عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > خلفان بن جميل السيابي > مجموعة فتاوى نظمية

عمان

مشاهدة
2986

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مجموعة فتاوى نظمية

هنا بعض الاسئلة والجواب عليها من الشيخ
سؤال من الشيخ سالم بن حمود
دعها تدك الصخر عند مثارها
وارخ الزمام لها بحال مغارها
اذ انني عودتها فتعودت
زمنا تواصل ليلها بنهارها
واذا علوت سنامها لم ادر هل
بالجو طارت ام مشت بمنارها
حرف تغير البرق سرعة ومضه
في المهمه الداجي على اقطارها
وتخوض بحر الليل غير مروعة
كسفينة مخرت عباب بحارها
أو أنها مزن المصيف مسوقة
عصراً وقد فاقت على اعصارها
تنقض مثل النجم في جريانها
أو انها كالبرق في تسيارها
كم قد قطعت بها المفاوز طالباً
حكم الهدى والرشد من احبارها
هي عادة والمرء معتاد فلا
الا العلا سعياً على اكوارها
لا يرتضي غرس السفاسف كامل
كلا ولا يهفو لدُر بحارها
والدهر حر والحقيقة سره
وكرامة تجري على مضمارها
دعني اميز همتي من غيرها
وارد قيمتها الى مقدارها
فقد اعترفت لكل ذي حق بما
ايدي الدنا أولته من اثمارها
دعها فقد ازمعتها من بوشرٍ
تطوي بانصبها رمال جفارها
وقضت على الشَّبِّي مع مسفاته
بالبعد حين دحته في مغوارها
وتسنمت نجداً لآل مسيب
كسفينة الملاح في تيارها
وتبجست اخفافها من بدبد
طيبَ البلاد ويا لطيب ديارها
وطوت مسيل الملتقى منقضة
وتدوس ساخرة على احجارها
فتخال شامخة الجبال تجافلت
عن صدرها ان لاح طلع غبارها
حتى اذا وقفت على الفيحاء غدت
طربا تميل ليمنة ويسارها
تبغي العلا والمجد حتى لو رأت
جمر المنون طوته في مغيارها
من رام اثواب المعالي ملبساً
بالعلم فاز بخيرها وخيارها
قد زانت الايام بالعلما وهم
اقمار ظلمتها وشمس نهارها
وهم بهم ينجاب غيم الغي عن
افكارنا بالنور من اسرارها
او ما ترى العلامة الفهامة ال
حبر المجلى السر من اسفارها
اعني سليل جميّل العلم الذي
تزجى له الدهيا لكشف ستارها
حبر ترفع بالعلوم وهكذا ال
علماء ترقى المجد في اطوارها
ما القول في خود بنسل قد اتت
من قبل ستة اشهر لدمارها
بانت ولكن هل له تزويجها
من بعد ام لا اذا أتت بشنارها
ام بعد زوج غيره حلت له
ام ما ترى العلماء في اثارها
وتراه فسخاً أم طلاقاً ثم هل
تعطيه ما اخذته من امهارها
وطبيب قوم طب منهم واحداً
بدوائه فهوى الى اغوارها
ماذا عليه وكان قاصدَ نفعه
قل لي فديتك دمت يا ابن خيارها
اتراه في الاحكام عندك ضامناً
وضمان عمد أم خطا أخطارها
ومطلق هذا بلفظ واحد
منه ثلاثا عند فيض شنارها
اترى له ارجاعها ام لا فقل
لا زلت للاحرار قطب مدارها
هذا وفيمن يعلم القطعي في
احكامه اذ خاض لجَّ بحارها
فسعى الى الظني ظناً انه
يغنية في الاحكام عند مثارها
هذا وفيمن قال هند طالق
مهما زنى فسعى الى فجارها
اتى هنالك مومساً لمرامه
فاحتل منها غير حشو ازارها
اتراه تطلق زوجه ام انه
يعفى على هذا لدى احبارها
واذا وجدت مقالة عن جملة
بعض يرخص في جني اثمارها
والبعض يمنع ثم كره بعضهم
ويحل بعض وهو من ابرارها
ما ذا الذي هو لازم في قولكم
فصل هديت تنل رضى جبارها
واذا الفتاة تمنعت عن بعلها
من حقه وأرته من اصرارها
فاغتاظ منها قائلا لا انكحن
هندا ولا احنو لضمن ازارها
فثنى العنان لها ولكن لم يكن
يدري متى ما فاه من ادهارها
في شهره او بعده لو لم يكن
في عامه أو قبل من أطوارها
وبقي بظلمة جهله في شكّه
ماذا عليه يا عظيم ديارها
فأبِنْ بدورك في دياجي افقها
فلعنا نُهدي لمهيع دارها
ثم الصلاة على النبي محمد
هادي الورى مهديها مختارها
والآل مع أَصحابه ما أنشدت
دعها تدك الصخر عند مثارها
الجواب
حمداً لمن سمك السماوات العلى
بيد تعالت في عُلا اقدارها
ولمُغطش الليل البهيم بجوها
ومضيء أنجمها لدى اسحارها
ومدير دارات الدراري في حبا
ئكها فلا يعييه ثقل مدارها
ومنير أنوار الكواكب في الدجى
والنيرين بليلها ونهارها
ولمن دحى الارض البسيطة تحتنا
واثار مرعاها على أنهارها
وبشامخات الشم أرسى سطحها
كيلا تميد بنا على تيارها
أجرى البحار الزاخرات على فضا
أرجائها والدر في أغوارها
سبحان حابسها فلا تطغى على الغَ
براء بالاغراق من زخارها
سبحان من أجرى الرياح فألقحت
سحباً لتروي الارض من امطارها
سبحان من فلق الصباح من الدجى
فكسا البسيطة من ضياءِ نهارها
سبحان من فلق النوى والحبَّ كي
يهدي لنا من يانعات ثمارها
سبحان مبدي الكائنات ومعيدها
بتقلب الاحوال في أطوارها
سبحان مبدعها ومتقن صنعها
بدلائل التأثير في آثارها
سبحان موجدها ومعدمها على
طبق المشيئة في قياد إِسارها
سبحان من ضغطت بقبضة كفه ال
حركات والسكنات في أدوارها
سبحان من طُمِسَت مدارك خلقه
عن درك سر الذات في أنوارها
من كان قبل الكائنات وكونها
مع علمه بمكانها وقرارها
من يعلم المعدوم كالموجود بل
والمستحيل كممكنات مثارها
من قد أحاط بكل شيءٍ علمه
لتجليات الذات في أنوارها
هادي الخليقة للحقيقة واهب ال
توفيق من يعشو لجذوة نارها
من راع سائمة النفوس بمرتع ال
غفلات عن مرعى وبي ثمارها
من شام بارقة الحقائق فاهتدى
بضيائها وصبا لنور منارها
وثنى عنان النفس عن شرك الهوى
فنجا وشيكا من قياد أسارها
وتسربل التقوى لباساً إِنما ال
عاري الذي لم يلتحف بشعارها
وتدرع العلم الشريف مرافقا
للحلم والاخلاص قطب مدارها
فالعلم هو المستضاء بنوره
في حالكات الجهل خوف بوارها
يا باغياً طرق النجاة وسالكاً
نهج الحياة احذر كمين شفارها
إِن الطريق لَبالقواطع ارصدت
أرجاؤها في موحشات وعارها
فابدر وساور كاسرات سباعها
فالقسور المقدام ليث بدارها
واصحب دليل العلم لا يخذلك ان
حق اللقاء تجده من انصارها
فطريق أهل الاستقامة دونه
لا مطمع لسلوك بعض فقارها
فاحرص هديت على العلوم وجمعها
واهجر لذيذ النوم في تكرارها
فالعلم لا يحويه جبس عاجز
قد عانق النومات في أطمارها
أو خائض لجج الهوى في تيهه
وضلاله بل غارق بغُمارها
بل يحتويه من الانام عصابة
قدس السرائر من ضيا اسرارها
سُبقٌ الى الخيرات لا تثنيهم الا
هوال والأزَمَاتُ عن أخطارها
قد واصلوا سهر الليالي بالضحى
واستأصلوا الاصال مع ابكارها
وكذاك من خطب المعالي باغياً
لعِناق فَضْفَلضلت فضّ عِذارها
لم يغلها سهر الليالي مطلباً
لدراك ما يبغيه من امهارها
كاللوذعي الفاضل اليقظ الذي
هماته تسمو على اغيارها
ذاك الهمام السالم السامي الى
أعلى العلا الخوَّاض لج غمارها
ما زال يجهد في العلوم وجمعها
بالبحث او بالنقل من أسفارها
لا يرتضي إِلا المعالي متجراً
حتى غدا يعلو على تجارها
يا سالم يممتني بمسائل
تبغي الهدى والكشف عن استارها
وعساك لست بجاهل أحكامها
إِذ انت خائض زاخرات بحارها
بل انما شرفتني بزفافها
نحوي ممنعة على اخدارها
فاذا يحق عليَّ اكرامي بأن
أهدي بنات الفكر في امهارها
أبت المروَّة ان تفارق اهلها
والبخل من شيم اللئام شرارها
فهناك هلك جوابها خذ حقه
والبطل فانبذه وراء بحارها
من قبل ستةِ أشهر من عقدها
او من دخول الزوج في اخدارها
جاءت بنسل كامل ومصور
حي فنبحث ثم عن اخبارها
