عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > علي بن منصور الشياظمي > أَهلِ الزَمانُ بِوصلِ لَيلى مُسعِدي

غير مصنف

مشاهدة
462

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَهلِ الزَمانُ بِوصلِ لَيلى مُسعِدي

أَهلِ الزَمانُ بِوصلِ لَيلى مُسعِدي
وَهَل التَقي لَيلاً بِها في مَشهَدِ
وَأَبيتُ فيهِ مُقَبِّلاً في حِجرِها
خالاً لدى حَجَرٍ هُنالِكَ أَسوَدِ
وَتَبَرَّجَت تَسبي الوُجودَ بِزينَةٍ
وَتًيدُ لُبَّ الناسِكِ المُتعَبِّدِ
مَن إِذا تَجَلَّت في مَشاهِدِ قُدسِها
أَجلَت هُمومَ شُهودِ ذاكَ المَعهَدِ
مَن لي بِها وَقَد أَسفَرَت في لَيلَةٍ
يُزري دُجاها في العيونِ بِإِثمِدِ
تِلكَ اللُيَيلَةُ ما لَها أُختٌ سِوى
أُخرى بِطيبَةَ أُختِها في القُعدُدِ
فَهَل أَركَبَنَّ لَها المَطِيَّ عَشِيَّةً
وَأَروحُ مَشمولاً بِبُردِ الأَبرَدِ
وَاللَيلُ يَسحَبُ مُقبِلاً ديباجَهُ
وَالشَمسُ تَرفُلُ في حُلىً مِن عَسجَدِ
وَالعيسُ تَخفُقُ للرَواحِ خَفِيَّةً
أَخفافَها في الطَي طَيِّ الافَدفَدِ
وَيَسوقُها تَذكارُ مَن سَكَن الحِمى
وَثوى بِطيبَةَ أَو بَقيعِ الغَرقَدِ
تِلكَ المَعاهِدُ هَل أُراني نَحوَها
أصِلُ السُرى وَالسَيرَ سَيرَ المُسأَدِ
وَهلَ أَغتَدي وَالصُبحُ مِن كَحَلِ الدُجى
راءٍ وعَينُ الشَمسِ مُقلَةُ أَرمَدِ
وَاللَيلُ مِن أُفقِ المَشارِقِ قَد طَوى
راياتِهِ بَعدَ اِنتِشارِ الأَبنُدِ
وَالنَجمُ مَسلوبُ السَنا وَقَدِ اِنطَفى
طَفَأَ الشَرارِ عَلى ثِقابَةِ مَوئِدِ
شِمليلُ تَترُكُ بِالفَضا شَملَ الحَصا
بدَداً وَشَملُ الوَصلِ غَيرُ مُبَدَّدِ
يا هَل أَبيدُ بوحدِها البَيدا إِلى
أَن أَبلُغَ الأَرضَ المُطَيَّبَةَ النَدي
فَأَحُطَّ عَنها في المَقاعِدِ رَحلَها
وَأَزورَ بِالزَوراءِ قَبرَ مُحَمَّدِ
خَيرِ البَرِيَّةِ خاتِمِ الرُسلِ الَّذي
فاقَ الأَوادِمَ في النَدى وَالسُؤدَدِ
تِلكَ المَعالي وَالعَوالي كُلُّها
مِن دونِها في قُربِها المُتَفَرِّدِ
فاقَت عَلى السَبعِ الطِباقِ وخيَّمَت
في حَضرَةِ القُدسِ القَديمِ السَرمَدي
وَاِسأَل بِهِ آيَ الكِتابِ فَقَد حَوَت
مِن سُؤدَدِ المُحتارِ ما لَم يُجحَدِ
فَالقَدرُ أَعظَمُ وَالمَقامُ أَجَلُّ مِن
أَن يُهتَدى لِثَنائِهِ بِتَعَدُّدِ
فهُوَ النَبِيُّ المُستَجارُ بِظِلِّهِ
في الحَشرِ مِن هَولٍ هُنلِكَ مُرعِدِ
هَولٍ يَهيلُ الرُسلَ لَكِن يَنجَلي
بِشَفاعَةِ المُختارِ أَفضَلِ مُنجِدِ
غَيثِ العَوالِمِ رَحمَةِ اللَهِ الَّتي
شَمَلَت مَواهِبُها وَلَمّا تَنفَدِ
فَحَمى بِآيتِهِ وَحَدِّ حُسامِهِ
شُبَهَ المُعارِضِ أَو وَردَ المُلحِدِ
فَاِسأَل بِهِ بَدرَ الَّذي اِبتَدَرَ العِدى
فيهِ الرَدى مِن بَأسِهِ المُتَأسِّدِ
وَاِسأَل بِهِ أُحُداً وَهَل أَغنى بِهِ
أَحَدٌ خَفاهُ بِخَطبِهِ المُتَمَرِّدِ
أَحنَت عَلى كِسرى وَقَيصَرَ بَعدَ أَن
ثُلَّت عُروشُهُما كَأَن لَم تُعهَدِ
أَبدَت لَها مِن غَيضِ ماءِ بُحَيرَةٍ
وَخُمودِ نارٍ قَبلَها لَم تُخمَدِ
صُبحٌ قَد أَصبَحَ بِالمُهَيمِنِ غُرَّةً
لِلدَهرِ فَاِقدُر قَدرَ ذَلِكَ وَأَحمَدِ
