عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد بن علي الهوزالي > يا حبَّذا رِيحٌ أتاكَ نَسِيمُهَا

غير مصنف

مشاهدة
482

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا حبَّذا رِيحٌ أتاكَ نَسِيمُهَا

يا حبَّذا رِيحٌ أتاكَ نَسِيمُهَا
ولديهِ من أحبَارِهِم مَكتومُهَا
ودَعَاهُ مِن سِلعٍ بريقٌ لامِعٌ
فانصَبَّ من نَثرش الدُّمُوعِ نَظِيمُهَا
فاحَت بهِ نفَحضاتُ رَملَةَ عالِجٍ
بِشَذا باللِّوى تخييمُهَا
يُنبِيكَ عن مسرَاهُ فجرٌ باسمٌ
بحديثِ أشواقٍ شَوَاكَ أليمُهَا
يا سَاكِناَ تلَعَاتِ جَرعَاءِ الحِمَى
فَرُبَى العُذَيبِ ظَعِينُها ومُقِيمُهَا
هَل لِي إلَى تِلك المَعالِمِ عَودَةٌ
تشفِي شُجُوناً فِي حَشايَ سُمُومُهَا
بأبي عَشِيَّاتٍ هنالِك تزدَهِي
حُسناً ويَعبَقُ نَشرُها وَشَمِيمُهَا
بيَوانِعٍ عِينٍ سَقَامُ جُفُونِهَا
سَقَمُ الجوانِح لاَيَبَلُّ سَقِيمُهضا
غِيدٍ تشُبُّ عَلَى القلوب غَرَامُها
حتَّى يذوبَ غِشاؤُهَا وصَمِيمُها
مَن لي بمَن حلَّ العُذَيبَ ودُونَهُ
أعلاَم نَجدٍ سَهلُها وحُزُونُهَا
وَمَهَامِهِ لو كُلِّفَت بِسُلُوكِهَا
ريحٌ لَكَلَّ بَلِيلُهَا وسَمُومُها
هَل مِن خَوانِفَ مَهرِيَّاتٍ صُلَّبٍ
أحفَافُهَا ولُحومُها وأدِيمُهَا
وقفٌ على أسرى السُّرى إِرقَالُهَا
وذَمِيلُها وعَنِيفُهَا ورَسِيمُها
تَخدِي بنَا في كُلِّ مَرتٍ صَحصَحِ
والآلُ يَحفِضُهَا بِهِ ويُقِيمُهَا
تَسِمُ المَزوُرَات المجاهِلَ فاغتَدَت
بِزُلاَلِهَا آكامُهُنَّ وكُومُهَا
حَتَّى نشُقَّ الدَّربَ فوقَ ظُهُورِهَا
وَيَسِيلَ في بطنِ المَسيلِ سَعُومُها
ونُنِيخُ بالبطحا فيَحطِمُ كُلَّ ما
حَطَمَت عليهِنَّ النُّفُوسَ حَطِيمُهَا
وَأصُبُّ فِي تِلكِ الجِمَارش مَدَامِعاً
تُطفِي لَظَى جَحَمش الفؤادِ جَحِيمُها
وتعرَّفَت عضرَفاتُها وحِراؤهَا
شوقِي وزَمزمُ والصفا ورُسُومُها
وأمِيطُ عِندَ المِشعَرَينش كِلَيهِمَا
شَعرِي وَمِيطَ عن القُلُوبِ هُمُومُهَا
فأكُونُ مِمَّن قَد أجَابَ ولم يَنِي
لمَّا دَعَا للبَيتِ إبرَاهِيمُهَا
وأرى بُروقاً مُوشِماتٍ مَوهِناً
مِن نَحوِ طِيبضةَ لاَ أزَالُ أشِيمُهَا
لاَحَت فزُمَّت للرحيل رواحلٌ
يَحكِي وَشِيكَ وَميضِهِنَّ طَهِيمُهَا
حتّى وردنَ بنَا العقيقَ فَرَاقَها
بِتِلاعِ هَاتِيكَ الرُّبَى تَنوِيمُهَا
وتنَسَّمت نفَحَاتُ تُربَةِ مَن بِهِ
طابت أباطِحُ طِيبَةٍ ونسِيمُهَا
وتَلألأت أنوارُه فسَمت لنا
غُرَرٌ طَوت حُجُبَ الضّلالِ نجُومُهَا
قِبَبٌ حَوَت سرَّ الوجودِ ومَن لَهُ
وُجِدَت فرادِيسُ العُلاَ وَنعِيمُهَا
مَن تَنجَلِي يَومَ الجزاءِ بِجَاهِهِ
عن أوجُهِ الرُّسلِ الكِرَامِ غُمُومُهَا
