هِلاَلُ الأُفقِ أم ظبيُ الفَلاَةِ | |
|
| أُعِلقٌ قَد سَطَا بالمُرهَفَاتِ |
|
نَعَم مَن قَد سَبَا الأرواحَ حُسناً | |
|
| وفاقَ البَدرَ فِي كلِّ الصِّفَاتِ |
|
أزاحَ قِناعَهُ عَن وَجهِ ظَبي | |
|
| فأوضَحَ وَجنَةً سَلَبَت حياتِي |
|
فَمَا لِلبَدرِ مَا فِي الوَجهِ مِنهُ | |
|
| وَمَا للظَّبيِ قدٌّ كالقَنَاةِ |
|
وَلاَ رِدفٌ يَمِيلُ إذَا تثنَّى | |
|
| يُميلُ الصّبَّ ما بين الوُشَاةِ |
|
رَنَا فأصَابَ سهمُ اللَّحظِ قَلبِي | |
|
| فَوَيحِي من سِهامٍ مُصمِياتِ |
|
حَكَت سَيفَ الأمير بيومِ حربٍ | |
|
| هُوَ المأمُونُ فَوقَ الصَّافِنَاتِ |
|
إمَامٌ سَيبُهُ عَمَّ البرايا | |
|
| ودَوَّخَ مُلكُهُ السِّتَّ الجهاتِ |
|
لهُ يومَ الطَّعانِ لواءُ نَصرٍ | |
|
| يُؤَيِّدُهُ بِآرَا صالحاتِ |
|
وَيَومَ السِّلمِ للأموَالِ أضحَى | |
|
| يُبَدِّدُهضا بإعطَاء الصِّلاتِ |
|
فكَم مِن مُعدِمٍ أغنَى وَكَم مِن | |
|
| طُغَاةٍ أُعدِمُوا سُبُلَ النَّجاةِ |
|
لَكَ البُشرَى بِعيدِكَ عِيدِ أضحَى | |
|
| لَبِستَ لَهُ ثِيَابَ المكرُماتِ |
|
وبُشرى بالأمَانٍِ مِنَ اللَّيَالِي | |
|
| وبُشرَى بالسَّعَادَةِ والنَّجَاةِ |
|
ودُم لا زِلتَ في مُلكٍ منِيعٍ | |
|
| ولاَ زَالَ الزَّمَانُ لَكُم مُواتِ |
|
وَلاَ زِلتُم يُقَامُ الملكُ مِنكُم | |
|
| إلى يَومِ القِيامَة فِي ثَبَاتِ |
|
مَدَى ما غَوِينَت في الأُفقِ شُهبٌ | |
|
| وَمَا نُودِي بِحَيِّ عَلَى الصَّلاةِ |
|