عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد الصالحي الهلالي > أيا تاركين القلب بالسقم بالبا

غير مصنف

مشاهدة
762

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أيا تاركين القلب بالسقم بالبا

أيا تاركين القلب بالسقم بالبا
ألا عطفة تشفى فؤادي وباليا
ألا رحمة منكم لولهان مدنف
يبيت معنى القلب حيران عانيا
أبحتم لا يدى السقم نهب جسومنا
واحرمتم ما كان للجفن غاشيا
لذاك غدت أهداب جفنى منوطة
بأوتاد شهب في السماء رواسيا
جمعتم علينا كل ضرب من الأسى
كأنكم قد خلتمونا أعاديا
رحلتم بقلب بان عن مستقره
وفارق جسما صار بالسقم ذاويا
فقلبي كما شاء النوى ظل راحلا
وجسمي كما يقضى الهوى بات ثاويا
على الكره أمسى الجسم بالشام ثاويا
وقد أصبح القلب المعنى يمانيا
وباتا وقد بانا لبعد مداهما
يظنان كل الظن إن لا تلاقيا
على رسلكم في الهجر يا ساكني اللوى
فحتى متى تبدون عنا تجافيا
صلوا مغرما قد حالف السقم جسمه
على الفه ما دام ذا العمر باقيا
لقد دق منه الجسم عن درك عود
ورق كأرواح تمشت سواريا
وليلة أم الطيف من أبرق اللوى
لأرض دمشق الشام يفرى القيافيا
ترى كيف جاب البيد والافق مظلم
ولم يلف شهبا في سراه هواديا
وقد طمست في الليل أعلام سيره
وسدت رعان البيد عنه المراقيا
أما خاف زنجي الظلام الذي غدا
بخرصان شهب الافق للطرق حاميا
أتى عائدا للصب لا خاب سعيه
ولا زال للخيرات ما دام ساعيا
فلم يلف ذا سقم لدى العين باديا
ولم يلق عنه في الاناسي حاكيا
وما كان لولا انة الصب من جوى
ليعلم من أمسى من السقم خافيا
وبرق هفا وهنا بأكناف حاجر
كما أرفض سقط الزند بالقدح باديا
نألق يفرى حلة الليل بالسنا
إلى أن غدا بعد التقمص عاريا
يضىء بأكناف السحاب ويختفى
كسيف بغمد سل وأنساب ثانيا
فهاج وأذكى بالأضالع مذ سرى
لهيب غرام للجوانح صاليا
وذكرني لما تبسم في الدجى
بروق ثنيات الذي صد قاسيا
وما كنت بالناسي لذكرى عهوده
فقد يذكر الإنسان ما ليس ناسيا
وليلة اعملنا الركائب في السرى
ونجم السها في الافق حيران ساهيا
نجوب بها البيداء طورا وتارة
نخوضها بحرا من الآل طافيا
ففي صفحة البيدا تراهن اسطرا
وفي لجة الأذى فلكا جواريا
كأنا على أكوارها مثل أسهم
وقد أشبهت ضمرا قسيا حوانيا
فكم دوّ خبت مع هضاب قطعنها
يبيت بها السرحان ظمآن طاويا
فهضب الفيافي كالكرات تجيلها
صوالج ايدي جاسرات نواجيا
وما انفك حث السوق في السير دأبا
ونلفى لها من شدة الشوق حاديا
إلى أن غدت ظلعى من السير والونا
ومالت بأعناق إلينا شواكبا
وقالت ودمع العين جمار بخدها
وأخفافها كلت وعادت دواميا
إلى من تامون المسير وما الذي
تريدون إذ جبتم قفارا خواليا
فقلنا لها سيرى ولا تخشى أذى
فقد قرب النسيار ما كان نائيا
سنغشى إذا بانت معالم طيبة
رحاب المعالي والقباب العواليا
قابا سمت فوق السموات رفعة
بمن حل أوجا في الكمالات ساميا
بمن كانت السبع الطباق حقيقة
