إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في أسبانيا |
الموت في مدريدْ |
والدم في الوريد |
والأقحوان تحت أقدامك و الجليد |
أعيادُ اسبانيا بلا مواكبٍ |
أحزان اسبانيا بلا حدود |
لمن تُدق هذه الأجراس |
لوركا صامتٌ |
والدم في آنية الورود |
وليل غرناطة تحت قبعات الحرس الأسود و الحديد |
يموتُ و الأطفال في المهود |
يبكونَ |
لوركا صامتٌ |
وأنت في مدريد |
سلاحك الألمْ |
والكلمات و البراكين التي تقذف بالحمم |
لمن تدق هذه الأجراس؟ |
أنت صامتٌ و الدّمْ |
يخضب السرير و الغابات و القمم |
حافة الموت |
النار في الدخانْ |
والخمر في الجرّة و الورود في البستان |
والكلمات و العصافير و داء الحب و الزمان |
صمتُ البحار أقلق الربان |
وكان يا ما كان |
كان صراعاً دامياً بين قوى الطلام و الإنسان |
الساعة الثامنة الليلة |
في حديقة النسيان |
سنلتقي! |
وغاب في شوارع المدينة المجهولة المكان |
وانتحبت صبيّةٌ |
واطبقت عينان |
ضيعتُه |
وجدتُه في كُتب الرحّالة الأسبان |
كان يغني تحت رايات شعوبِ الأرضِ |
تحت راية الإنسان |
النهاية |
الموت حتف الأنفِ |
لوركا قال لي |
وقال لي القمرْ |
ضيعتني |
ضيعّك الوتر |
موّتك الضجر |
رحلت و الربيع في طريقنا |
وارتحل الغجر |
وأحرقت خيامهم |
واحترق الزهر |
اغنيةٌ ينزفُ منها الدمُ |
كانت |
قال لي: نبوءة القدر |
سألت عنك الشيخ محي الدين |
قال في فمي حجر |
رسالة العشق و معبودك تحت قدمي القمر |
مذابح العالم في قلبك و الأطلال و الذِكر |
قال صديقي الشيخ محي الدين |
لا تسأل عن الخبر |
فالناس يمضون و لا يأتونَ |
والسر على شفاهنا انتحر |