إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سولفوا لي عن الحبّ وعرفت وجهلت
|
كنت محتاج أعيش بنفسي التجربة
|
كنت خايف على نفسي كثير إن غفلت
|
قلت أبختار لحظة مؤمنة وأقربه
|
لين جيتي من عيون الكلام وقبلت
|
قلبك اللي قبل ما أعرفه ما أستغربه
|
لو بقيتي مثل ما أنتي رضيت وزعلت
|
بيني وبيني أعيش الهوى وأشربه
|
كنتي أجمل بعيني من كثير وجعلت
|
ضحكتك قبلة وصوتك غناء أطربه
|
ذنبي إنّي فرحت بجيّتك وأحتفلت
|
كان مفروض حبل الوصل عنك أكربه
|
قلت أبختار وأخترتك غلط وأنخذلت
|
كنت أبيك الحياة وصرتي التجربة
|
علّمت ضحكات الزمان تهجرني
|
وقرّبت لدموع الليال المناديل
|
أخطيت لكن ما أبيك تعذرني
|
طعم العفو علقم قلوب الرجاجيل
|
ما طحت يومٍ العدوّ يعثرني
|
أنا أنعثرت بهقوة البنّ والهيل
|
والله ماقدر الزمان وقدرني
|
اللي غرسها بين حدبٍ مناحيل
|
جبرت كسره لين سلم وكسرني
|
لكن بسيطة والليالي مقابيل
|
ما الله على بعض الأوادم جبرني
|
لكن هقاوي والهقاوي غرابيل
|
قلبٍ لو أبطي بالغياب أنتظرني
|
وقلبٍ يقطّع في حبال المواصيل
|
أحيان حاجات الزمان تعسرني
|
وأحيان أكمّل نقص وأزوّد الكيل
|
وأعزّ لي قومٍ مناه تحقرني
|
وأردّ دون وجيههم غارة الخيل
|
واللي حضرت لضيقته ما حضرني
|
ماني وراه مدوّر القال والقيل
|
كانه لقى له زلّة وما سترني
|
فأنا أستره عن قرقعات الفناجيل
|
والله لو أنّ الصبر أنا ماصبرني
|
لكن تروح بعون ربّي تساهيل
|
عذرت وقتي يوم ضاق وزفرني
|
ماظلّ به حيلٍ ولا ظلّ بي حيل
|
غنّيت يومٍ القصيد أعتبرني
|
حاديه عن رمضا الحنين المواويل
|
واليوم كنّي حبّه اللي نثرني
|
للريح وأفواه المقادير والليل
|
مدري من اللي يوم أغيب أفتكرني
|
الفقد صار أغلبه كذبة وتمثيل
|
لكنّي أعرف واحدٍ ما ذكرني
|
وأنا أحسبه لاطحت بحمولي يشيل
|
كنّه لساعة موت قلبه ذخرني
|
أختار وقت تميل الأيام ويميل
|
لا يحسب أنّه يوم يقفي كسرني
|
خسرت الأثمن منه ماقلت ياويل
|
قلبي وياكثر الزمان أختبرني
|
قبله وطفّيت السهر والقناديل
|
مبطي وأنا أكرب ضيقتي وأختصرني
|
واليوم فاض بما حوى صدري الكيل
|
حادي الوجد وإن ضاقت عيون المدى
|
خلّ صدرك مثل صدر الشمال أجودي
|
لاتموت الأماني والأغاني سدى
|
ما للأحلام بقلوب الأوادم ودي
|
شوفني كلّ ما أهتزّ الحنين وبدا
|
ينزح النوم ويزور السهر مرقدي
|
آتململ وأروح لما طرالي فدى
|
وآتذكّر وأنا جرح المفارق ندي
|
صبحه اللي توضّى من كفوف الندى
|
ليله اللي مثل طيبة هله سرمدي
|
دنّة النجر صوت الفجر بُعد الردى
|
ريحة الهيل قلبٍ للسهر محتدي
|
ماني أوّل غريبٍ من حنينه بدى
|
مرقب الليل يسجع بالغنا ويحدي
|
