عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > علي بن منصور الشياظمي > فَيَطلُعُ قُرصُ الشَمسِ مِن تَحتِ دُجنَةٍ

غير مصنف

مشاهدة
493

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فَيَطلُعُ قُرصُ الشَمسِ مِن تَحتِ دُجنَةٍ

فَيَطلُعُ قُرصُ الشَمسِ مِن تَحتِ دُجنَةٍ
يَميدُ بِها أُملودُ بانٍ مُقَوَّمُ
غَزالٌ عَلى الإِقدامِ جَرَّأهُ النَوى
بِقَلبٍ جَريءٍ لِلهَوى فيهِ يُعلَمُ
يَصولُ فيُردي الضِدَّ وَهوَ مُصَمِّمٌ
وَتَثني المَها مِنهُ العَنانَ فَيُحجِمُ
إِمامٌ عَلى كُلِّ الكَمالِ قَدِ اِحتَوى
فَلا فَضلَ إِلّا وَهوَ فيهِ مُتَمِّمُ
لَئِن شَغَفَ الآرامَ حُبّاً فَقَد سَبى
فُؤادَ المَعالي وَهوَ في الغَيبِ مُكتَمُ
وَشاقَ ذا بِكرَ الخِلافَةِ فَاِرتَمَت
عَلَيهِ جِهاراً وَالمَعاطِسُ رُغَّمُ
فَعانَقَها بَينَ الصَوارِمِ وَالقَنا
وَكانَت شُهوداً وَالصَدّاقُ التَقَدُّمُ
وَحَلّى لَها جيداً وَساقاً وَمِعصَماً
بِنَصرٍ عَزيزٍ يَزدَهيها وَيَعصِمُ
تَخَطَّت إِلَيهِ الخاطِبينَ وَلَم تَكُن
لِتَعدِلَ بِالمَنصورِ وَاللَهُ يَعلَمُ
وَلَو لَم يَصِلها لَاِستَمَرَّت مُشيحَةً
عَنِ العيرِ أَو تَفنى الدُنى وَهيَ أَيِّمُ
فَلِم لا تَجُرُّ الذَيلَ فَخراً وَقَد سَمَت
بِهِ حَيثُ لَم تَسمُ شُموسٌ وَأَنجَمُ
أَلَيسَ هُوَ المَنصورُ مَن وَطَّدَ العُلا
وَذَبَّ عنِ الإِسلامِ وَالخَطبُ مُظلِمُ
وَمَهَّدَهُ بِالهُندُواني وَالقَنا
وَما أَسَّسَ الرَأيُ السَديدُ المحكَّمُ
أَلَيسَ الَّذي حاطَ البَرِيَّةَ وَاِغتَدى
بِهِ الدينُ مَرصوصَ المَباني مُفَخَّمُ
وَثَلَّلَ عَرشَ الكُفرِ عِندَ اِعتِدائِهِ
وَغادَرَهُ بِالبيضِ وَهوَ مُصَرَّمُ
فَدانَت لَهُ صيدُ المُلوكِ وَأَصبَحَت
مَماليكُ تُمضي كُلَّ ما هُوَ يَلزَمُ
وَطاعَ لَهُ الدَهرُ الكَؤودُ وَأَجمَعَت
عَلَيهِ السُعودُ تَنتَحيهِ وَتَخدُمُ
فَشَيَّدَ ما شاءَ العَلاءُ وَلَم يَدَع
مِنَ المَجدِ طُرّاً ما يَفوتُ وَيُبهَمُ
وَأَحيا رُسوماً لِلقُلوبِ قَدِ اِحتَوى
عَلَيها العَفا فَهِيَ بِهِ اليَومَ تَنعَمُ
وقامَ بِها يُجلي حَلاها مُطَبِّقاً
مَفاصِلَها وَالفَهمُ في ذاكَ صَيلَمُ
يَبيتُ عَلَيها ساهِرُ العَينِ كالِئاً
لِسُلطانِهِ في الرَأيِ يَسدي وَيُلحِمُ
خَبيرٌ بِما تَحوي الدَفاتِرُ مُحبِرٌ
وَلَكِنَّهُ مُغرىً بِذَلِكَ مُغرَمُ
عَليمٌ بِأَسرارِ الدِيانَةِ عامِلٌ
وَقوفٌ عَلى حَدِّ الشَريعَةِ قَيِّمُ
إِمامٌ لَهُ إِرثُ النُبُوءَةِ وَالهُدى
دُوَينَ الملوكِ إِنَّ ذاكَ مُسَلَّمُ
سَليلُ رَسولِ اللَهِ وَالمَحتَدِ الَّذي
تَقَرُّ لَهُ بِالفَضلِ عُربٌ وَأَعجُمُ
فَمُذ ظَفِرَ الإِسلامُ مِنهُ بِصارِمٍ
