى محمد 132 – 137 خالد قاسم 138 – 142 علي قوادري 143- 147 طارق مرسي 148 – 151 أحمد المعطي 152 – 157 فوزية شاهين 158 – 166 عائشة ديب 167 – 172 لبنى محمد 173 – 177 عبد القادر الحسيني 178- 182 العربي حاج صحراوي 183 – 187 محمد النعمة بيروك 188 – 192 خالد قاسم 193 – 197 آمال يوسف 198 -202 إسلام راشد 203 – 207 أحمد المعطي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/11/30 10:23:16 صباحاً
التعديل: الجمعة 2013/05/10 01:58:05 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com