لِمَاذَا اْبتَعَدتِ وأَنتِ القَرِيبَهْ | |
|
| و أَنتِ .. بِرَغمِ الجَفَاءِ .. الحَبِيبَهْ؟ |
|
لِمَاذَا تَوَارَتْ شُمُوسُكِ عَنِّي | |
|
| و خَلَّيْتِنِي فِي دَيَاجٍ عَصِيبَهْ؟ |
|
وَحِيداً أَعِيشُ مَعَ الذِّكرَيَاتِ | |
|
| حَيَاةَ الغَرِيبِ بِأَرضٍ غَرِيبَهْ |
|
يُخَاصِمُنِي كُلُّ خَصبٍ عَلَيْهَا | |
|
| و كَانَت بِعَيْنِي سُهُولاً خَصِيبَهْ |
|
ويَجرَحُنِي شَوْكُهَا إِن مَشَيْتُ | |
|
| كَأَنَّ عَذَابَاتِ قَلبِي ضَرِيبَهْ |
|
فَيَا لَكِ مِن فِتنَةٍ قَد أَسَرتِ | |
|
| بِجَفْنَيكِ رُوحِي فَصَارَت سَلِيبَهْ |
|
ويَا لَكِ مِن جَمرَةٍ أَلهَبَتْنِي | |
|
| و أَجَّت بِقَلْبِي فَأَذْكَتْ لَهِيبَهْ |
|
وكَم أَحرَقَتْنِي، وكَم آلَمَتْنِي | |
|
| و كَانَت لِجُرحِي الدَّوَا والطبَّيِبَهْ |
|
أَرَى اليَومَ فِي مُقلَتَيْكِ حَدِيثاً | |
|
| تَوَارَى، ونَظرَةَ عَينٍ مُرِيبَهْ |
|
تُرِيدِينَ نَصبَ شِبَاكِ الوَدَاعِ | |
|
| لَهُ تَرتَدِينَ ثِيَابَا قَشِيبَهْ |
|
وتَخشَيْنَ أَن تَهدِمِي مَعبَدَ الحُبّ .. | |
|
| بِ فِي لَحظَةٍ مِن جُنُونٍ رَهِيبَهْ |
|
فَتَسقُطَ أَحجَارُهُ فَوقَ رَأسِي | |
|
| و تُوقِدُ فِي القَلبِ نَاراً عَجِيبَهْ |
|
أُحِبُّكِ قَد قُلتُهَا مِن زَمَاااانٍ | |
|
| و كَم ظَلَّلَتْنِي رُبَاهَا الرَّحِيبَهْ |
|
وهَأَنَذَا أَجتَنِي مِن لَظَاهَا | |
|
| ثِمَارَ الضَّنَى فِي فَلاةٍ جَدِيبَهْ |
|
ودَاعاً .. فَقُولِي، ولا تَخجَلِي | |
|
| و لا يَفزَعَنَّكِ هَوْلُ المُصِيبَهْ |
|
فَإِنَّ الشَّدَائِدَ قَد عَلَّمَتْنِي ال .. | |
|
| تَّصَبَّرَ فِي ذِي الحَيَاةِ الرَّتِيبَهْ |
|