عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > كاظم الأزري > شهرَ المحرّمَ سيفه من غمده

غير مصنف

مشاهدة
742

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شهرَ المحرّمَ سيفه من غمده

شهرَ المحرّمَ سيفه من غمده
ليقطع الأكياد صارم حده
وقد استهل كمنجل من أفقه
فذوت زروع الصبر خشية حصده
أنى يجيل الطرف فيه ناظراً
ودم الحسين يجول في افرنده
لبس العراق سواده حتى غدا
من يوم عاشوراء شامة خده
إن الحمام غداة من دمه اكتسى
برداً تعثر خجلة في برده
وكسا المنايا السود ثوباً احمراً
فزهت وأزرت بالشقيق وورده
نهر المجرّة قد تحير إذ يجري
ذاك العبيط بجزره وبمده
ودعائم العرش المجيد تزلزلت
وتمزقت غيظاً سرادق مجده
أيامه العشر استحالت عينها
حاءً لدى متأنق في نقده
وتواجد الفلك الأثير لواقد
وقد الوجود فوجده من وقده
وجميع أملاك السماوات العلى
عزّت أبا الزهرا بفلذة كبده
ولقد عرت مهد البسيطة هزّة
فاهتز طفل نباتها في مهده
والدهر شاب الفود منه لوقعة
قد أشعلت بالشيب فحمة فوده
وتقلصت شفة المنون من الظما
حنقاً فآثره الحسين بورده
فتجددت تلك المآتم واكتسب
جدد الحداد عليه أمة جدّه
شهر به الإيمان تاقت نفسه
للنزع والقرآن مات بجلده
فقضى ولكن للشهادة حقها
ومضى ولكن للنعيم بخلده
في جنة الفردوس ما من سيّد
إلا وقام له بخدمة عبده
والحور والولدان محدقة به
أضحت فسل جيد العلى عن عقده
ما عندنا هدي سوى أرواحنا
لا والذي أرواحنا من عنده
فانساق أبطؤها لعاجل حتفه
أسفاً فهل من حيلة في ردّه
والشوق يعلوه بدره برقه
والتوق يحدوه بنعرة رعده
زحفت جنود المارقين على ابن من
كانت ملائكة السما من جنده
قدر تمزق فيه درع تصبري
ووهي الذي قدّرته من سرده
قبر بساحة كربلا فاقت على
بحبوبة الفردوس ساحة لحده
ولقد غدا غاب النبوّة
والفتوّة والأبوّة خالياً من أسده
وجد الوجود بقاءه بفنائه
من بعد من فقد الوجود لفقده
سل عن مجرّده من القمم التي
قد زعزعت من تحت أرجل جرده
ما شام برقاً في يد يوم الوغى
من قبله أحد ولا من بعده
شمس الظهيرة ترسه في كفّه
بزغت فأطلعت النجوم لضده
عن جده وأبيه قد أخذ العلى
وسواه من عدنانه ومعدّه
لن يقبل الرحمن توبة مؤمن
عن نفسه بالروح إن لم يفده
من كفّ والده أمير النحل ما
في الحوض فوزاً ذاق لذّة شهده
فأبوه كان يمدّ إلا نفسَه
بقفيزه وبصاعه وبمده
الجدّ أحمد وألأب الكرّار
والأمّ البتول فهل تقاس بهنده
والأصل عبل والنجّار مطهّم
والفرع سبط خالص من جدّه
فورى زناد حفاظه شرراً به
حمي الوطيس وتلك عادة زنده
كافورة الصبح استحالت عنبرا
فاستنشق الملكوت نفحة ندّه
بجهاده الكفار حمّل عاتق الفك
المحدب فوق غاية جهده
منناً بها ملأ المقعر فاحتوى
منها على ما جاز غاية حدّه
أسل الدموع ولا تسل عما جرى
في غور حائر كربلاء ونجده
نهر النهار غداة فجرّ فجره
عن عمره انكشف الفجور وزيده
من لم يوال الخمس اصحاب العبا
إتيان خمس فروضه لم يجده
من لم ينم في حبهم عن مدحهم
للَه قام بشكره وبحمده
حياه رضواه الجنان من الرضا
بعراره وبشيحه وبرنده
كاظم الأزري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2012/12/14 12:38:53 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com