إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سافرتُ وحدي |
حاملا ً بعضي معي .. |
وتركتُ بعضي في ملاذِكِ لا ئِذا ً |
خوفا ً عليَّ |
من احتمالِ اللارجوع ِ إلى ظِلالِكِ .. |
فالطريقُ مُعبَّدٌ بالجمر ِ .. |
ترقبُهُ الضُّباعُ |
وما تبقّى من سلالةِ أخوةِ الصّدِّيقِ يوسفَ |
والذئابُ الغادرةْ |
أوكلتُ أمرَ سفينتي للموج ِ .. |
والرّيح ِ الغضوبِ .. |
وللدُّجى .. |
عينايَ نائمتانِ |
لكنَّ النوافذَ ساهرةْ |
فخُذي بأمر ِ خُطايَ .. |
ها أنذا أتيتكِ |
رافِعا ً قلبي على ضلعي: |
أسيفا ً .. |
خاشِعا ً .. |
مُسْتسْلِما ً .. |
تعِبَتْ خيولي من حروبِ متاهتي .. |
كلُّ المعاركِ خاسِرةْ |
إلآ انتصاري حين يقتلني هواكِ .. |
فألتقيكِ |
على سرير ٍ من زهور التين ِ والرّيحان ِ |
يومَ الآخرةْ |
لمْلمْتُ أطرافَ اللذائذِ .. |
والمسَرّاتِ .. |
الجمالِ .. |
بعيدَها وقريبَها .. |
ودنيئها والطاهرةْ |
فوجدتُ أنَّ ألذَها |
كان احتراقي في مياهِكِ |
وانطفاؤكِ في لهيبي .. |
واكتشفتُ خطيئتي: |
كانت صَلاتي قبل إدماني التَّهجُّدَ في رحابِكِ |
كافرةْ |
وعرفتُ |
أنَّ جميعَ آلهةِ المدينةِ والدُّعاةَ إلى الصّلاةِ: |
سَماسِرةْ |
والقائمين بأمرِ أرغفةِ الجياع ِ |
العاطِلين |
عن المسَرَّةِ والأمانِ: |
أباطرةْ |
أنقذْتِني من شرِّ نفسي |
فانقذيكِ الان مني .. |
ربَّ مأسور ٍ أثيم ٍ يدخلُ الفردوسَ طفلا ً |
حين يعبدُ آسِرَهْ |
أنا ضائِعٌ من ألفِ عِشق ٍ |
فابحثي عني بواديكِ المُقدَّس ِ .. |
أرجعي للطين ِ نبضا ً |
والبصيرةَ للبصير ِ |
وللذي ألقتْ بهِ اللذاتُ في كهفِ المتاهةِ |
عنفوانَ الذاكرةْ |
الأمسُ ولّى .. |
أشْمِسي للمسْتجيرِ بنورٍ عشقِكِ كهفَ غربتِهِ |
ليبصرَ حاضرَهْ |