ان فارقت زوجا لها من قبله
فلأول الزوجين قطف ثمارها
ان لم تكن مدد اللحوق قد انقضت
حسب الخلاف الجاري في مقدارها
سنتان قيل وعند بعض اربع
والاول المشهور عن اخيارها
وقضاء عدة زوجها الماضي لدى
بعض صرى الالحاق مع اقرارها
فاذا حكمنا باللحوق باول
مع جهلها بالحمل في اطوارها
فالخلف في الثاني وفي تزويجه
بجديد عقد جاء عن احبارها
والقول بالتجويز عندي هاهنا
اولى وكان لدي من مختارها
اما اذا نكحت على علم بما
في بطنها اخفته في اسرارها
حرمت على الثاني وردت مهره
اذ دلسته هناك في امهارها
واذا انتفى الالحاق عن زوج مضى
اوليس من زوج لستر عُوارها
فالإِبن ابن الأم نلحقه بها
وبذاك تحرم عن مليك سراراها
واقول لا تحريم ايضاً هاهنا
ما لم تُقِرَّ زنىً بهتك ستارها
او يعلما بالحمل حين تناكحا
فتواطأ والحمل في اغوارها
من حيث ان الحمل محتمل بان
تُوطى بحال منامها وقرارها
او في جنون عند غيبة عقلها
وكذاك في الأغمار وفي اسكارها
لكن عليه اذا تباين حملها
بالاعتزال الى انحدار حُوارها
ثم ليُجدد بعد ذاك نكاحها
وعليه ما شرطته من امهارها
واراه فسخاً لا طلاقاً فهي في
حبل الثلاث تجر ذيل خمارها
واذا تعجل وطأها مع علمه
بالحمل فالتحريم جكم نجارها
هذا هو التحقيق مع علمائنا
شمس الحقيقة شهبها اقمارها
ومعالج بدوائه شخصاً وقد
شرب المنون وذاق طعم عقارها
ان لم يقصر او يجاوز مثله
من اهل صنعة طبه مهارها
او ما تعدى هكذا في فعله
احكام خلاق الورى جبارها
فالاثم والتضمين عنه ساقط
نطقت بذا العلماء في اثارها
واذا تعمد ان يخالف فعله
افعال حذاق الورى بصارها
فاحكم هناك باثمه وضمانه
كديات عمد زيد في مقدارها
واذا تجاوز في الفعال على الخطا
عُفيت له الآثام من غفارها
وبقي الضمان على عواقله وهل
هذا على الاطلاق في اقدارها
او فوق موضحة وفي امواله
ما دونها باصولها وثمارها
وهناك اقوال سوى هذا اتت
تكبو جياد النظم في مضمارها
ومطلق هندا بلفظ واحد
منه ثلاثاً عند فيض شنارها
قد جاء في هذا الخلاف مؤثرا
للسادة الاسلاف عن اخبارها
بعض يرى هذا طلاقا واحدا
فيجيز رجعتها وكشف ازارها
والاكثرون فبالثلاث عليه قد
حكموا وقالوا يبعدن عن دارها
والبعض يرجع لفظه هذا الى
نياته ما كنّ في إِضمارها
فالقصد معتبر لديهم هاهنا
واراه اقربها هدى لمنارها
والحكم مهما نيط بالقطعي من
احد الثلاثة في سنا انوارها
فهناك لم يَجزِ العدول لحاكم
او عامل عنها الى اغيارها
لا حكم للظني اصلا حيثما
وجد القواطع لا تضاح منارها
من خالف القطعي قالوا هالك
بالعلم او بالجهل في اوزارها
ما سميت بقواطع الا لما
قطعت اهيل الخلف عن اعذارها
لم تبق من عذر هناك لقائل
بخلافها لو جاهلا بمثارها
من قال هند طالق مهما زنى
فأتى هنالك مومسا لفجارها
لا حنث يثبت عندنا الا بما
فيه الحدود على الزناة شرارها
تعني غيوبة حشفة الاحليل لا
ما دونها ان غاب بين شفارها
فهناك تطلق عرسه من أشره
فلتحجب عنه وراء ستارها
اما العناق وضمه مع شمه
واللمس والتقبيل في ابشارها
لسنا نراه موجباً لطلاقها
فازدد سؤالا فيه من احبارها
ومسائل الرأي التي فيها اتى
خلف عن العلماء في آثارها
فعلى مريد الحكم فيها المبتلى
منها يجيل الفكر في انظارها
فلينظرن دليل كل مقالة
كانت من الآيات أو أخبارها
او من قياس قواطع او من غيره
ونحا الى الترجيح في معيارها
ولياخذن بما ترجح اصله
ودليله من زاخرات بحارها
اما الضعيف هناك عن ترجيحها
فليسأل العلماء عن اسرارها
وليعلمن بما رأوه راجحاً
منها لينجو ثم من اخطارها
واذا تغاضبت الفتاة وبعلها
من سوء عشرتها ومن اصرارها
والزوج قال سأتركنَّ جماَعها
ورماها بالهجران خوف بوارها
ينوي بذلك قاصداً تأديبها
كي ترعوي لم يقصدن لضرارها
ان لم يكن الا المقال بدون ما
خلف اتاه عن قضا اوظارها
اذ أنما الايلا يمين مانع
عن وطئ زوجته لدى اطهارها
هذا مقال الاكثرين وبعضهم
قد قال ايلا عن قصد ضرارها
واذا اتى لفظ اليمين فههنا
يتعيّن الايلاءُ في اقطارها
ان فاء قبل مضي اربع اشهر
بالمس والتكفير عن اوزارها
حلت هنالك عرسه ونجا وان
ترك الجماع الى انقضا اشهارها
خرجت بايلاء وصار كغيره
إِن شاءها بالعقد مع امهارها
ان مسها بعد المضي بدونما
عقد فتحرم في مدى اعصارها
هذي مقالة عبد سوءٍ سائلٍ
لذنوبه الغفران من غفارها
واطلب هديت العلم من أبوابه
بل غص اليه من قعور بحارها
واحرص على طلب العلوم وجمعها
بالبحث أو بالبثّ من أسفارها
واضب عليها بالصباح وبالمسا
والهاجرات وفي دجى اسحارها
درساً وغرساً نامياً بل زاكيا
كي تجتني من يانعات ثمارها
فالعم أُسٌّ للفضائل كلها
دنيا واخرى وهو تاج فخارها
يا رب زدْ ذا الفضل سالمنا تقىً
وهدى وعلماً يا مليك أسارها
وصلاة ربي مع سلام وافر
للمصطفى خير الورى مختارها
والآل والاصحاب ما كرَّ الدجى
وأضاء نور الصبح في أقطارها
سؤال من الشيخ احمد بن عبدالله الحارثي
دعها تجوب فدافدا وقفارها
وتخط في صحف الفلا اسطارها
وتخوض اودية السراب وتارة
يرمي أديم الليل لمعُ شِرارِها
ما تأتلي ذرعاً لأجواز الفلا
حتى تواصل ليلها بنهارها
وتجوز بالأجواء عبر سبيلها
فتغّيب الجردا ورا آثارها
تجري مخلفة على أعقابها
ريحَ الجنوب كليلةً أبصارها
حتى توافي العقَّ ناسفة به
ربط المَلاءَة من نسيج غبارها
لا يثن عزمتها السرى وإِذا جَرى
آل الضحى رفعت شراع غمارها
فاذا تبينت القُبابُ الخُضر ما
بين الأكلة اشرقت انوارها
في ذلك الوادي الأنيق فجَاجه
ألقت به طوعاً عصا تَسيارها
فهناك بغيتها ومنهلُ وردها الص
افي وغايتها لدى مضمارها
وادٍ كأن عليه من نسج الحيا
بُرد تنمنمه صبا أسحارها
وعلى ضفاف الجانبين خمائلٌ
قد باكر الوسميُّ ربع ديارها
نسجت غلايلَها النسيم فورّدت
وجناتها وافترَّ ثغرُ نوارها
ولحاظُ نرجسها رمت بنصالها
فاحمرَّ ما بين الزهور بَهارُها
واخضرَّ ما بين الرياض بساطها
واصفر ما بين الربى أزهارها
والتفت الأغصان فوق سمائها
مَغنى البلابل في نشيد هزارها
وجداول الأنهار بين غياضها
قد شبَّ مفرقها وشاب عذارها
فتفتحت أزهارها وترنمت
أطيارها وتهدَّلت اثمارها
ما خانها وفر النعيم ولا اعتدى
ريب الزمان على مهاد قرارها
وشذىً من الفيحاء هبّ فشبّ ما
بين الجوانح من جوى تذكارها
فطفقت والذكرى نديمٌ ساهرٌ
يروي المدامع من فيوض غزارها
وعهود صدق لم تزل قيد الحفا
ظ بمهجتي لو شطَّ عهدُ مزارِها
اكرم بهاتيك المجامع جنةً
للناظرين ولجنة لخيارها
يا منهل الوراد بل يا كعبة ال
قصاد يا خلفان شمس نهارها
يا قدوة الاخيار بل يا صفوة ال
أبرار عمدتهم وبدر سرارها
وافتك من نسج القريض غلائل
قد طرزت بمسائل نختارها
فلانت من ردت اليه المشكلا
ت فحلها وأبان عن اسرارها
ولأنت كشاف العويص بحجة
اعيى على البلغاء شقُّ غُبارها
علامة العصر المحقق من به
ثابت إِلى اهل النهى ابصارها
وتهافتت غرر الفتاوى نحوه
كالدر يغشى اللج بين بحارها
علم وحلم زانه ورع التقى
ومكارم شاعت لدى امصارها
ماذا ترى في خالص التوحيد ان
عرضت عليه خواطر أخطارها
فرأى بعين الشك لمحة فاتن
عكست مرائي النور في ابصارها
