إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تستيقظ لارا في ذاكرتي: قطًّا تتريًّا يتربص بي يتمطَّى يتثاءب |
يخدش وجهي المحموم ويحرمني النوم. أراها في قاع جحيم المدن |
القطبية تشنقني بضفائرها وتعلقني مثل الأرنب فوق الحائط مشدودًا في خيط دموعي. |
أصرخ: لارا فتجيب الريح المذعورة: لارا أعدو خلف الريح وخلف |
قطارات الليل وأسأل عاملة المقهى. لا يدري أحد. أمضى تحت الثلج |
وحيدًا أبكي حبي العاثر في كل مقاهي العالم والحانات. |
في لوحات اللوفر والأيقوناتْ |
في أحزان عيون الملكات |
في سحر المعبودات |
كانت لارا تثوي تحت قناع الموت الذهبي وتحت شعاع النور الغارق في اللوحات |
تدعوني فأقرب وجهي منها محمومًا أبكي |
لكن يدًا تمتد فتمسح كل اللوحات وتخفي كل الأيقونات |
تاركة فوق قناع الموت الذهبي بصيصًا من نورٍ لنهارٍ مات. |
لارا! رحلتْ |
لارا! انتحرت |
قال البوَّاب وقالت جارتها وانخرطت ببكاءٍ حارْ |
قالت أخرى: لا يدري أحد حتى الشيطان. |
أرمي قنبلة تحت قطار الليل المشحون بأوراق خريف |
في ذاكرتي أزحف بين الموتى أتلمس دربي في |
أوحال حقولٍ لم تحرث أستنجد بالحرس الليلى |
لأوقف في ذاكرتي هذا الحب المفترس الأعمى هذا |
النور الأسود محمومًا تحت المطر المتساقط |
أطلق في الفجر على نفسي النارْ. |
منفيًّا في ذاكرتي |
محبوسًا في الكلماتْ |
أشرد تحت الأمطارْ أصرخ: لارا! |
أصرخ: لارا! |
فتجيب الريح المذعورة: لارا!. |
في قصر الحمراء |
في غرفات حريم الملك الشقراوات |
أسمع عودًا شرقيًّا وبكاء غزال |
أدنو مبهورًا من هالات الحرف العربي المضفور بآلاف الأزهار |
أسمع آهات |
كانت لارا تحت الأقمار السبعة والنور الوهاج |
تدعوني فأقرب وجهي منها محمومًا أبكي |
لكن يدًا تمتد فتقذفني في بئر الظلماتْ |
تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ. |
لم تترك عنوانًا قال مدير المسرح وهو يَمُطُّ الكلمات. |
تسقط في غابات البحر الأسود أوراق الأشجارْ |
تنطفئ الأضواء ويرتحل العشاق |
وأظل أنا وحدي أبحث عنها محمومًا أبكي تحت الأمطار. |
أصرخ: لارا! فتجيب الريح المذعورة: لارا في كوخ الصياد. |
أرسم صورتها فوق الثلج فيشتعل اللون الأخضر في عينيها والعسليُّ |
الداكن يدنو فمها الكرزيُّ الدافئُ من وجهي تلتحم الأيدي بعناق |
أبدي لكن يدًا تمتدُّ فتمسح صورتها تاركة فوق اللون المقتول |
بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ. |
شمس حياتي غابت. لا يدري أحد. الحب وجود أعمى ووحيد ما من. |
أحدٍ يعرف في هذا المنفى أحدًا. الكل وحيدٌ. قلب العالم من حجرٍ في هذا المنفى الملكوتْ |