مجازا له لما توقل راقيا
بمن جاز إذ جبريل أحجم واقفا
ولو جاز قيد القاب لارتد فانيا
بمن أبصر الرحمن حقا ولم يزغ
له بصر كلا ولا كان طاغيا
بمن ميطت الاستار عن عين قلبه
فأبصر أعيان الوجود كما هيا
بمن عادت الأزمان إذ دار دوره
كهيئتها فابحث عن السر واعيا
بمن انقذ اللَه الأنام ببعثه
وجلى به قطعا من الجهل داجيا
بمن شق بدر الافق طوعا لامره
بمرأى من الأقوام شعارين هاويا
بمن زود الجيش الكثير بلا مرا
بتمر قليل حين سار مغازيا
بمن فاض عذب الماء من عشر كفه
فأروى به من كان للماء ظاميا
بمن انطق الضب الذي قال أنه
رسول من الرحمن أرسل داعيا
محمد الهادي وأفضل من أتى
لا سقام داء الجهل بالعلم شافيا
هو المفلق المنطبق والمدره الذي
غدا لأساليب البلاغة حاويا
إذا طرق الاسماع في حال وعظه
بخير وشر آمرا ثم ناهيا
طربت فلم تعلم أورق سواجع
وإلا قيان مبديات أغانيا
ألا رب يوم سل عضب لسانه
وفل به الخصم الألد المناويا
وأبدى تثير الدر في حال نطقه
فأعجز نظاما يعانى القوافيا
وكم قرع الأقوام في كل مشهد
على عجزهم والخصم يبدى تغابيا
وقارعهم لما رآهم إذا دعوا
إلى الحق أبدوا عن دعاه النعاميا
فكم يوم حتف أعقب الفتح إذ غدزوا
صيود أسود لم يزلن ضواريا
أسود ترى الأسياف أظفار كفها
وغاباتها سمرا رقاقا عواليا
دحوا من مثار النقع أرضا فلو بغوا
لساقوا عليها الصافنات المذاكيا
لقد حار فيها الغر إذ قال قد غدت
لنا الأرض ستا والسماء ثمانيا
أولئك أصحاب الرسول ومن لهم
علاء غدا فوق المجرة ثاويا
فأولهم في الصدق والفضل والوفا
أبو بكر المرضى إذ كان راضيا
وثانيهم الفاروق ذو الباس والذي
غدا المنار الدين بالسيف بانيا
وثالثهم عثمان لا تنس فضله
وقد جهز الجيش الذي سار غازيا
ورابعهم في العد فارس هاشم
ومن كان للهادى النبي مواخيا
وباقيهم أهل الفضائل كلهم
فأكرم بهم صحبا كراما أعاليا
ولا تنس أهل البيت واحفظ حقوقهم
وكن فيهم صبا محبا مواليا
ورج من اللَه الكريم بحبهم
مرادا تنل أضعاف ما كنت راجيا
بودى ومن لي أن أكون إذا رضوا
رقيقا لهم عبدا بروحي وماليا
فلا حر الأمن دعوه بعبدهم
ولا خير في شخص لهم بات قاليا
فيا خير خلق اللَه أرجوك شافعا
ليوم يجيب الناس فيه المناديا
ليوم عبوس قطرير يرى به
من الهول خوفا ما يشيب النواصيا
فلى كل يوم في المعاصي زيادة
ونفس أبت في الغي الا تماديا
رضيت إذا ما أدركتني شفاعة
بأني أنجو لا على ولا ليا
ولكن لي في اللَه ظنا محققا
سأعطي به فضلا من اللَه وافيا
وصلى عليك اللَه يا خير مرسل
بنور كتاب جاء للرين جاليا
ويا من نضا في الدين حتى أزعه
كما شاء عزما والحسام اليمانيا
وثنى على آل النبي وصحبه
معيدين بيض الهند حمر قوانيا
مدى الدهر ما حلوا عواطل دينهم
وما عطلوا للشرك ما كان حاليا
محمد الصالحي الهلالي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2012/12/15 12:34:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com