فثنى عن النهج القويم عنانه
والى مذاهب قومنا قد زارها
ان رام توبة مخلص يَسْتَنَّهَا
هل يُبدلنّ فروَضه لجَبَارها
ورواية السعداء قد كتبوا معاً
والاشقياء تنص عن مختارها
ما بالها والذكر في القرآن قد
حث الملاكي يعملوا بخيارها
ان قلتم الاعمال للدرجات لا
لدخول جنات النعيم ودارها
فيمن ومن يعمل تراه مقيداً
بالشرط والتعليق بين غمارها
والعصر ايضاً اغرقت الا الاولى
للصالحات سعوا وهم انصارها
وكذاك ام حسب الذين وللتَّي
كسبت وما اكتسبت سوى اضرارها
ما صورة الازواج والتثليث في
كنتم وخير السابقين خيارها
وكذاك فيمن يعبدالله العلي لانه
اهلٌ لها ووليُّها قهّارُها
لا خائفاً منه العقاب وراجياً
فضل الثواب طريقة يختارها
وفتى يخاف وطامع في عفوه
وعسى يجود بعفوه غفارها
من منهما اولى بسبق الفضل في
تلك المقاصد يا كريم نجارها
وروى الربيع الحد والتغريب لل
زاني اذا ما كان من ابكارها
والبعض للتغريب لم ير من ترى
اولى بحرز الفضل في آثارها
وتكلم الداعي باثر ركوعه
بالحمد خلف المصطفى مختارها
قال النبي فمن تلكم آنفاً
فلقد رأيت ملائكا ببدارها
اترى الكلام محللا في وقته
زمن الصلاة وجاهر بسرارها
واذا فتى اوصى وقال نصيبه
لفلان من دار علت اسوارها
والدار في ذاك الاوان مشاعة
ثم اشتراها كلها بجدارها
ومضى الومان وثم وافته المني
ة والوصية في ثبوت قرارها
ماذا لمن اوصى له بنصيبه
سمَّته او لم تسمه اسفارها
واذا رنا يوما الى خرعوبة
غيداء ضاق عن الوشاح سوارها
تزري بنور البدر ليلة تمه
وتفوق ضوء الشمس وسط نهارها
أتحرم التزويج منه وقد رآى
ما لم ترى الانظار تحت خمارها
واذا فتى عقد الزواج بكاعب
وابانها من قبل حل ازارها
اتحل ابنتها له ونكاحها
ام لا يحوم على حماء جوارها
وفتى يقول لعرسه ان جزت من
داري فطالقة فهاج مرارهُا
خرجت مغاضبة وقالت مرحباً
بفراقه وتقطعت ازرارُها
ندم الفتى في فعله يوماً كما
ندم الفرزدق في طلاق ثوارها
اتراه طلق ام تكون اليَّة
ان كان ينوي حلفة غدارها
وجرى بحكمة ربنا في لوحه
قلم بما تقضي به اقدارها
هل كان من لوح ومن قلم جرى
ام تلكم الامثال في اسطارها
ان قلت بالاثبات هل سبق القضا
في الكائنات ودونت اخبارها
وعليه ما تفسير آية كل يو
م شأنه يجلو به استبصارها
او انه يجري بمختلف الحوا
دث في الزمان وشأنه اظهارها
سبحان ذي الملكوت في ملكوته
رب السماوات العلا قهاراها
واذا اتم العقد يوما والد
لابن له قد غاب عن ابصارها
رجع الفتى وابي الفتاة مراغما
واراد ذاك الشيخ خوض غمارها
اترى يحل له جنى اثمارها
ان شاءها يوماً وخلع عذارها
واذا دعي الشهداء اربعة الى
ان يشهدوا زان جلا عن عارها
اعليهم حقاً اجابة من دعى
كي ينظروا العورات خلف ستارها
ان قلت قد وجبت فهل جازت بلا
نظر يحقق عن دقيق غبارها
فيصير ذا التحقيق عن عمد وقد
نظروا محرم عورة وعوارها
وعليه ما هذى العدالة فيهم
بسقوطها بطلت شهادة جارها
او قلت ليس عليهم الآي قد
نصت ولا يآبى وقر قرارها
والى فتى الحسن الفقيه تدافعت
مثل القطاة خريدة معطارُها
وتقول مالي بالثلاثة من يد
وكلاهم قد زُوجوا بنوارها
والفقد بدد شملهم وعداهم
زمن يشتت عن قرار ديارها
رجعوا جميعاً يومهم فتشاكسوا
فيها وقر قرارُهم بجوارها
فاجابها اختاري فتى منهم وقد
نسب الخيار الى الرجال خيارها
وروى بيان الشرع عن خير الورى
في النار معصم غادة اظهارها
والبعض يخرج فحلة منهن ما
معناه في تخريجه عن نارها
قد جاء للتحريم او لنزاهة
حَظْرٌ لجمع حليلة وضرارها
من عمة او خالة مزدانة
قد قالها الصبحي ما تسفارها
امر النبي معاذ يحرق فاسقا
ثم استرد معاذ قبل مرارها
فنهاه عن احراقه ويقول قل
،ت له وقلبي آسف لبدارها
هل كان بين رضاه والغضب الذي
ابداه غيرُ الحق عن مختارها
وروى ابو داود في سنن له
تروى عن المختار في آثارها
اذ قال للأمة البليغة اين رب
ك والسؤال بأين واستفسارها
بيّن لنا الحق المبين فطالما
اطلعت شمس العلم في انوارها
واليك قد زفت عروس حرة
لا تبتغي لسواك كشف ستارها
تختال تيها في غلايل سندس
ويزيدها طرباً رنين سوارها
وتخيرت بين الجواهر درهما
فتقلدته يتايما بصدارها
ورنت اليك بعين مفتقر ولا
ترضى بنثر عقودها ازرارُها
وتفوح من مسك الختام نسائم
غير الوفا لن ترتضي لعرارها
الجواب:
الحمد لله الذي خلق السما
والارض والظلمات مع انوارها
وانارها بالنيرين وبالجوا
ر الخانسات الكانسات منارها
رفع السماوات العلا من غير ما
عمد ومد الارض في اقطارها
ودحى البسيطة فوق موج زاخر
تياره يربو على تيارها
فيها النبات تباينت وتشاكلت
ازواجه وكذا جنى اثمارها
وانار ارجاء الوجود بأسره
سُبُحاتُ وجه الذا في انوارها
الحمد لله الجميل ثناؤه
ملأ البسيطة برها وبحارها
الحمد لله الجزيل عطاؤه
ملأ السماء على مدى اقطارها
الحمد لله الرفيع مكانه
مولي الخلائق ربها قهارها
حمدا تضيق الكائنات بوسعه
وتئط منه على عظيم قرارها
حمدا ينير دجى العوالم كلها
فالشمس منه تستعير لنورها
حمداً إِذا فاحت روايح عرفه
سكر الوجود وخر من تعطارها
حمداً اذا نشرت حواشي برده
غطت جميع الكون تحت غمارها
حمداً على آلائه وبلائه
الشامل الابرار مع فجارها
وعلى اياديه النوادي والجوا
دي والهوادي من سني انوارها
وهب الهدى فمن اهتدى بلغ المدى
وغدا لدى السعداء من ابرارها
خلق الضلالة والجهالة والغوا
ية في الغواة من الورى وشرارها
هذاك محض الفضل منه وذاك عد
ل في الخليقة من قضا قهارها
من مالك متصرف متعرف
ومدبر متكبر جبارها
يعطي ويمنع ما يشاء لمن يشا
حسب المشيئة واقتضا اقدارها
فالرشد والتوفيق من افعاله
خلقا ومنا الكسب باستمطارها
وهنا دقائق كالرقائق تحتها
نور الحقائق كف عن ابصارها
صينت ممنعة منعمة على
اخدارها حجبت على انظارها
بكر تجلت فانجلت لكن جلت
وتجللت بالحسن تحت خمارها
ما واصلت الا صلت ما اوعدت
الا عدت حذرا على اغيارها
تبدو وتظهر في الخفاء وتختفي
تحت الظهور خفاها في اظهارها
والعلم كشاف الستور وهاتكٌ
حجب البصائر عن سنا استبصارها
والعلم غواص البحور ومخرج
درر النحور صغارها وكبارها
لكن إِذا صقلت مرائي القلب عن
كل الرذائل من صدى اقذارها
يا شاعر الشرق الشريف اتيتني
بخريدة زفت على اخدارها
ان الخرايد حورها بمهورها
وانا اخو الاملاق عن امهارها
مالي يد بالشعر لكن قبضة
من قبضة لزقت على اظفارها
لكن اراك قد اقترحت علي في
نظم الفرايد في سموط نضارها
فاليك من بحر سلكت وخضته
دررا يضيء الكون من انوارها
خذها وصنها عن حسود شانيءٍ
ما شأنها الاضياء نهارها
الشك يأتي في ضروب جمة
تتباين الاحكام في اطوارها
كل له حكم يخص وانت قد
أجملت ما بينت رسم منارها
ان كان في الباري وفي اوصافه ال
لاتي رست بالنص في استقرارها
ان شك في هذا بحال صلاته
فليبدلن صلاته لجَبَارها
وكذا الوضوء مع الصيام يعيده
من بعد توبته الى غفارها
وكذا بجملته في تفسيرها
ان شك لو في الحرف من تفسارها
فالشك شرك في الذي قررته
هو يحبط الاعمال بعد قرارها
ما خالف النص اعتقاد قاطع
للعذر دون تأول لمنارها
شرك وفيه الشك شرك آخر