وَاِشكُر لِمَلكٍ أَصبَحَ مُشهِراً
ذاكَ الصَباحَ مُعَظَّماً لِلمَولِدِ
حَلّى النَبِيَّ بِهِ وَلَم يَترُك لَهُ
حَقّاً وَلَم لا وَهوَ فَرعُ المَحتِدِ
خَيرُ الخَلائِفِ أَحمَدُ بنُ مُحمَّدِ ال
مَهدي الإِمامُ اِبنُ الإِمامِ مُحَمَّدِ
القائِمُ الهادي الَّذي أَبدى الهُدى
بِالغَربِ شَمساً بَعدَ جِدٍّ مُجهَدِ
حِزبُ الإِمامِ الطَودُ مَنصورِ اللِوى
السَيِّدُ اِبنُ السَيِّدِ اِبنِ السَيِّدِ
وَقَضَت لَهُم أَسيافُهُم وَصِعادُهُم
أَن يَصعَدوا فَوقَ السَماءِ الأَبعَدِ
تَلقى بِهِم أُسداً ظِماءً مالَها
يَومَ اللِقا إِلّا الدِما مِن مَورِدِ
وَتُركيَ مِنهُم في النَوالِ أَكُفُّهُم
فَيضَ البِحارِ أَوِ الحَيا المُتَبَدِّدِ
هُم وَطَّدوا المَجدَ المُؤثَّلَ فَاِرتَقى
بِعِمادِهِ المَنصورُ فَوقَ الفَرقَدِ
بِخَليفَةٍ أَعيى الملوكَ عَلاؤُهُ
إِذا لَم تَجِد لِمننالِهِ مِن مِصعَدِ
أَنّى لَها بِمُؤَيَّدٍ قَد مَدَّهُ
رَبُّ السَماءِ بِأَسعُدٍ وَتَأَيُّدِ
رَأيٌ إِذا ما عَنهُ جَهَّزَ رايةً
أَغناهُ عَن جُندٍ عَلَيهِ مُجَنَّدِ
لَكِنَّهُ مُستَصحَبٌ بِسَعادَةٍ
تَقضي بِتَمليكِ الأَبِيِّ الأَبعَدِ
وَعَزيمَةٍ أَبقَت طَغامَ السودِ في
آيِ اِنقِيادِ لِأَمرِهِ المُستَرشِدِ
وَغَدَوا بِها ما بَينَ نَفسِ مُرَوَّعٍ
وَمُجدَّلٍ وَمُشَرَّدٍ وَمُقَيَّدِ
هِيَ عَزمَةٌ قَد أَنقَتِ الأَمرَ العَلِي
يَ من الأَذى وَسَوادِ مُلكِ الأَعبُدِ
شامَت بَوارقُها القَتامَ وَأَرعَدَت
هِنداً مَعَ السِندِ البَعيدِ بِأَرعُدِ
وَقُبيلَهُم تَرَكَت عَساكِرَ قَيصَرٍ
بِالقَصرِ هَلكى كَالرَمادِ الأَرمَدِ
بمخازِنٍ تَلقى الرُؤوسُ بِهِ الظَبيَ
فَتَخِرُّ ساجِدَةً لِهَيبَةِ أَحمَدِ
ثَبتُ المَواقِفِ قَد رَسا للحِلمِ مِن
عَلياهُ طَودٌ أَيُ طَودٍ أَطوَدِ
وَيُريكَ بَحراً في المَعارِفِ زاخِراً
عَمّا تَشا فَاِساَل تَفُز بِالمَقصَدِ
يَقِظٌ يُواري الغَيبُ عَنهُ حَقائِقاً
فَيَرى بِعَينِ الأَلمَعِيِّ المُتَوَقِّدِ
ظَفِرَت يَدُ الإِسلامِ مِنهُ بصارِمٍ
حَسَنِ الرُوا ماضي الغِرارِ مُهَنَّدِ
أَخَليفَةَ اللَهِ عَلى المَحافِلِ رُتبَةٌ
للمَلكِ كالبَدرِ المنيرِ الأَصعَدِ
وَسَناكَ قَد بَهَرَ العَقولَ وَسَرَّها
مَرآكَ في هَذا المَقامِ الأَسعَدِ
مَلَكَت مَحَبَّتُكَ القُلوبَ وَقادَها
إِحسانُكُم يا اِبنَ النَبِيِّ بِمِقوَدِ
وغرستَهُ فيها فَأَثمَرَ بالثَنا
وَجَنَيتَهُ حُلوَ المَذاقِ بِمِذوَدِ
وَبِهِ أَتَيتُ مُغرِّداً كالطَيرِ إِذ
قامَت أَياديكُم لَنا كَالأَملُدِ
يَهنيكَ بالعيدِ الَّذي عادَت لَكُم
فيهِ المَسَرَّةُ بِالثَوابِ المُخلَدِ
وَبِكُم يُهنّى العيدُ لَو يَدري فَقَد
صُغتُم لأُهبَتِهِ حُلىً لَم تُعهَدِ
لا زِلتَ زينَةَ كُلِّ عيدٍ وَالعِدى
حَصَدٌ لسَيفِكَ ذي الفَقارِ الأَربَدِ
وَبَقيتَ مَنصوراً بِرَبِّكَ غالِباً
يا خَيرَ مَنصورٍ بِهِ وَمُؤَيَّدِ
علي بن منصور الشياظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2012/12/09 10:15:39 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com