إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حمامة |
حين سَرَتْ في الشارعِ الضَّوضاءْ |
واندفَعَتْ سيارةٌ مَجنونةُ السَّائقْ |
تطلقُ صوتَ بُوقِها الزاعقْ |
في كبدِ الأَشياءْ: |
تَفَزَّعَتْ حمامةٌ بيضاءْ |
كانت على تمثالِ نهضةِ مصرْ.. |
تَحْلُمُ في استِرخاءْ |
طارتْ وحطَّتْ فوقَ قُبَّةِ الجامعةِ النُّحاسْ |
لاهثةً تلتقط الأَنفاسْ |
وفجأةً: دندنتِ الساعه |
ودقتِ الأجراسْ |
فحلَّقتْ في الأُفْقِ.. مُرتاعهْ! |
أيتُها الحمامةُ التي استقرَّتْ |
فوقَ رأسِ الجسرْ |
وعندما أدارَ شُرطيُّ المرورِ يَدَهُ.. |
ظنتُه ناطوراً.. يصدُّ الطَّيرْ |
فامتَلأتْ رعباً! |
أيتها الحمامةُ التَّعبى: |
دُوري على قِبابِ هذه المدينةِ الحزينهْ |
وأنشِدي للموتِ فيها.. والأسى.. والذُّعرْ |
حتى نرى عندَ قُدومِ الفجرْ |
جناحَكِ المُلقى.. |
على قاعدةِ التّمثالِ في المدينهْ |
.. وتعرفين راحةَ السَّكينهْ! |