هو محبط الاعمال عن آثارها
اما ان احتمل التأول خَلْفهُم
فهو النفاق دَعوه في اسفارها
والشك فيه اكان حقاً ذاك أم
هو باطل ان لاح تحت غبارها
لا يبلغ الاشراك في احكامه
لا ينقض الاعمال عند مثارها
هذا وفي ذا الباب كثر مسائل
قد قصر الاحصاء عن تذكارها
ورواية العدا معاً والاشقيا
كتبوا فحق صح عن اخيارها
قد جفت الاقلام باللذ كائن
خيراً وشراً خط في اسطارها
واوامر التكليف في القرآن او
في السنة الغراء من اخبارها
لا تقتضي نفياً ولا ضداً لها
تيك السوابق مع ظهور نهارها
ان السعيد هو السعيد بلا شقا
كتبت سعادته لدى اقدارها
كتبت معلقة على طاعاته
ان طاع اسعد في العلا وقرارها
وكذاك خُط له مطيع فائز
برٌ اطاع فكان من ابرارها
يأتي كذا يعطي كذا يأتي كذا
يعطي كذا من طاعة واجارها
في عامه في شهره في يومه
في ساعة في لحظة مقدارها
وكذاك خط بأن ما يأتي من ال
اعمال بالتوفيق من قهارها
فتراه يجري في الحياة على الذي
صُحُفُ القضا اخفته في اضمارها
لا يستطيع يَحيد عنه خطوةً
لو طار أو أن حطَّ في اقطارها
فلأنت لو لم تُكتَبنَّ موحِّداً
اشركت ثم غدوت من فجارها
لكن كُتبت وخُطَّ ما تأتيه من
اعمال برّ دقها وكبارها
لا تستطيع تزيد فيها ذرة
او تنقص المثقال في معيارها
ولو اجتهدت لان فعل العبد من
افعال خلاق الورى قهارها
ان شئت تعرف سرَّ هذا الباب من
آي الكتاب ومن ضيا انوارها
فاقرأ لمنْ شاء منكم ان يستق
يم ولا مشيئة من سوى جبارها
لم تقتلوا كفار بدر انتم
لكنه هو قاتل كفارها
هو خالق الاجسام مع افعالها
والنفعَ والاضرارَ حالَ ضرارها
والفسق والعصيان كلا خالق
والكفرَ والايمانَ في إِكفارها
انظر الى الحركات والسكنات في
ذي الكائنات بأسرها وقرارها
والى اختلاف الشكل والتلوين والت
صوير فيها ثم في اسرارها
هل ذاك من افعالها في نفسها
صنعته ام هل كان من مختارها
مَع أنها لصوامتٌ وجوامدٌ
وجواهل لا عقل في افكارها
لا بل وربي صُورت بل دُبرت
بل سخرت في الكل من اطوارها
فاذا عرفت هناك ذلك فاعلمن
ان كلُّ فعل البر من ابرارها
وجميع ما تأتي البرية صالحاً
فبمحض فضل آلهها قهارها
اجراه فيها مِنَّةً وتفضلا
لينيلها في الخلد دار قرارها
وكذاك غفران الذنوب وسَتره
كل العيوب بفضله ستارها
فالكل خلق صادر من عنده
في خلقه الابرار مع فجارها
يعزر الينا الصالحات صوادرا
منه ليعطينا جزاه بدارها
هذا هو الفضل الكبير لمن له
قلب والقى السمع في تذكارها
سكنى الجنان برحمة وتفضل
وتكرم منه على ابرارها
وفضائل الاعمال في درجاتها
فبها التفاضل في علو قرارها
وصحائح الاخبار عن خير الورى
نطقت بذا في الغر من اسفارها
والكل محض الفضل ليس ببالغ
عملٌ وسعيٌ في اقتطاف ثمارها
اما تكاليف العباد فنعمة
وكرامة من ربها قهارها
كي يعرفوه فيجأرون اليه في ال
حاجات واللزبات حال ضرارها
ومنافع اخرى الى دارَيهْم
عادت يضيق النظم عن تذكارها
وهو الغني عن العباد جميعها
ما ناله من نفعها وضرارها
والقول في الازواج وهي ثلاثة
زوجان في الجنات في انهارها
اهل اليمين المسلمون عمومهم
زوج هم الصلحاء من اخيارها
والسابقون هم اولو التقريب في
اعلى فراديس العلا وقرارها
وهم ملوك ذوي الجنان الانبيا
والرسل ثم الاوليا بجوارها
واولو الشمال فذاك زوج ثالث
في النار كفار الورى وشرارها
والخائفون الطامعون هم اولو
الايمان من اهل اليمين خيارها
يدعونه اي يعبدون الله خو
فا للعذاب من الجحيم ونارها
يرجون رحمته وفي رضوانه
هم طامعون وفي الجنان ودارها
فهم اولو الفضل العظيم جزاؤهم
دار النعيم وفي علو قرارها
اما الاولى هم يعبدون الله لا
طلباً لجنته ولا انهارها
بل رغبة ومحبة في قربه
وجوار رحمته وفي انوارها
فهم الذين تخصصوا بالمدح في
آي النساءِ وخُصصوا بفخارها
وهم صنوف اربع في الانبيا
وثلاثة نسقوا على آثارها
وكفاهم تفضيله عن قولنا
لذوي العقول من الورى بصارها
أما المعَّيةُ فهي جمع الدار من
دون المنازل في علو قرارها
عبدوه شكراً منهم ومحبة
ونسوا حظوظ النفس في اوطارها
هلا ترى ما قد أجاب المصطفى
اذ ورَّمت قدماه من اضرارها
افلا اكون له شكورا خاضعاً
اذ غصت في آلائه ببحارها
عرفوه حقاً بعد عرف نفوسهم
فيمن وَمنْ قد صح من اخبارها
نظروا الى الآلاء وهي محيطة
بهم ومزن الفضل في آثارها
فتيقنوا ان الكريم اذ ابتدا
جدواه سوف يتمها بخيارها
فلذاك اشرب حبه لقلوبهم
فتهافتت تعشو لجذوة نارها
من يخدم السلطان حبا يبتغي
تقريب حضرته لقطف ثمارها
فغدا يجالسه ويأكل عنده
وعلى صحاف لجينة ونُظارها
اتراه مثل العاملين باجرة
وعبيده وفَّوه من مقدارها
والجلد والتغريب للزاني اذا
لم يحصنن وكان من ابكارها
فيه احاديث صحاح قد اتت
تروي عن المختار في اسفارها
ومذاهب العلماء اكثرها على
اثباته وعليه قطب مدارها
والقائلون بنفيه لم ادر ما
طرق الدلالة عندهم ومثارها
وتكلم الداعي باثر ركوعه
بالحمد خلف المصطفى مختارها
وردت احاديث صحاح عدة
ان النبي يزيد في اذكارها
حمداً وتسبيحاً وتهليلا وما
ضاهاه من اعلى الامور خيارها
ما كان من جنس الصلاة فما به
بأس اذا ما قيل في اسرارها
بل ذاك مندوب إِليه زيادةً
في الفضل عن اشياخنا بصارها
والجهر بالتكبير والتسبيح والت
هليل كل جاز في اجهارها
فذا ومأموماً كذا من أمَّهم
نطقت به العلماء في اسفارها
والمنع من جهر القراءة خص بال
مأموم في القرآن من اذكارها
لا غيره نطقت بذلك سنة
مالي أجاذَبَه لدى اخبارها
والاجنبي من الكلام هو الذي
بت الصلاة وجذ من اجذارها
والقول في الايصا بسهم شائع
في اسهم قد اشركت في دارها
ثم اشتراها بعد ذلك كلها
فثوى وغادر داره بقرارها
ان لم يجد للجميع وصية
الا التي سبقت على استقرارها
فهناك لست أرى سوى السهم الذي
زمن الوصية خط في اسطارها
اما الذي نظر الفتاة فان رآي
للفرج منها بعد كشف ستراها
حرمت عليه وبعضهم قد قال لا
والمس اقبح من يد لعوارها
اما الى جثمانها نظراً فلا
يُفضي الى التحريم من نظارها
وهناك اقوال سوى ما قلته
فاقنع بهذا فهو من مختارها
واذا فتى عقد الزواج بكاعب
فابانها من قبل حل ازارها
حلت له تلك الربيبة ان يشا
تزويجها فليلتحف بخمارها
ان لم تكونوا قد دخلتم اخبرت
ان لا جناح على مريد سرارها
من قال يوماً للحليلة طالق
ان تخرجن من دارها وقرارها
خرجت مغاضبة له طلقت هنا
هذا طلاق شرطه بفرارها
ألقى الزمام على غواربها وقد
جمحت فرارا من وثيق اسارها
باللفظ تعتبر اليمين ونحوها
لا بالنوى ان كن في اضمارها
قلم القضا في لوحه فنعم جرى
بالكائنات وفي مدى ادوارها
وردت به الاخبار عن خير الورى
حتى استفاض العلم من اخبارها
قلم ولوح طوله بين السما
والارض كل صيغ من انوارها
قد جفت الاقلام جاء بكلما
هو كائن من شرها وخيارها
وطوى صحائف هذه الاعمال اي
اعمالنا قضيت على اقدارها
عن آية الرحمن تسال كل يو
م هاك معنى ذاك عن احبارها
اي كل وقت فيه يقضي ربنا
في الخلق مما خط في اقدارها
يحيي يميت يعز ذا ويذل ذا
والكل يبديها على مقدارها
كتبت هناك وغاب عنا علمها
حتى بدت فينا لدى اظهارها
فهناك محكوم بامر وقوعها
