وَجَنابَهُ العالِى ثُوَيبَةُ أَرضَعَت | |
|
| وَحَلِيمَةُ السَّعدِ الَّتى حَوَتِ الفَخَر |
|
وَيَشِبُّ فِى يَومٍ شَبابَ صَبِيِّهم | |
|
| فِى الشَّهرِ ذَا بِعِنايَةٍ مِن فَضل بَر |
|
وَكَذَا على قَدَمَيهِ أَضحى قائِماً | |
|
| بِثَلاثَةٍ وَمَشى بِخَمسٍ وَانتَبَر |
|
وَبَدَا يُكَلِّمُهُم بِتِسعَةِ أَشهُرٍ | |
|
| بَينَ المَلاَ بِفَصِيحِ نُطقٍ قَد بَهَر |
|
وَبحَيِّها المَلَكانِ شَقَّا صَدرَهُ | |
|
| وَكَذَا أَزَالاً حَظَّ شَيطانٍ دَخَر |
|
مَلآهُ إِيماناً كَذاكَ وَحِكمَةً | |
|
| خاطَاهُ لَكِن لاَ بِخَيطٍ فِى إِبَر |
|
لاَ شَكَّ بَل بِخياطِ قُدرَةِ قادِرٍ | |
|
| مَولًى عَظيمٍ بارِىءٍ حق أَمَر |
|
وَلأُمِّهِ رَدَّتهُ لاَ تَسخى بهِ | |
|
| لكِنَّما حَذَراً عَلَيهِ مِنَ الضَّرَر |
|
وَاللهُ حافِظُهُ بأَعيُنِهِ الَّتى | |
|
| أَجرَى بِها فُلكاً بِنُوحٍ إِذ نَظَر |
|
وَلَدَى خَدِيجَةَ رَبَّتِ المَجدِ الرَّصِي | |
|
| نِ أَتَت فَحيَّاها بِفَضلٍ قَد وَفَر |
|
وَكَذَا حَباها فِى حُنَينٍ عِندَما | |
|
| أَخذَتهُ ثَمَّ الأَرِيحيَّةُ ما غمَر |
|
وَإِلى المَدِينَةِ أُمُّهُ خَرَجَت بِهِ | |
|
| فِى عامِ أَربَعَةٍ لِمَولِدِهِ الأَغَر |
|
وَبِعَودِها مِنها أناخَ بِها المَنُو | |
|
| نُ مَطِيَّةَ السَّفَرِ الحَقيقي فِى السَّفَر |
|
بِفَدفَدِ الأَبوَاءِ أَضحى تُربُها | |
|
| أَو بالحَجُونِ علَى الخِلافِ المشتَهَر |
|
لكِنَّ بِالأَبوَاءِ حَقًّا زَارَها | |
|
| وَبَكى فأَبكى الصَّحبَ طرَّاحِينَ مَر |
|
يا رَبِّ عَطِّر خَيرَ قبرٍ ضَمَّهُ | |
|
| بِشَذاً مِنَ الصَّلوَاتِ وَامنَح لَثمَهُ |
|