لو تشتّت بأرض الله بليّا جدى
|
لو تضيق الدروب بضيقتي وتعدي
|
لو غدوا ربعي الأدنين همّ العدا
|
ما تكاثرت فزعاتي ومدّت يدي
|
صاحبي صاحبي ياصاحبي ماهدى
|
قلبي اللي تحنّ ضلوعه لمولدي
|
صرت وحدي ينادمني حديث الصدى
|
صار مالي عدوّ إلاّ الزمان الردي
|
كلّ ذنبٍ قدرت أستغفره ما عدا
|
ضحكةٍ ينبلج عنّابها ببردي
|
جارة القلب وبيوت الوصال حددا
|
قبل ما تقنب الفرقى وأهيم وحدي
|
عقبها ماعرفت ألقى لقلبي هدى
|
بعدها ما بذلت لوصل بنت جهدي
|
صاحبي صاحبي ياصاحبي ماغدى
|
من بطهر الشمال ونجمته يهتدي
|
المدى ضاق والحادي جفاه الحدى
|
والنهايات مكتوبة قبل نبتدي
|
جعل يومي قبل يومك وعمرك طويل
|
لو علي ما حسبت لخلق ربي حساب
|
مير أجامل عشان رضاك وأصبر وأشيل
|
وآتعامى وأضحّك ناب وأقطم بناب
|
كم تلحفت لي غيضٍ بصبرٍ جميل
|
وكم تحمّلت لي ضيقٍ شطير النصاب
|
وكم عشانك رفعت اللي مقامه هزيل
|
وكم تهيزلت لي قومٍ عزيزة جناب
|
كم تمايلت لي عدل وتعيدلت ميل
|
وكم تصاوبت مخطي وإختطيت الصواب
|
وكم تقاربت لي ناسِ غلاهم قليل
|
وكم تباعدت عن ناسِ لقلبي قراب
|
دامك بخير ياحلو التعب والحصيل
|
ودام راضي ف ياحلو الشقى والعذاب
|
يايبه والجواعا يرجمون النخيل
|
عالمٍ ما يسدّ حلوقها إلاّ التراب
|
يشبحون القريّب وأشبح المستحيل
|
والليالي طويلة بال والصبر شاب
|
ماني أضيق بالطفسة وأناحي هبيل
|
القوافل تسير وينبحنّ الكلاب
|
والقصايد بعضها مثل وقع الصقيل
|
كل ما أصكّ باب يشرّع الهم باب
|
وأنت ياللي ورى حدب الحنايا نزيل
|
لك شهر وأنت مابين المجي والذهاب
|
لا تمرجح على ميهاف قلبٍ ثقيل
|
هذي أوّل محطّات الجفى والغياب
|
رح عسى الله يسهل لك طريق الرحيل
|
وأذخر الدمع لا مسّك حنينك زهاب
|
ودّي أبكيك لكنّي بهذي بخيل
|
لو عليك إمترزّم بالعيون السحاب
|
سقت ركبي وجنّبت الحيا والمخيل
|
أتتبّع طواريق العطش والسراب
|
درهمي ياركاب الفقد درهام ليل
|
وأقطعي وادي الوحشة لروس الهضاب
|
ياعسى شجرة النسيان ظلٍ ظليل
|
دعوة توافق أوقات الدعا يستجاب
|
.قالوا الشعر يفقد لذّته لا كثر
|
قلت قولوا لمن يحسب لهذي حساب
|
بكره نعرف من يبقى لصوته أثر
|
من كتب للحضور ومن كتب للغياب
|
ينفع الأرض دمع الغيمة إليا أنتثر
|
لكن الناس مغرومة بطرد السراب
|
كلّ من طاح قلنا له جواد وعثر
|
لين غزّ الخطا رمحه بعين الصواب
|
درهموا في ميادين الشعر والنثر
|
قلّت الخيل شدّوا بالسروج الكلاب
|
كل معنى جميل بهالحياة أندثر
|
النفوس إستراحت للتعب والعتاب
|
شوفني كلّ ما أهتزّ الحنين وخثر
|
وجدي أفتح لمغلوق المشاريه باب
|
صاحبي ياكثر ما أعتب عليك وكثر
|
ما غزلت لجروحك من شعوري ثياب
|