وهنا نفوذ الحكم عن اسرارها
هذا هو السر المكتم يا أخي
خفيت حقائقه على ابصارها
واذا اب عقد النكاح لأبنه
دون الرضى بابى لقطف ثمارها
ان كان بعد العلم ما دخل الرضى
في قلبه وألح في انكارها
جازت لوالده اذاً اذ لم تكن
بحليلة للابن حال شغارها
وحلائل الابناء هن اللاءِ قد
حرمن للآباء في آثارها
الا اذا ما كان ذاك الابن لم
يبلغ ففيها الخلف عن اخبارها
والقول في التحريم اكثرها هنا
وبه تقول وكان من مختارها
امر الصبي الى ابيه راجع
لم يُعتبر ما قال في انكارها
واذا ادعى الشهدا الى ان يشهدوا
امر الزناة من الورى وشرارها
لا يذهبوا لا يشهدوا عمدا على
افعال فساق الورى فجارها
اذ كان ذاك تطلعاً وتجسسا
منهم على العورات خلف ستارها
من قد اتى شيئاً من الاقذار فل
يستر بستر آلهه قهارها
لكن اذا أبدا لنا عن صفحة
منها اقمنا الحد في ابشارها
وإِذا رأوه فجأة وتيقنوا
للفعل رأي العين من ابصارها
فهناك ان يدعو اجابوا او فلا
والستر من فعل التقاة خيارها
وعن الاباء النهي في القرآن في
شأن الحقوق يخص عن انكارها
والخلف هل مهما دُعوا لتحمل
أو للأداء وهذا من مختارها
هذا من العيني جاء وذاك من
فرض الكفاية في مَقرِّ قرارها
والفقد فيه للرجال خياره
ما للنساء وما لها وخيَارها
ولعل ما تحكيه كان محله
عقد تعدد من مليك اسارها
ان لم يكن هذا فلست بعالم
وجه الذي تحكيه عن احبارها
ما عن بيان الشرع تنقلها فلم
ارها ولا أنا غصت في اغوارها
يا رب زدني من علومك واهدني
واكشف حجاب الجهل عن انوارها
وافض على طُلاَّبها من نورها
واقذف لهم من زاخرات بحارها
جمع الحليلة عند عمتها ومع
خالاتها حجر لدى اخيارها
قد جاءت الاخبار بالإِخبار عن
تحريم هذا الجمع عن مختارها
والامر بالاحراق عن خير الورى
امر بمشروع لدى بصارها
فعلى معاذ واجب احراقه
لو لم يكن نسخ على آثارها
لكن تعقب ذاك نهي ناسخ
للحكم عن احراقه من نارها
والمصطفى لو كان يغضب لك لم
يغضب لغير الحق من جبارها
فجميع منطوقاته جكم بام
ر الله ليس عن الهوى وهوارها
هذا الحديث كمثلما في آية الص
دقات للنجوى ونسخ قرارها
اذ قال رب العرش تاب عليكم
والتوب عن غضب لدى جبارها
نسخت بآخرها لسابق حكمها
وهو الوجوب بعفوه غفارها
ورواية السنن المنيرة عن ابي
داود حق صح من اخبارها
ليس السؤال بأين عن اينيَّة
لله جل عن الظروف وعارها
بل قصد استكشاف غاية عقلها
وبلاء ما تخفيه في اضمارها
هذا وثم النظم تم وعم ما
قد غم بحثك عن هدى انوارها
وازدد سؤالا من خبير ماهر
اني ضعيف لست من مهارها
وعلى النبي وآله مع صحبه
من اهل هجرته ومن انصارها
ازكى صلاة مع سلام وافر
والتابعين ومقتفي آثارها
سؤال من رشيد بن راشد:
لعهد احبائي انا لست بالناسي
وان الوفا من شيمة الحر بالناس
لذكرهم همت اشتياقاً وانني
لبعدهم صرت معدم ايناسي
رعى الله دهراً طاب فيه اجتماعنا
بأنس وافراح بأحسن جلاس
فلما تولوا اورثوني جوى غدا
اجاجا به ما كان يعذب للحاس
لعلهم ان يسمحوا بوصالهم
فاشفي غليلا كان في قلبي القاسي
وَعَلَّيَ ان احظى الهداية من فتى
غدا بحر علم طود حلم لنا راس
هو المرتضى خلفان نجل جميل
ملاذ الورى سامي الذرى بدر اغلاس
من القوم اهل الحزم والعزم والندى
ذوي نجدة مع شدة واولي باس
ونار الوغى آل المسيب قد سموا
به وعلو مجداً تجلى بنبراس
لقد شاد بنيان الهدى اسه التقى
وان التقى قطعاً لَمنْ خير آساس
وكشف غيم الجهل عنا وان يكن
عرى داء بطل في الورى فهو الآسي
اليك سؤالا والرجاء جوابكم
لاشرب من ورد الرشاد بذي الكاس
ايجري ترى مسح الفتى لجبينه
وذلك في حين الوضوء عن الراس
وان متوض مس باطن عينه
وخيشومه أو ابطه مع اضراس
باصبعه او ان يجلها باذنه
كذا ان يجلها في محل لاعطاس
فهل ناقض ما قد ذكرت وضوءه
فارشد لذي فكر عَيِيَّ ونعاس
وما القول فيمن باع شاة ومن شرا
رآها شروداً لا تقرَ بأكناس
هل الرد للشاري مع الجهل عندكم
وهل ذاك عيب اثبتوه بمقياس
ودين على ذي عسرة مات لم يفي
لديانه من ضيق حال وافلاس
فان حصل البرآن من دائن وقد
نوى للوفا المودي ينجو من الباس
صلاة آلهي للنبي مع سلامه
وآل واصحاب كرام واكياس
الجواب:
اليك جوابا كاشفا كل اغلاس
يزيح ظلام الجهل نوراً كمقياس
الا ليس يجزي مسحه لجبينه
ولا غسله عند الوضوء عن الرأس
فان جبين المرء من بعض وجهه
وللوجه فرض الغسل قام بأساس
وللرأس فرض المسح لا الغسل فاستبن
ترى الفرق في حكم الجبين عن الرأس
وّما مَسُّهُ للعين والابط ناقضاً
وضوءً ولا في غير ذلك من باس
سوى المس للفرجين منه وغيره
ففي ذاك نقض ثم في مس انجاس
وشاةٌ شرود باعها غير مخبر
فذالك عيب يوجب الرد في الناس
وان هلك المديان ينوي قضاء ما
عليه ولكن حيل عنه بافلاس
فأبرأه ذاك الغريم فقد برى
وليس عليه بعد ذلك من باس
وربي خبير عالم بعباده
وما كان عن مكنون ذا الناس بالناسي
وصلي آلهي ثم سلم دائما
على المصطفى نور الهدى طوده الراسي
مع الآل والاصحاب مع تابعيهم ال
أولى طهروا من كل رجس وادناس
سؤال من حمدان بن خميّس:
اراك لقد اوغلت في طلب الرشد
وجاوزت عن حد الدنو الى البعد
ويممت تحدو العيس حتى تجاوزت
بك البيد من قطري عمان الى نجد
ارى لك همات الى طلب الهدى
بك انبعثت تسمو الى ذلك القصد
رويدك ان العيس انحلها السرى
وابدى كلاها في الفلا سرعة الوحد
الا فدع الايغال عنك فهذه
عمان عليها البدر في افق السعد
الم تر فيحاها سمائل اشرقت
ضياء وباهى حسنها جنة الخلد
فيا حادي الاضعان يمم سمائلا
تجد فضلها ينحو الى كل مستجد
اترغب عنها في سواها وقد غدت
بها علماء الدين تربو على العد
وعرج عليها يا مريد الهدى ولذ
ودع عنك ذكر البان والعلم السعد
فثم ترى بدر المعارف طالعاً
به تنجلي الظلماء عن سبل الرشد
هنالك بحر العلم ساغ شرابه
لوارده طوبى لمن فاز بالورد
اتترك بحراً يقذف الدر فيضه
وبدرا ينير الكون في السهل والنجد
فهذا الفتى العلامة ابن جميل
تصدى لارشاد الذي جاء يستهدي
هو الفطن النحرير والعمدة الذي
به نقتدي فيما نسر وما نبدي
هو المرشد السارين في غسق الدجى
ليحظوا برضوان المهيمن في الخلد
فكم فاض للطلاب من بحر علمه الل
دنيَّ علم لذا احلى من الشهد
وكم من عويص حله ومسائل
ازاح دجى اشكالها بسنى الجد
واني لوقاف لدى بابه لكي
افوز بجد الجد والرشد والحمد
فيا شيخي المرضي يا عمدتي ويا
سعادة استاذي اخا الفضل والمجد
اليك نحت بي اليعملات السؤال عن
معالم ديني كي ارى منهج الرشد
ففي محرم بالحج او متمتع
بعمرتَه للحج قارف بالعمد
لما يجبرنه الدم أو شبه عمده
فما حد هذا الدم ان رام يستفدي
أكان لهذا الذبح سن محدد
من الضان والمعز السمينين اذ يهدي
ام الدم يجزي دون حد ولو غدا
كمثل ابن شهر أو اقل فهل يجدي
وهل يلزمن اهراقه حيث ينتهي
الى الحرم المحروس في الحكم في الحد
ولو كان ذا التضييع في خارج عن ال
حدود وان البعض في حيز البعد
كمثل شعيرات ثلاث ازالها
مفرقة فارتاع خوفاً من الصد
ام الذبح في كل الجهات موسع
لذلكم الجاني لينجو من الطرد
ومن رام نحر الهدي اي عن تمتع
بعمرته للحج ان شاء ان يهدي