تَيَقَّنَ أَنَّ الشِركَ لا شَكَّ مُقصَمُ
كَما أَنَّني مُنذُ اِتَّصَلتُ بِهِ سَمَت
بِيَ الحالُ وَاِنثالَ الغِنى حَيثُ تَعلَمُ
وَأَصبَحتُ أُكنى ثُمَّ لَولاهُ لَاِغتَنى
سَمِيّي كَذا عِندَ النِداءِ يُرَخَّمُ
وَلَو لَم أَفُز بِالسَبقِ مِنهُ لَما اِعتَرَت
عُيونُ المَعاني فِكرَتي حينَ أَنظِمُ
وَلا ساغَ لي صَوغُ القَوافي أَرومُها
فَتاتي سَريعاً وَفقَ ما أَتَحَكَّمُ
وَلا طاعَ لي حُرُّ الكَلامِ يزينُهُ
مَديحُ الإِمامِ حَيثُما أَتَكَلَّمُ
وَلا اِنقادَ لي جَيشٌ لُهامٌ أَقودُهُ
فَيَتبَعُني في خَلفِ وَهوَ عَرَمرَمُ
وَلَكَنَّهُ صُنعٌ لَهُ الشُكرُ فيهِ لا
إِلَيَّ فَإِنِّيَ عَن نُهاهُ مُعَلِّمُ
وَما الشِعرُ إِلا جَوهَرٌ لا تَنالُهُ
مِنَ أَبحُرِهِ ذاتِ الأَعارِضِ عُوَّمُ
وَلَو نيلَ بِالأَيدي لَهانَ وَلَاِستَوى
بَليغٌ يُجيدُ القَولَ فيهِ وَمُفحِمُ
وَلَكِن بَغَوصِ الفِكرِ بَعدَ اِرتِياضِهِ
زَماناً بِآدابٍ تُعينُ وَتُفهِمُ
لَقَد رُضتُهُ إِلى أَنِ اِنقادَ وَاِغتَدى
يُسَلِّمُ لي فيهِ حَبيبٌ وَمُسلِمُ
وَها أَنا ذا قَد جِئتُ فيهِ بِمِدحَةٍ
فَإِن قَصَّرَت فَالأَمرُ مِن ذاكَ أَعظَمُ
وَإِن صادَفَت قَصدَ الإِمامِ فَإِنَّهُ
مَرامي وَالأَمرَ الَّذي كُنتُ أَرأَمُ
فَخُذها أَميرَ المُؤمِنينَعَقيلَةً
تَرومُ رِضاكُم فَهوَ لِلفَوزِ سُلَّمُ
مُحبَّرَةً تَروي أَحاديثَ مَجدِكُمُ
فَتَطرَبُ عَنها النَفسُ إذ تترنَّمُ
مُحَلَأَةً بِالمَدحِ مَدحِكَ قَد ضَفى
عَلَيها يَمانٍ مِن ثَنائِكَ مُعلَمُ
نُدِبتُ لَها مِن بَعدِ أَن زِنتُ صَدرَها
بِأَربَعَةٍ تَعلو عَلى مَن يُتَمِّمُ
فَجاءَت بِوَجهِ المدحِ غُرَّةَ أَدهَمٍ
وَتِلكَ تَجرُّ الذَيلَ زَهواً وَتَفخَمُ
تَهنيكَ بِالزَورِ الَّذي نِلتَ أَجرَهُ
وَيَعقُبُهُ بِاللَهِ فَتحٌ مُعَمَّمُ
وَيُمنٌ وَإِقبالٌ وَجَدٌّ مُجدَّدٌ
وَنَصرٌ وَتَمكينٌ مُبينٌ وَمَغنَمُ
بَقيتُم بَقاءَ النَيِّرَينِ وَمُلكُكُم
مَدى الدَهرِ بِالنَصرِ العزيزِ وَيُخدَمُ
وَلا عَدِمَت مِنكَ الخِلافَةُ ناصِراً
فَأَنتَ لَها دونَ الأَنامِ المُقَدَّمُ
وَيُعجِبُهُ مِنها الجَمالُ فَيَعتَدي
عَلَيها وَتُمضي حُكمَهُ وَتُسَلَّمُ
وَيُشرِعُ رُمحاً مِن قِوامٍ وَيَنتَضي
ظُبىً مِن جُفونٍ في النُهى تَتَحَكَّمُ
وَيُقدِمُ تيهاً وَهوَ بِالحُسنِ صائِلٌ
فَيَبهَرُ مِن ذاكَ الأُسودَ فتُحجِمُ
وَتُشفِقُ مَع ذا أَن تُرى وَمَكانُهُ
مِنَ القَلبِ مُستَولٍ عَليهِ التَألُمُ
علي بن منصور الشياظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2012/12/09 10:21:16 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com