فخليلُها ألجَا لأحمدَ قومَهُ
يبغِي الجِوارَ ورُوحُها وكَلِيمُها
من أفصَحَ الحجرُ الأصَمُّ بِصِدقِهِ
وأجَابَهُ ذِئبُ الفَلاَةِ وَرِيمُها
وسَقَى وأطعمَهَا كتائِبُ جيشِه
صاعاً فأُشبِعَ هِيمُهَا وَنَهِيمُهَا
والبَدرُ مُنشَقٌّ لبِعتَتِهِ كمَا
خمدَت لفارِسَ نارُها وضَرِيمُهَا
قسَماً بساطِعِ نُورِهِ إن حُمَّلِي
زَورٌ لتُربَتِهِ الكَرِيمضةِ خيمُهَا
لأعفِّرَنَّ جَبِينَ وَجهِي لاَثِماً
لثَرَى رُسُومٍ لاَ يُملُّ لُثُومُهَا
لمَعَالِمٍ جَاشَت خِلاَلَ دِيَارِهَا
آيُ مَلاَئِكَةِ السَّمَاءِ تُسِيمُهَا
آياتً وَحي أُحكِمت وأتى بها
مَتوَى الأمَانَةِ رُوحُهَا وحَمِيمُهَا
مَا زَالَ رَوحُ اللهِ يَعبَقُ عَرفُهُ
بِحمَى مَدِينَتِهِ المَنيعِ حَرِيمُهَا
وصلاتُهُ أبداً يُضَاعِفُهَا لَهُ
حَتَّى القيامةِ لا يزالُ يُدِيمُهَا
وأدامَ تأيِيداً لوَارثِ مَجدِهِ
أسنَى الخلائِقِ فخرُها وعظيمُها
مَلِكٌ نمَتهُ دَوحةٌ نبويَّةٌ
وسَمَت بِهِ أقيالُهَا وقُرُومُهَا
شمسيَّةٌ أحسَابُها وبهَاؤهَا
بدرِيّةٌ أنسابُها وأَرُومُهَا
سَهلِيَّةٌ رحبِيَّةٌ أحلاَقُهَا
جَبَليَّةٌ آنائُهَأ وحُُلُومُهَا
قُصَوِيَّةٌ مُرِّيّةٌ فِهرِيَّةٌ
أسنَى مَنَاسِبِ خِندِفٍ وصَميمُها
أقمَارُ مَجدٍ فِي مَطَالِعٍ سُؤدَدٍ
كُشِفَت بهم بُهمُ الحُطوبِ وَشِيمُهَا
أعلاَمُ فحرٍ سوَّدت هَضَبَاتِهَا
عَلَمَا نِزَارٍ قَيسُها وتميمُها
لم تأبَ سُؤددهُم أُباةُ رَبيعةٍ
بِكرٌ وتغلِبُ ذُهلُها وَجُشُومُهَا
يَمَنُ بنُ قَحطانٍ عَشَت أذواءَهَا
أضواءُ خِندِفٍ فاستَنَار بَهِيمُهَا
نسَبٌ تهُزُّ بِهِ قُصَيٌّ عِطفَهَا
تِيهاً وهَاشِمُهَا كذا مَحزُومُهَا
وتفرَّعَ النُّورُ المُبِينُ محمّدٌ
مِن هَاشِمٍ اَرِجُ الأُصُولِ كَرِيمُهَا
وَنَمَى لنا المنصورُ فهوَ سَلِيلُهُ
وإمَامُ أمَّتِه فنِعمَ مُسِيمُهَا
وأتى بِهِ المَهدِيُّ فارِعَ نبعِهِ
ينبُوعُ عَذبُ المكرُمَات نَدِيمُهَا
تَتَفَيَّأ الآنامُ وارِفَ ظِلِّها
وتَفِيضُ مِنهُم بالمَواهِبِ دِيمُهَا
وَافَى أبُو العَباسِ فانتَشَرَت بِهِ
أغصَانُهَا وظِلالُهَا وغُيُومُهَا
حتَّى أعَادَ لَنَا خِلاَفَةَ هاشمٍ
موطُودةً أكنافُهَا ورُسُومُهَا
مخضرَّةً عرَصَاتُها قَد فَوَّفت
تِلَعَ المُنَى صَمعَاؤُهَا وجَمِيمُهَا
لاَ زالَ مِنهُ للبريَّةِ سَائِسٌ
يقظَانُ فِي مَهدِ الأنامِ يُنِيمُهَا
وغَدَت مَعَاصِمُ المواسِم تزدَهِي
بحُلَى محَاسِنِه وَدَامَ يُقِيمُهَا
محمد بن علي الهوزالي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2012/12/20 01:10:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com