ايلزم حد الهدي بالسن واجبا
ام العفو باستيساره فضله يندي
على ظاهر الآيات بين لنا الهدى
بياناً على التفصيل يا علم السعد
لأقفو منهاج الهدى متمسكا
بعروته كي ارتقي ذروة المجد
فاحظى بانس القرب من حضرة الصفا
مع السالكين الواصلين الى الجد
فلا زلت تجلو المشكلات بساطع
يبين هدى خير الورى العلم الفرد
عليه صلاة الله يشرق نورها
وتسليمه منه يفوق شذى الند
تعم جميع الآل والصحب بعده
واتباعه اهل الولاية والود
الجواب:
لك الحمد يا ذا المن والجود والمجد
على نعم تربو عن الحصر والعد
لك الحمد حمدا استمد به الهدى
واستوهب النعماء يا واهب الرفد
وللمصطفى الهادي الى منهج الهدى
صلاتي وتسليمي بلا منتهى حد
وبعد فقد وافى سؤالك يا اخي
ويا ولدي يا من له صفوة الود
مسائل في سلك القريض نظمتها
فازرى سناها بالجواهر في العقد
فهاك جواباً تستضيء بنوره
واسأل مولانا هداه الى الرشد
اذا احرم الانسان بالحج وحده
فذلك افراد يسمى على حد
وان قرن النسكين حجا وعمرة
فذاك قران حيث ما جاء بالفرد
ومعتمر في اشهر الحج محرم
بعمرته في الحل جاء مع الوفد
يطوف ويسعى ثم حل لعمرة
وحل له كل الحلال من الرفد
وينشيء احراما لحج بمكة
بتروية اي ثامن الحج بالقصد
وهذا الذي يدعى لديهم تمتعا
تمَتَّعَ بالمحظور اذ قصده يهدي
وان يك ساق الهدي جاء مقلدا
فليس له الاحلال قطعاً على العمد
كما فعل المختار في عام حجة ال
وداع بقي احرامه ثابت العقد
فمن حل من احرامه متمتعا
بعمرته للحج يلزم ان يهدي
اقل الذي يجزيه شاة مسنة
وليس لما قد زاد عن ذاك من حد
فما كان أغلا فهو أعلا ولو نمى
ألوفا من البدن السمان لدى العد
وقد جاء هذا في القرآن مصرحا
لمستيسر من دون حد ولا عد
ويُنحَر يوم النحر هذا وفي منى
سوى محصر عنها ففي موضع الصد
واما الفدا في الذكر قد جاء ذكره
لملقى الاذى بالحلق عن رأسه يفدي
كذاك اذا القاه من غير ما اذى
كذا التفث الملقى من الظفر والجلد
فيلزمه التكفير لو ناسياً ولا
ارى ذاك في النسيان لكن على العمد
وفديته نصا اتت في كتابنا
ثلاثة اشياء لم رام يستفدي
صيام ونسك هكذا وتصدق
بأو تقتضي التخيير في ذلك العمد
فأيّا أتى من هذه مجزيء
باجماع اهل العلم يا باغي الرشد
ثلاثة ايام لمن صام قد كفى
وبعض يرى عشرا قياسا على المهدي
وهذا قياس عارض النص اذ روى
يقول لكعب صم ثلاثاً اتستفدي
ومن شاء فالاطعام اطعام ستة
مساكين كلٌّ كيل مُدّين بالمد
وذاك من البر النقي وضعفه
لمن يعطي غير البر حبا به يفدي
ومن شاء نسكا فهو شاة ثنية
وهذا أقل النسك لا دون ذا الحد
لها سنتان اكملت ثم جاوزت
لثالثة هذا من المعز لا الجعد
وان كان من ضان فقل جذع كفى
هو ابن شهور ستة كامل العد
فاما محل الذبح فهو بمكة
كلذاك بها الاطعام ما جاز في البعد
مساكينها اولى به من سواهم
فذالك مشروع لنفعهم المجدي
وان شئت صوماً صمه فيها وغيرها
سواء ولو قد صمت في الاهل من بعد
وذاك لان الصوم ليس بنافع
لأولئك السكان في الحرم السعد
وهذا الفدا كفارة لمضيع
لاحرامه بالحلق خوف الاذى يفدي
وقيس عليه كلما كان مفسداً
لاحرامه كالظفر والقطع للجلد
ثلاث شعيرات بها اوجبوا دماً
من الرأس حلقاً او بنتف على العمد
وفي شعرة اطعام مسكين قد اتى
وثنتين مسكينين يكفيك تستفدي
وبعض يرى لا شيء ما دون نصفه
ولكن بنصف الرأس كفر وبالزيد
واما جزاء الصيد في حكم قاتل
ففي ذاك حكم اثنين عدلين بالعد
وذاك لان الصيد فيه تفاوت
صغير كبير ما تساوى على حد
ويشرط فيه المثل من نعم كما
اتى ذاك في القرآن للواحد الفرد
لذا احتاج للعدلين ان يحكما به
بمشبهه في الجسم والعَبّ والورد
ففي الفيل قالوا فيه اعظمَ بدنةٍ
وثور بثور الوحش يلزم من يودي
وفي ضبْع كبشٌ جزاءً وهكذا
له يتحرى الحاكمون على الجهد
كذا الشجر المقطوع من حرم به
جزاء بقدر الحجم كالحكم في الصيد
وليس ابن شهرين وشهر بمجزئ
لفدية القاء الأذى عند من يفدي
ولكن لقتل الصيد أو قطع شجرة
من الحرم المحظور اجزاه عن صيد
لان هنا بالمثل يُعتبر الجزا
فللظبي عنز ثم في الولَد بالولد
وفي قاتل اليرُبوع قيل بجفرة
من المعز ما استغنى عن الام من ولد
وفي أرنب قالوا عنَاق صغيرة
كارنب في التقدير بالمثل والحد
عنَاق دُويْن الجفر سناً وقيل بل
يكون فويق الجفر في السن والعد
وقس ما عدا هذا عليه فانه
على حكم عدلين يكون جزا الصيد
وحمداً لمولانا وصلي آلهنا
على المصطفى والآل والصحب من بعد
سؤال سعيد بن خلف الخروصي:
صن النفس عن كل المعائب والنكر
وخالف هواها فهي قاصمة الظهر
ولا تغترر يا ذا النهى بغرورها
فكم من فتى اودته في حفر القبر
وجانب اهيل البطل ان كنت عاقلا
وصاحب ذوي المعروف والفضل والبر
وراقب آله العرش في كل لحظة
واخلص له الاعمال في السر والجهر
وان كنت ممن يبتغي الفوز في غد
فشمر لنيل العلم تحظى مدى الدهر
فبالعلم يُقضى كل فرض وواجب
وبالعلم ادراك المعالي بلا شجر
اولو العلم حازوا كلَّ مجد وسؤدد
وجازوا مقاما دونه موضع النسر
عنيت بذاك العاملين به فهم
اناروا سبيل الحق في واضح الامر
على انهم قد اصبحوا في زماننا
كبيض أنوق في المثال ألا فادر
أجل قد بقي منهم لنا خَلَفٌ فان
تُرد تهتدي فارحل اليه ابا بكر
هو المرتضى خلفان نجل جميّل
لقد فاق في كل الفنون بني العصر
اتيتك يا خلفان أبحث سائلا
ومُسترشداً ليس التَعنُّتُ من امري
فما القول في عدلين قد شهدا لنا
بان هلال الصوم قد صح في الشهر
عملنا بما قالا وصمنا الى انقضا
ثلاثين يوما يا أخا الجود والبر
اذا لم نر ذاك الهلال فهل لنا
نُغيرُ حُكم الصَّومِ بالتركِ والفِطر
وفي رجل قد حل وسط بلادنا
بصحبته اثنان يا عَلَمَ الدهر
فقال اسمعوا يا قوم ذا ولدي وذا
غلامس فوافَتْه المنيَةُ بالقهر
فما حكم في هذين يا سيدي وقد
جهلنا فلم ندر الرقيق من الحر
فاوضح بتفصيل لميراثهم وان
تعدو بقذف هل يحدّانِ بالأمر
وان قذفا ما القول في حد قاذف
لذين اجب يا ثالث الانجم الزهر
وان شهدا هل تُقبلنَّ شهادة
ترى منهما قل لي فإِني لا أدر
وفي رجل ساق النقودَ لتاجر
وقال اسْعَ فيها وابتغي نعم البَر
ولكن بشرط ان تؤدي زكاتها
وان شئت ردّ المال آخُذه بالوفر
بل الشرط في ربح النقود زكاة ما
عليها فهل ذا الشرط يثبت في الذكر
وفعلهُما هذا تراه مثوافقا
لمنهج طه المصطفى قائد الغُر
افدني يا غوث البرية كشف ما
سألت واصلح كل عيب بذا الشعر
فما انا من اهل القوافي اخا العلا
ولكنني مستخبر ولكي أدر
فهذا وصلى الله ما لاح بارق
على المصطفى والآل مع صحبه الزهر
وسلم ما قد فاه بالنطق قائل
صن النفس عن كل المعايب والنكر
الجواب:
على الطاير الميمون والطالع اليسر
نزلت محلاً دونه منزل النسر
وحييت بالترحيب يا خير قادم
على نُجُبِ التقريب والعز والنصر
وبوئِتَ من اعلا المجرَّة منزلا
تخر لمرآه ذرى الانجم الزهر
بَدرب الى اعلا المعالي وافضل ال
أمالي طلابِ العلم بوركت من بدر
فيا طالباً للعم بوركت طالباً
وهُنيت بالمطلوب ذي الفخر والذخر
ملائكة الرحمن حفَّت بطالب ال
علوم له يدعون بالفوز والغَفر
وطير الهوا والوحش في البر كلُّها
له استغفرت والحوت في ظلم البحر
مقام اولي العرفان فاقت جلالةً
مقام اولي الايمان والشهدا الغر
اولو العلم يعطون الشفاعة في الورى
كما اعطي الرسل الكرام لدى الحشر
اذ الناس في هول العقاب ودقة ال
حساب فهم في الروض والرفرف الخضر
فهذا لدى العقبى وفي هذه الدنا
منازلهم فوق الورى دونما نكر
ملوك الورى الحكام والعلما على
ملوكهم هم حاكمون مدى الدهر
هم العلماء العاملون بعلمهم
واين هم قد ضمهم باطن العفر
مضى العلما الابرار راحوا وأدلجوا
فلم يبق الا ذكرهم عاطر النشر
مضو بالهدى والبر والعلم والتقى
وبالدين والدنيا جميعا الى الحشر
مضى الناس لم يبق سوى شبه لهم
من الصور السوداء والحمر والصفر
فوا أسفا يا حسرتاي عليهم
ووالهفي حزني على السادة الغر
اتى خلف من بعدهم ورثوا الهدى
وبالعرض الادنى رضوا بدل البر
آلهي غفراناً وعفواً فثبت ال
قلوب على تقواك في السر والجهر
وارشد سعيداً للسعادة واهده
ووفقه للعلم الشريف مدى الدهر
سعيد ببث البحث قد جئت طالبا
جوابا له هاك الجواب على قدر
اذا صمت شهر الصوم عن صحة اتت
بعدلين صحة عندهم رؤية البدر
فمن بعد اكمال الثلاثين لا تصم
فانك صمت الشهر فاجنح الى الفطر
وأما اذا ما كنت صمت بواحد
فلا تحسبن اليوم من أول الشهر
وتِمّمه أياماً ثلاثين دونه
اذا لم تروه آخر الشهر فلتدر
فهذا الذي اختاره من مقالهم
والا ففيه الخلف يوصف بالكثر
وحكم غريب مات في أرضكم وما
أقر به في صاحبيه الامر
اذا ما جهلتم امر هذين فاتركوا
سبيلهما والغوا مقال أخي القبر
ان اتفقا فالامر سهل عليكم
أو اختلفا فالحكم بينهما يجري
وفي البشر الحرية الاصل فأعلمن
وبَيَّن من دعواه رِّقيةُ الحر
فمن صح حكماً أنه وارث له
فأعطوه من ذاك اللجين او التبر
والا فموقوف بايديكم ولو
به طالت الايام في مدة الدهر
وهذا اذا اعطاكموه أمانة
فكان بأيديكم على جهة القهر
واما اذا لم تقبضوا جاز ترككم
فلا تمنعوا هذين من ذلك الوفر
دعوهم واياه فذلك واسع
وانتم من التضمين في أوسع العذر
ولا يثبتن الرق في بشر سوى
مقرٌ به للغير أن ليس بالحر
بُعَيْدَ بلوغ ما به جِنة ولا
هنالك اكراه ولا سطوة القهر
أو العادلان يشهدان برقه
بوجه من التمليك لو فاه بالنكر
وليس بشيء قول من قال خالد
غلامي اذا لم يعترف ذاك بالامر
بهذا فخذ فهو اختياري وعمدتي
ودع ما سوى هذا ولو جاء من عمر
فقد جاء لا ارثٌ بشك وريبة
ودع ما يريب للذي حكمه تدري
وان قذفا أو قاذف نال منهما
فحكمهما في ذاك كالحكم في الحر
لان الذي للملك أنكر قد جنى
على نفسه بالحد من ثمرة النكر
وفي قاذف للعبد قول بأنه
يحد وبالاسلام يعلو وبالبر
وان شهدا فانظر فان كان واحد
اقر بملك أول الامر بالجهر
فانكره من بعد فالتبسا ولا
معاً حيث جآءانا بأمر من الامر
وهذا خلاف الحكم فيما مضى كما
ستعرف لا يخفى على ثابت الفكر
فذا لهما حقاً وذاك عليهما
وسعي الفتى في حقه عاد بالهدر
قبول شهادات الفتى بعض نفعه
فيُحرم نفعاً جر بالفسق والنكر
وذاك عليهم قاصر ضره ولا
تعداهما ما كان من قاصر الضر
قد التبسا بل اشكلا في الذي به
الما من التلبيس والاثم والوزر
فنُلقي عليهم كل ذلك كله
ليجنوا ثمار الغرس من ورق الغدر
اذا اختلط المنجوس بالطاهر النقي
ولم يدر فاحكم بالنجاسة لا الطهر
أو اختلط الشيء المحرم بالذي
أحل لنا فالحكم في الكل بالحجر
كذاك هما لم يدر من منهما الذي
يُردُّ ولا من ذو الفجور من البَر
ومعطٍ نقوداً للتجارة تاجراً
ليسعى وكلُّ الربح للتاجر الحر
ويشترط المعطي زكاة نقوده
على التاجر الساعي بها صاحب التجر
فذلك شرط باطل لخلافه
قواعد شرع الخالق العالم السر
لان زكاة المال في المال نفسِه
وتلزم رب المال حقاً لذي الفقر
ولم يك يبرأ مالكُ الملك دون أن
يؤديها في الوجه من أوجه البر
نعم ذاك وعد ان يكن قد وفى به
وأدى زكاة المال جاز بلا شجر
بدون لزوم بل يعد تبرعاً
فان قال أدى جاز تصديقه فادر
اذا كان مأموناص لديه وصادقا
والا فلا والحق باق مدى العمر
اليك جواباً كاشفاً ظلم العمى
مميطاً حجاب الجهل عن صفحة الصدر
هو البدر الا أنه ليس آفلا
هو الشمس لولا الاصفرار مع العصر
هو الفجر لولا أن يغشيه الدجى
مساء رداء الحزن بالعود والكر
فقابله بالتكريم واعرف مكانه
فقد جل عن تبر وعن بدر الدر
ولازم له درساً بقلب وقالب
وسر في طلاب العلم ما عشت من دهر
فطالب هذا العلم ان صح قصده
واخلص تقواه لدى السر والجهر
يرافق خير الخلق في الخلد أحمدا
نبي الهدى نور الدجى قايد الغر
عليه صلاة الله ثم سلامه
تحدَّد ما كر الجديدان في العصر
وآلٍ وأصحابٍ هداةٍ أئمةٍ
هم كملوا للدين بالفتح والنصر
سؤال خالد بن مهنا البطاشي:
ما اللَّوم للاحرار بالرادع
ولا بأن تحذر بالنافع
وما بان تطلب ما لم يكن
ولا بأن ترهب للواقع
والمرء ان ضيع من دينه
فكل سعي المرء بالضائع
كالثوب اذ أنهج فيه البلى
أعيى على ذي الحيلة الراقع
فربَّ ذل حل في قابع
ورب موت حل في طامع
ورب شخص جامع طارفاً
وآكل لم يك بالجامع
ولا تزك المرء لو أنه
في حالة الساجد الراكع
ما لم تزك المرء أفعاله
والصنع ما دل على الصانع
والمرء بالعقل فمهما خلا
منه فسَمِّ المرء بالضائع
والمرء بالنطق فكم ناطق
اسحر بالنطق نهى السامع
والعلم أعلى ما يروم الفتى
والعلم أسنى مكسب نافع
وليس مثل العلم من مطلب
اكرم به من ناصب رافع
والعلم لا يحصى ثناء له
هناك فيه مِدَحُ الشارع
فنحن ان عنَّ لنا مشكل
واغبرّ افقُ الفكر بالواقع
نتلفت اليمنى الى عالم
ونلفت اليسرى الى بارع
كالحبر خلفان الذي لم يزل
غرة وجه القمر الطالع
أسئلة أزجيتها راجياً
كشف غطاها الساتر القانع
جاءت الى مجلسنا حرة
ذات جمال باهر بارع
دانية الخطو عراها الحيا
ودمعها كالوابل الهامع
تخنقها من وجدها عبرة
على حليل غائب شاسع
تقول طلقني فقد عيل من
صبري وأخشى ورطة الواقع
ضُرٌّ يَفُتُّ القلب من هوله
يا ضُرَّ خود الباعد القاطع
لم تبغ من طارفه ذرة
وحسبُها مت شأنِها الفاجع
اوضح لنا المشكل من أمرها
فان ترى التطليق بالواسع
ونائب المجنون أو ذي الصبى
وغائب عن داره شاسع
هل يُدركوا شفعتهم بعدما
نائبهم لم يك بالشافع
بعد بلوغٍ او افاقات من
جُنَّ كذا رجعة ذا الراجع
ارجو جواباً كافياً شافياً
ودم بخير كافل جامع
ثم صلاة مصحوبة
من السلام العطر الضايع
للمصطفى والآل مع صحبه
ما تم نور القمر الطالع
الجواب
الحمد لله الكريم الذي
من علينا بالعطا الواسع
حمداً يفوق الحصر احصاؤه
يفوت عن درك النهى اللامع
ثم الصلاة مع سلام على
خير الورى والصحب والتابع
من قد أتانا بالهدى صادعا
اكرم به من مصدع صادع
وبعد فالعلم امام الهدى
والعمل المأموم كالتابع
يُلهِمه الرحمنُ من خلقِه
كلَّ سعيد خاضع خاشع
والاشقيا يحرمه قد أتى
في خبر يروى عن الشارع
والعلم مخزون وابوابه
محكمة الاطباق للقارع
مفتاحها التسآل فاسأل لتنل
وارغب الى رب العطا الواسع
وخذ لما جئت به باحثاً
مني جواباً كالضيا اللامع
حليلة الغائب ان مسها
ضر وما للضر من دافع
فاقبلت تطلب من حاكم
تطليقها من زوجها الشاسع
فخلف أهل العلم يحكي هنا
فمنهم من حاظل مانع
ومنهم اوجب تطليقها
ان لم يكن للضر من رافع
لكن اولاء اختلفوا مرة
في وصف هذا الضرر الواقع
فمنهم بالجوع او بالعري
ونحوه من واجع فاجع
ان لم يكن للبعل مال به
تنفق لو بالاصل من بائع
وان يكن مال له حاضراً
فما هنا التطليق بالواسع
وما ضرارُ البضع أي عدمه
بموجب التفريق في الشائع
لان في الجوع هلاكاً ولا
كذاك ترك الوطء في الواقع
وقال قوم تركه موجب
تطليقَها من زوجها القاطع
لو وجدت مع مأكل ملبساً
ومسكناً لابدّ من رابع
وشهوة الوطء لها قوة
تحتاج أعلى قامع رادع
وذاك حق ثابت واجب
لها على البعل بلا دافع
والضر لا يلزم من كونه
ضراً هلاك النفس في الواقع
واني اختار هذا لما
ذكرته من عدم المانع
ونائب المجنون او ذي الصبي
او غائب عن داره شاسع
ان ضيع الشفعة نوابهم
ما طلبوا المبتاع من بائع
فالخلف في ادراكها قد اتى
لبالغ او آيب راجع
بعض يرى تفويتها ها هنا
وبعضهم ما كان بالمانع
ولا ارى التفويت في حقهم
ولم يكن ذلك بالضايع
والحق لا تبطله مدة
بل بالرضى من بالغ طائع
هذا وصلى الله ربي على
نبيه ذي المنطق الجامع
والآل والصحب واتباعهم
اهل التقى من خاشع راكع
سؤال عبدالله بن الامام سالم:
لمن هذه الاطلال درساً عوافيا
تقادمها مر الزمان لياليا
وغيَّرها نسج الرياح عشية
كما هطلت فيها المزون غواديا
وانس فيها الريم ترتع آمنا
وانعم عيش ليس يخشى الدواهيا
كما انست فيها الكواعب خرد
تصيد اسوداً دون سل اليمانيا
جهلت مكانات وربعاً ترابعت
بها كل كحلاء ودعجاء ماليا
اذ العيس مرت بي هناك تصددت
وحنت وترمي بي مكاناً عواليا
يُعرفها ذاك المكان فوادها
ولو جهلت مثلي لنصت تراميا
اقول لها سيري ونصي وادلجي
الى رجل يعلو السماكين راقيا
همام تقيٌّ من كرام اطائب
كريم المعي يبسطن الاياديا
اقول وقيدي واثق من يحله
سوى من ذكرناه ويشفي فؤاديا
اذا عدم المفقود مدة فقده
وتمت له الاعوام شرطاً موافيا
وكانت له عرس عروب تربصت
بعدة ميت ثم رامت تواطيا
لخاطبها عقد النكاح وما مضى
طلاق ولي شَمَّريٍّ محاميا
فهل ذا حلال ام حرام فيفسخن
اجبني وهل فرق اذا ما تواريا
لغشيانها والستر ضمهما معا
ام اتحد الحُكمان فيها تساويا
هذا وصلى الله ما صيب هما
على المصطفى خير البرية وافيا
مع الآل والاصحاب ما منشد تلا
لمن هذا الأطلال درساً عوافيا
الجواب
هو الله قد وجهت فيه مراميا
وحسبي به رباً معيناً وكافيا
له الحمد لا ابغيي سوى الله ناصرا
ولا عاصماً او كاشف الكرب شافيا
اليه اناباتي عليه توكلي
به ثقتي في كل امر عرانيا
فمن يطع الله الجليل ثناؤه
يوفق ولا يخشى ظلوماً وغاويا
واهدي صلاتي للنبي وآله
واصحابه الابرار ثم سلاميا
وبعد فقد وافى سؤالك يا اخا ال
معالي سليل الاكرمين مقاميا
وهاك جوابا خذه ان بان حقُّه
والا فدعه جانباً متنائيا
اذا أحل المفقود ثَم تربصت
حليلته ما كان للموت كافيا
هي الأشهر اللاتي بها الذكر قد اتى
مع العشرة الايام عدا موافيا
وطلقها من بعد ذاك وليه
وتعتد للتطليق اذ كان ماضيا
وبعد فان شاءت نكاحاً تزوجت
وطاب لها التزويج مع من تراضيا
وان نكحت من بعد عدة موته
بدون طلاق كان ذلك كافيا
وذلك قول عن أولي العلم قد أتى
وفيها سواه عنهم كان آتيا
واجعل ختم النظم أن صلاتيا
على المصطفى المختار ثم سلاميا
وآل واصحاب مدى الدهر ما بدت
لنا الشمس او غابت وعادت كما هيا
سؤال علي بن جبر:
يا ناقُ سيري الى ربعي واوطاني
واقري السلام على اهلي وجيراني
وفي منازل خلاني امرحي طربا
فانهم خير اعواني واعياني
منازل لم تزل في الذهن حاضرةً
وحبها في صميم القلب اصماني
احن شوقا اليها كلما ذكرت
حنين مفتقد الاحباب ولهان
وانني لم ازل لله مبتهلاً
بأن يفيض علينا بحر عرفان
وبعد ذلك سيري نحو عمدتنا
ذاك الكمي عريق المجد والشان
خلفان علامة العصر الوجيه فتى
جميل المرتضى اكرم بخلفان
فانه البحر علماً والندى كرما
فردا وليس له في ذاك من شان
هل النساء عليها كالرجال ترى
اقامة الصلوات امنن بتبيان
وهل عليهن ان يحضرن جمعتنا
مع الامام ففك الموثق العاني
ذات الصبى هل عليها الغسل مفترضاً
من الجنابة أم لا قل ببرهان
هذا وصل الهي كلما مطرت
سحائب المزن هتانا بهتان
للمصطفى مع آل والصحابة وال
أتباع ما غردت اطيار اغصان
الجواب
هاك الجواب بايضاح وتبيان
من عاجز خامل يدعى بخلفان
يا ايها المادح المطري قطعت المطا
اخيك اقصر فما ادراك ما شاني
خل المديح وسل ان شئت مقتصدا
فذاك ادنى الى صدق وايمان
فالمدح ذبح اتانا مسندا خبرا
عن سيد الخلق من انس ومن جان
ان الاقامة كالتأذين ما لزمت
على النسا فهما في ذاك سيان
وبعضنا قال بل سنت لهن الى
الشهادتين ولكن ضعف الثاني
كذلك الجمعة الزهراء خص بها
رجالنا دون نسوان وعبدان
ذا الصبى ما عليها الغسل مفترضاً
من الجنابة خذ قولي ببرهان
اذ لم تكن كلفت شيئاً هنالك من
هذي العبادات في وقت الصبى الداني
لكنها امرت ندبا كما امرت
قبل البلوغ بتوحيد وايمان
كذاك بالصلوات الخمس تؤمر مع
صوم اطاقته تمريناً لاتقان
لكن تكون مع الاتقان متقنة
أوامر الله تلقاها باذعان
وهكذا سائر الصبيان حكمهم
على سواء اناثيهم كذكران
هذا واحمد مولانا وخالقنا
ثم الصلاة على ذي المجد والشان
محمد وعلى الآل الكرام مع الص
حب العظام الاولى فازوا برضوان
وقال شيخنا العلامة خلفان بن جميل سائلا اخاه وصديقه
سيف بن حمد الاغبري:
صروف الليالي اتت بالعجائب
ومرُّ الدهور اتى بالغرائب
ايا سيف يا سندي يا اخي
فتى حمد يا جليل المناقب
سمعت بأعجوبة في الورى
فتاة كشمس الضحى وهي كاعب
تزوجها سبعة ساعةً
بنكح صحيح وربي مراقب
وكلهم باشروها وما
عصى واحد منهم كي يعاقب
وان هي جاءت بابن فذا
يكون لهم ولداً أو مناسب
وان هلكت اخذوا نصفهم
من الارث والربع ان كان حاجب
وان هلكوا كلهم اخذت
من الكل ربعاً وثمناً لحاجب
فما هذه يا أخي هل ترى
لذا الحكم وجهاً الى الحق ثاقب
سألتك كي احفظنها على
سبيل التذاكر لا للتجارب
وعش سالماً يا أبا سالم
رزقت من الله حسن العواقب
آلهي اجرني وسيفاً أخي
واخواننا من جميع النوائب
وصل آلهي على احمد
مع الآل ما ذرَّ نور الكواكب
الجواب من الشيخ سيف بن حمد الاغبري
سؤالك يا من سما في الكواكب
اتاني بما قد حوى من عجائب
فهاك الجواب بتوفيق من
اليه التجائي عند النوائب
فتلك فتاة لها سبعة
من الاولياء كرام المناصب
وقد جعلت امرها عندهم
وكل من القوم زوَّج خاطب
ولم يعلمن فعل اخوانه
فيمنع تزويج من جاء عاقب
وكل بها قد اتى وهي لم
تميزهم بل رأتهم كصاحب
فهل منهم من تراه اعتدى
وراكب حجر خسيس العواقب
فتلك لهم زوجة ولها
من الكل ربع وثمن لحاجب
وابنهم وارث منهم
كأرث فتى من ابيه المقارب
فهذا الذي فيه قد بان لي
وللحق نور يشق الغياهب
فخذه ودع ما بجهل اتى
فما الجهل الا كنسج العناكب
عليك من الله تسليمه
وعش سالماً من جميع المصائب
صلاة الاله على المصطفى
واصحابه الاتقياء الاطائب
خلفان بن جميل السيابي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2012/12/12 02:02:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com